مثقفون: رحيله خسارة للنقد والترجمة والمراجعات
الخميس - 17 مارس 2016
Thu - 17 Mar 2016
توفي المفكر السوري جورج طرابيشي أمس الأول في باريس عن 77 عاما، تاركا خلفه إرثا كبيرا من الكتب التي أثرى بها المكتبة العربية على مدى نصف قرن.
وأكد مثقفون ونقاد أن شخصية المفكر طرابيشي مهمة في المشهد الفكري والفلسفي، ولها بصمة واضحة في المشهد الفكري.
«جورج طرابيشي من أبرز المفكرين العرب القلة الذين واجهوا المجتمع العربي بالحقائق الصادمة التي لا يريد العرب سماعها، لقد جهر بالنقد الصريح، وكانت تحولاته الواعية نموذجا لما يتعرض له الإنسان المفكر وهو يكتشف بالتدريج حقائق التاريخ ومرارات الواقع. كان متجها للتعريف بالفكر العالمي فأصدر كتابه «معجم الفلاسفة» ووعد بإصدار معاجم أخرى للتعريف بأهم الإبداعات في مجالات مختلفة، لكن مشروع المفكر محمد الجابري هزه بقوة وغير مساره، تفرغ لنقده فصار إنتاجه في نقد الجابري هو الأكثر حضورا وهو الأبقى.
إن تحولات طرابيشي تؤكد أن التحولات الفكرية الحاسمة لا تكتسب من الرتابة التعليمية، ولكن أحداثا مزلزلة هي التي تؤدي إلى قلب الاتجاه قلبا كاملا، وتغيير المسار، فما حصل له حصل لعظماء من أمثال ديكارت وكانط، فحدث واحد مزلزل يؤدي إلى نتائج حاسمة لم تكن في الحسبان».
إبراهيم البليهي
« ليس هناك شك أن جورج طرابيشي من المفكرين العرب الذين أثروا المكتبة العربية فكرا وإبداعا وفلسفة، وفي مراحل عكس تطور الفكر العربي بشكل خاص في مرحلة الستينات من القرن الماضي، بدأ طرابيشي قوميا عربيا تقاليديا، ثم انتقل إلى اليسار، لكنه ظل في كل مراحله حداثيا، يؤمن بأن الطريق لنهوض هذه الأمة هو المعرفة والعلم والتقنية كعناصر ضرورية ولازمة لأي مشروع حداثي، وقد شغله في سنواته الأخيرة نقد نقد العقل العربي، وفي هذا السياق كتب مجلدات عدة لربما يمكن القول إنه مشروعه الأخير، وبوفاته تخسر الأمة العربية مفكرا إنسانيا وعالما وفيلسوفا قل وجوده في الواقع العربي».
يوسف مكي
«مثّل طرابيشي نموذجاً للمثقف الذي لم يكتف بحقل معرفي. عرف في إطار علم النفس بترجماته لأعمال فرويد، ولم يكن مجهولاً في مجال ترجمة الرواية، فها هو ينقل لنا أعمالاً مهمّة كالجحيم لهنري باربوس، والجميع يعرف أن اسم طرابيشي على رواية يعني أن فيها ما يستحق، كما أسهم في نقل عدد مهم من الأعمال الفكرية، وبين هذه الاشتغالات يكاد يكون من الأسماء التي لا يمكن تجاوزها، فها هو بنقده الشامل لنقد العقل العربي وحفره في بنية العقل المستقيل في سياقنا الثقافي، يجعلني أتيقّن أن ليس من الممكن وجود مثقف عربيّ لم يسهم طرابيشي في تكوينه العقليّ وسيظل يسهم لفترة طويلة بالتأكيد».
مظاهر اللاجامي
«وجوه تغادر آخر محطات الحياة وخلفها حدائق من زهور الإبداع، هكذا رحل المفكر السوري جورج، بعد رحلة وحياة حافلة بالعطاء، لم يتوقف عن أن يكون مبدعا بذاته أو مانحا الثقافة العربية إبداعات الغرب من خلال ترجماته. عاش طرابيشي مبدعا ورحل كذلك مبدعا».
عادل النيل
«مفكر عابر للتخوم والتراث الذي قدم لنا أروع الترجمات والنقد خاتما مسيرته العلمية بنقد نقد العقل العربي المشروع الأكبر الذي كرس له حياته بأكملها، بل كما يعترف طرابيشي أنه اكتشف ذاته ومغامرته الفكرية في الفكر العربي من خلال نقد العقل العربي للمفكر الجابري، ومن هنا تكمن أهمية المفكر المنتج والمبدع للفكر والمفكر الناقد الذي ينتج إبداعاته الفكرية».
عبدالله الهميلي
وأكد مثقفون ونقاد أن شخصية المفكر طرابيشي مهمة في المشهد الفكري والفلسفي، ولها بصمة واضحة في المشهد الفكري.
«جورج طرابيشي من أبرز المفكرين العرب القلة الذين واجهوا المجتمع العربي بالحقائق الصادمة التي لا يريد العرب سماعها، لقد جهر بالنقد الصريح، وكانت تحولاته الواعية نموذجا لما يتعرض له الإنسان المفكر وهو يكتشف بالتدريج حقائق التاريخ ومرارات الواقع. كان متجها للتعريف بالفكر العالمي فأصدر كتابه «معجم الفلاسفة» ووعد بإصدار معاجم أخرى للتعريف بأهم الإبداعات في مجالات مختلفة، لكن مشروع المفكر محمد الجابري هزه بقوة وغير مساره، تفرغ لنقده فصار إنتاجه في نقد الجابري هو الأكثر حضورا وهو الأبقى.
إن تحولات طرابيشي تؤكد أن التحولات الفكرية الحاسمة لا تكتسب من الرتابة التعليمية، ولكن أحداثا مزلزلة هي التي تؤدي إلى قلب الاتجاه قلبا كاملا، وتغيير المسار، فما حصل له حصل لعظماء من أمثال ديكارت وكانط، فحدث واحد مزلزل يؤدي إلى نتائج حاسمة لم تكن في الحسبان».
إبراهيم البليهي
« ليس هناك شك أن جورج طرابيشي من المفكرين العرب الذين أثروا المكتبة العربية فكرا وإبداعا وفلسفة، وفي مراحل عكس تطور الفكر العربي بشكل خاص في مرحلة الستينات من القرن الماضي، بدأ طرابيشي قوميا عربيا تقاليديا، ثم انتقل إلى اليسار، لكنه ظل في كل مراحله حداثيا، يؤمن بأن الطريق لنهوض هذه الأمة هو المعرفة والعلم والتقنية كعناصر ضرورية ولازمة لأي مشروع حداثي، وقد شغله في سنواته الأخيرة نقد نقد العقل العربي، وفي هذا السياق كتب مجلدات عدة لربما يمكن القول إنه مشروعه الأخير، وبوفاته تخسر الأمة العربية مفكرا إنسانيا وعالما وفيلسوفا قل وجوده في الواقع العربي».
يوسف مكي
«مثّل طرابيشي نموذجاً للمثقف الذي لم يكتف بحقل معرفي. عرف في إطار علم النفس بترجماته لأعمال فرويد، ولم يكن مجهولاً في مجال ترجمة الرواية، فها هو ينقل لنا أعمالاً مهمّة كالجحيم لهنري باربوس، والجميع يعرف أن اسم طرابيشي على رواية يعني أن فيها ما يستحق، كما أسهم في نقل عدد مهم من الأعمال الفكرية، وبين هذه الاشتغالات يكاد يكون من الأسماء التي لا يمكن تجاوزها، فها هو بنقده الشامل لنقد العقل العربي وحفره في بنية العقل المستقيل في سياقنا الثقافي، يجعلني أتيقّن أن ليس من الممكن وجود مثقف عربيّ لم يسهم طرابيشي في تكوينه العقليّ وسيظل يسهم لفترة طويلة بالتأكيد».
مظاهر اللاجامي
«وجوه تغادر آخر محطات الحياة وخلفها حدائق من زهور الإبداع، هكذا رحل المفكر السوري جورج، بعد رحلة وحياة حافلة بالعطاء، لم يتوقف عن أن يكون مبدعا بذاته أو مانحا الثقافة العربية إبداعات الغرب من خلال ترجماته. عاش طرابيشي مبدعا ورحل كذلك مبدعا».
عادل النيل
«مفكر عابر للتخوم والتراث الذي قدم لنا أروع الترجمات والنقد خاتما مسيرته العلمية بنقد نقد العقل العربي المشروع الأكبر الذي كرس له حياته بأكملها، بل كما يعترف طرابيشي أنه اكتشف ذاته ومغامرته الفكرية في الفكر العربي من خلال نقد العقل العربي للمفكر الجابري، ومن هنا تكمن أهمية المفكر المنتج والمبدع للفكر والمفكر الناقد الذي ينتج إبداعاته الفكرية».
عبدالله الهميلي