جدل بشأن مستقبل الطاقة النووية
الخميس - 17 مارس 2016
Thu - 17 Mar 2016
اتفق العالم على ضرورة تقليل الانبعاثات الكربونية من أجل حماية المناخ من التغيرات الخطرة، في حين تضاربت الآراء حول الطاقة النووية، وذلك وفقا لمنظمة كلايمات سنترال. وبينما يرى بعض الخبراء أن الطاقة النووية الخالية من انبعاثات الكربون هي الأمل الوحيد، عارض ذلك آخرون بقولهم إنها محفوفة بالمخاطر ومكلفة ماليا.
وستشهد السنوات المقبلة صورة مأساوية واضحة للتغيرات المناخية مثل الجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر والفياضات والعواصف والأعاصير ما يشير إلى توقعات في تغير وجهات النظر حول احتياجات الطاقة والانتقال إلى الفحم والخشب لعدم كفاية الموارد النووية.
وتُشكل الطاقة النووية نحو 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في العالم، مع وجود اختلافات وفقا لكل دولة، فعلى سبيل المثال تنتج الولايات المتحدة نحو 20%، وفي بعض الدول الأوروبية تصل إلى 40% و50% فيما عدا فرنسا التي تنتج أكثر من 75% من الطاقة عبر المفاعلات النووية. وبالرغم من تطور الصين السريع إلا أنها تنتج أقل عن 4% من طاقتها من خلال الطاقة النووية. ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوجد نحو 442 مفاعلا نوويا حول العالم، إضافة إلى 66 أخرى قيد الإنشاء 24 منها في الصين.
ودعا باحث في جامعة برنستون للمختبرات النووية المستقبلية خلال قمة المناخ الأخيرة في باريس إلى عدم استخدام الطاقة النووية كوسيلة لخفض الانبعاثات، فيما عارضه عالم آخر من جامعة هارفارد قائلا بضرورة استخدام النووي لرفع مستوى الطاقة المتجددة لعدم وجود أي مصدر آخر يمكن الوثوق به، حيث يُنتج المفاعل النووي الواحد طاقة تصل إلى 1600 ميجاواط أي ثلاثة أضعاف حجم أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. كما لاحظ معهد الطاقة النووية الأمريكية أن الطاقة النووية تُنتج نحو 50 مليار دولار سنويا من مبيعات الكهرباء، وتوفر أكثر من 100 ألف وظيفة مع عدم وجود أي انبعاثات كربونية.
تكاليف إنتاج الطاقة
تخطت تكاليف بناء 75 من المفاعلات النووية في الولايات المتحدة قيمة التقديرات الأولية بأكثر من 200%. واستمرت الأسعار بالتضخم في الآونة الأخيرة من ملياري دولار في عام 2002 إلى 9 مليارات دولار في 2008. ويبدو الوضع مماثلا في فنلندا، حيث بلغت تكلفة بناء مفاعل نووي جديد في محطة اولكيليوتو النووية أكثر من 5 مليارات دولار بدأ بناؤها في عام 2005 ولكنها لن تكتمل حتى عام 2018.
شبح فوكوشيما
أدت حادثة فوكوشيما اليابانية في عام 2011 إلى إغلاق جميع المصانع في البلاد باستثناء عدد محدود جدا. كما أقنعت تلك الحادثة ألمانيا وبلجيكا بالتخلص من النووي كمصدر للطاقة. مع ذلك لم تتمكن فوكوشيما من خفض الدعم العالمي للطاقة النووية. كما تفتقر مشكلتا التخلص من النفايات النووية وطرق تخزين الوقود النووي إلى حلول فورية مما يعرضها إلى السرقة واستخدامها في مجالات إرهابية.
وستشهد السنوات المقبلة صورة مأساوية واضحة للتغيرات المناخية مثل الجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر والفياضات والعواصف والأعاصير ما يشير إلى توقعات في تغير وجهات النظر حول احتياجات الطاقة والانتقال إلى الفحم والخشب لعدم كفاية الموارد النووية.
وتُشكل الطاقة النووية نحو 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في العالم، مع وجود اختلافات وفقا لكل دولة، فعلى سبيل المثال تنتج الولايات المتحدة نحو 20%، وفي بعض الدول الأوروبية تصل إلى 40% و50% فيما عدا فرنسا التي تنتج أكثر من 75% من الطاقة عبر المفاعلات النووية. وبالرغم من تطور الصين السريع إلا أنها تنتج أقل عن 4% من طاقتها من خلال الطاقة النووية. ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوجد نحو 442 مفاعلا نوويا حول العالم، إضافة إلى 66 أخرى قيد الإنشاء 24 منها في الصين.
ودعا باحث في جامعة برنستون للمختبرات النووية المستقبلية خلال قمة المناخ الأخيرة في باريس إلى عدم استخدام الطاقة النووية كوسيلة لخفض الانبعاثات، فيما عارضه عالم آخر من جامعة هارفارد قائلا بضرورة استخدام النووي لرفع مستوى الطاقة المتجددة لعدم وجود أي مصدر آخر يمكن الوثوق به، حيث يُنتج المفاعل النووي الواحد طاقة تصل إلى 1600 ميجاواط أي ثلاثة أضعاف حجم أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. كما لاحظ معهد الطاقة النووية الأمريكية أن الطاقة النووية تُنتج نحو 50 مليار دولار سنويا من مبيعات الكهرباء، وتوفر أكثر من 100 ألف وظيفة مع عدم وجود أي انبعاثات كربونية.
تكاليف إنتاج الطاقة
تخطت تكاليف بناء 75 من المفاعلات النووية في الولايات المتحدة قيمة التقديرات الأولية بأكثر من 200%. واستمرت الأسعار بالتضخم في الآونة الأخيرة من ملياري دولار في عام 2002 إلى 9 مليارات دولار في 2008. ويبدو الوضع مماثلا في فنلندا، حيث بلغت تكلفة بناء مفاعل نووي جديد في محطة اولكيليوتو النووية أكثر من 5 مليارات دولار بدأ بناؤها في عام 2005 ولكنها لن تكتمل حتى عام 2018.
شبح فوكوشيما
أدت حادثة فوكوشيما اليابانية في عام 2011 إلى إغلاق جميع المصانع في البلاد باستثناء عدد محدود جدا. كما أقنعت تلك الحادثة ألمانيا وبلجيكا بالتخلص من النووي كمصدر للطاقة. مع ذلك لم تتمكن فوكوشيما من خفض الدعم العالمي للطاقة النووية. كما تفتقر مشكلتا التخلص من النفايات النووية وطرق تخزين الوقود النووي إلى حلول فورية مما يعرضها إلى السرقة واستخدامها في مجالات إرهابية.