الحوثي يتوسل بالمنابر

الجمعة - 18 مارس 2016

Fri - 18 Mar 2016

بعد تكبد ميليشيات الحوثي في اليمن خسائر فادحة، دعت أطراف محسوبة على الجماعة للنفير العام لمواجهة ما سمته عملية «دخول قوات أمريكية» تحت غطاء شركات جديدة، وضرورة الابتعاد عن التثاقل في مواجهة ذلك.

وفي خطاب حصلت عليه «مكة» من مصادرها، ذيل بتوقيع مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد مشفوعا بتأييد نائب مدير عام مدير التوجيه والإرشاد أيضا، برزت مطالبة خطباء المساجد بالتركيز على أن التخاذل في هذه المرحلة يعد جريمة كبرى، بل ومشاركة لما يسميه «عدوانا».

ويبدو أن خسارة الجماعة العسكرية المتلاحقة قادت ميليشيات الحوثي للعودة إلى إقناع مؤيديه بالعودة للميدان، وتأكد ذلك في ذات الخطاب، حين طالبت بالإشارة إلى أن الضمانة الحقيقية هي العمل والتحرك في الميدان وأن التنصل من المسؤولية يعرض للعقوبة الإلهية.

ودعت الأوقاف الحوثية إلى ضرورة عدم الالتفات للشائعات التي قد تصدر من وسائل إعلام ما ينعته بـ»العدو»، باعتبار أن ذلك ضمن أهداف مناهضي الجماعة وما يدخل في إطار زعزعة الثقة، ومحاولة لإضعاف الرفد الشعبي للجبهات.

ويلفت في الخطاب، حربا طاحنة بين جماعة الحوثي، وحزب الإصلاح (المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين) الذي وصفته صراحة بـ»الداعشي» في تعز، حين طالبت أوقاف الحوثي بالتركيز على الكشف عن وجه الحزب الحقيقي ودعت للمطالبة بمحاسبة الحزب وقياداته ومحاكمتهم.

وطالبت خطباء المساجد باللجوء إلى الله وطلب النصر، في خطوة تؤكد إلى أي مدى تسيطر الجماعة حتى على أدق تفاصيل الحياة باليمن، بما يؤكد صفة الاحتلال والانقلاب على الشرعية في البلاد.

اللافت في الأمر، لغة «الأمر» المستخدمة في الخطاب المسرب، حين بدأت بالقول: نظرا لما تمر به البلاد في الوضع الراهن، يجب «الالتزام» بالنقاط التالية «سالفة الذكر»، في إشارة تؤكد حالة الضعف التي تمر بها الميليشيات المحتلة للبلاد، واستشعارها الخسائر الفادحة، مما دعاها للتفكير في اللجوء لمنابر المساجد من أجل حشد أكبر قدر من الدعم الشعبي في صفوف مؤيديه.

لماذا لجأت الجماعة للمنابر

  1. خسائرها الفادحة

  2. تقدم التحالف بقيادة المملكة

  3. تضييق الخناق عليها

  4. توقف الدعم الإيراني

  5. تفاقم الخلافات مع الأحزاب

  6. تصدي أبناء القبائل لها

  7. تزايد التصدع مع المخلوع

  8. تململ قواعدها الشعبية

  9. استشعار الهزيمة