السعادة مشكلة السعداء!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الجمعة - 18 مارس 2016
Fri - 18 Mar 2016
يُقال -والعهدة على مراكز الدراسات التي لا أعرفها- أن السعودية حلت ثانية في مؤشر السعادة كثاني أسعد دولة عربية بعد الإمارات العربية المتحدة، وأننا تفوقنا في هذا المؤشر على دول مثل إسبانيا وإيطاليا وغيرهما من الدول الشقية التعيسة في هذا الكوكب البائس.
وأنا لا أعترض على مثل هذه المؤشرات ولا أرفضها، لكني لا أعلم كيف تقاس سعادة الدول، وهل المقصود بالسعادة هنا ذات السعادة التي يفني الخلق حياتهم في البحث عنها، أم أن سعادة الدول شيء آخر يختلف عن سعادة الناس!
ولا أعلم أيضا هل يعتمد مقياس السعادة الخاصة بالدول على الدخل المادي للدول والأفراد في تلك الدول، وأخشى أن يكون الأمر كذلك، وسبب خشيتي من أن تكون المادة هي المعيار الذي اعتمدت عليه هذه الدراسات لمعرفة مدى سعادة الدول هو أن هذا سيعني انهيار الخدعة النفسية التي طالما أقنعت نفسي بها كثيرا، سيصعب علي خداع نفسي مجددا بأن المال ليس كل شيء، وأن السعادة ليست في كثرة الأموال. وسيفقد الأغنياء تعاطفي معهم، لأني كنت على قناعة بأنهم تعساء مساكين محرومون من ملذات ومباهج الحياة، ومن السعادة الحقيقية التي لا علاقة للأموال بها!
وإذا لم يكن للدخل المادي علاقة بالأمر فإني أشعر بفضول شديد لمعرفة المعيار الذي جعلنا نتفوق على الإسبان والطليان وبقية الشعوب التعيسة.
وعلى أي حال ..
يقول أبوالقاسم الشابي:
»فما السعادة في الدنيا سوى حلم .. ناء تضحي له أيامها الأمم
ناجت به الناس أوهام معربدة .. لما تغشتهم الأحلام والظلم
فهب كلٌ يُناديه وينشده .. كأنّما الناسُ ما ناموا ولا حلموا « .
وأنا مؤمن أن السعادة مسألة فردية، يصعب قياسها ولمسها، هي شيء يشبه راتب الموظف الحكومي، يعرف أنه يأتي ويفرح بقدومه ويدرك وجوده، لكنه يغادر قبل أن يراه!
وأنا لا أعترض على مثل هذه المؤشرات ولا أرفضها، لكني لا أعلم كيف تقاس سعادة الدول، وهل المقصود بالسعادة هنا ذات السعادة التي يفني الخلق حياتهم في البحث عنها، أم أن سعادة الدول شيء آخر يختلف عن سعادة الناس!
ولا أعلم أيضا هل يعتمد مقياس السعادة الخاصة بالدول على الدخل المادي للدول والأفراد في تلك الدول، وأخشى أن يكون الأمر كذلك، وسبب خشيتي من أن تكون المادة هي المعيار الذي اعتمدت عليه هذه الدراسات لمعرفة مدى سعادة الدول هو أن هذا سيعني انهيار الخدعة النفسية التي طالما أقنعت نفسي بها كثيرا، سيصعب علي خداع نفسي مجددا بأن المال ليس كل شيء، وأن السعادة ليست في كثرة الأموال. وسيفقد الأغنياء تعاطفي معهم، لأني كنت على قناعة بأنهم تعساء مساكين محرومون من ملذات ومباهج الحياة، ومن السعادة الحقيقية التي لا علاقة للأموال بها!
وإذا لم يكن للدخل المادي علاقة بالأمر فإني أشعر بفضول شديد لمعرفة المعيار الذي جعلنا نتفوق على الإسبان والطليان وبقية الشعوب التعيسة.
وعلى أي حال ..
يقول أبوالقاسم الشابي:
»فما السعادة في الدنيا سوى حلم .. ناء تضحي له أيامها الأمم
ناجت به الناس أوهام معربدة .. لما تغشتهم الأحلام والظلم
فهب كلٌ يُناديه وينشده .. كأنّما الناسُ ما ناموا ولا حلموا « .
وأنا مؤمن أن السعادة مسألة فردية، يصعب قياسها ولمسها، هي شيء يشبه راتب الموظف الحكومي، يعرف أنه يأتي ويفرح بقدومه ويدرك وجوده، لكنه يغادر قبل أن يراه!