سعادة القنصل الأمريكي وتمكين المرأة السعودية
الخميس - 17 مارس 2016
Thu - 17 Mar 2016
لم أكن لأفتح هذا الموضوع أو الكتابة فيه لولا أن إحدى الكاتبات غردت «بعظمة أصابعها» التي نقرت على «لوحة مفاتيح» جهازها الكمبيوتري لتقول كما ورد في تغريدتها «حاليا في القنصلية الأمريكية للمشاركة في حلقة نقاشية عن تمكين المرأة بمشاركة المتميزات...»، وذكرت أسماء عدة بعضهن إعلاميات، والسؤال الذي قد يسأله الشخص السعودي العادي «ما الذي سيقوم به سعادة القنصل الأمريكي في جدة من جهود كي «يفصل» للمرأة السعودية أسلوب تمكينها؟! وهل المرأة السعودية عاجزة عن البحث في دينها عن أساليب تتفق وشرعها الحنيف عن أسلوب تمكينها في حياتها كي تجد نفسها من خلاله؟
ألم تتوج اليوم في مجتمعها المحافظ بأن تكون «عضوا شوريا وأستاذة جامعية وقائدة مدرسة وطبيبة وإدارية كبيرة ومدير عام ومبتعثة وإعلامية وسيدة أعمال»؟ وكل هذه المنجزات للمرأة السعودية تمت وفق عادات وتقاليد
لا تختلف أو تخالف تعاليم شرعها الذي يحفظ للمرأة كينونتها ودينها وإنسانيتها؟ بينما المرأة في أمريكا انتهكت حقوقها وتاهت خطوتها وباتت تبحث عن طريق العودة إلى أنوثتها والشعور بأنها امرأة، حين وظفت في سوق النخاسة في مجتمع يؤمن بالحرية الجنسية والمثلية وتعدد العاشقات.
بالأمس غضب مجموعة كبيرة حينما قيل عنهم إنهم «يزورون السفارات» وكانوا ينكرون ذلك إلى حد الغضب، اليوم تأتي أختنا «لتعلن زيارتها مع ثلة من النسوة» بتغريدة طارت بها ركبان التويتريين، لتستفز بها المجتمع السعودي في وقت يخوض الوطن «مواجهات» على «جبهات» عدة. فهل سعادة القنصل الأمريكي -مرة أخرى- حريص على المرأة السعودية أكثر من حرص الدولة على تمكين بناتها وشبابها وفق تعاليم الدين الإسلامي؟ ثم ما الذي يحمله سعادة القنصل من أفكار تتوافق مع ديننا كي «يسخن وطيس» المناقشية في قنصليته كما تقول أختنا؟ وهل يقبل سعادته لو أن سفارة بلادنا أو قنصليتنا سمحت لمجموعة من النساء الأمريكيات أن يجتمعن فيها لبحث كيف يمكن للمرأة الأمريكية حياتها؟ وهل يعتقد سعادته أن الحجاب يساوي الاضطهاد أو الخنوع؟ ألا يعلم وتعلم من غردت أن سعوديات عالمات وطبيبات تتسابق جامعات العالم على خطف منجزاتهن واستضافتهن لإلقاء المحاضرات والتدريس فيها، ولم يكن الحجاب عائقا؟ ثم إن من أرادت الحجاب كما أمرها دينها فلها، ومن رفضته فعليها «كل نفس بما كسبت رهينة».
ألا تعلم أختنا أن من ضوابط إقامة الملتقيات اليوم أن تحصل على إذن وتصريح لأن ذلك يخدم أمننا القومي وأن الأمور لا تترك للعبث وكلنا يعلم كيف كان لجيل أن يضيع عقديا في مقهى «جسور» وغيره وكان يؤمه شخصيات غربية؟
ألم تتوج اليوم في مجتمعها المحافظ بأن تكون «عضوا شوريا وأستاذة جامعية وقائدة مدرسة وطبيبة وإدارية كبيرة ومدير عام ومبتعثة وإعلامية وسيدة أعمال»؟ وكل هذه المنجزات للمرأة السعودية تمت وفق عادات وتقاليد
لا تختلف أو تخالف تعاليم شرعها الذي يحفظ للمرأة كينونتها ودينها وإنسانيتها؟ بينما المرأة في أمريكا انتهكت حقوقها وتاهت خطوتها وباتت تبحث عن طريق العودة إلى أنوثتها والشعور بأنها امرأة، حين وظفت في سوق النخاسة في مجتمع يؤمن بالحرية الجنسية والمثلية وتعدد العاشقات.
بالأمس غضب مجموعة كبيرة حينما قيل عنهم إنهم «يزورون السفارات» وكانوا ينكرون ذلك إلى حد الغضب، اليوم تأتي أختنا «لتعلن زيارتها مع ثلة من النسوة» بتغريدة طارت بها ركبان التويتريين، لتستفز بها المجتمع السعودي في وقت يخوض الوطن «مواجهات» على «جبهات» عدة. فهل سعادة القنصل الأمريكي -مرة أخرى- حريص على المرأة السعودية أكثر من حرص الدولة على تمكين بناتها وشبابها وفق تعاليم الدين الإسلامي؟ ثم ما الذي يحمله سعادة القنصل من أفكار تتوافق مع ديننا كي «يسخن وطيس» المناقشية في قنصليته كما تقول أختنا؟ وهل يقبل سعادته لو أن سفارة بلادنا أو قنصليتنا سمحت لمجموعة من النساء الأمريكيات أن يجتمعن فيها لبحث كيف يمكن للمرأة الأمريكية حياتها؟ وهل يعتقد سعادته أن الحجاب يساوي الاضطهاد أو الخنوع؟ ألا يعلم وتعلم من غردت أن سعوديات عالمات وطبيبات تتسابق جامعات العالم على خطف منجزاتهن واستضافتهن لإلقاء المحاضرات والتدريس فيها، ولم يكن الحجاب عائقا؟ ثم إن من أرادت الحجاب كما أمرها دينها فلها، ومن رفضته فعليها «كل نفس بما كسبت رهينة».
ألا تعلم أختنا أن من ضوابط إقامة الملتقيات اليوم أن تحصل على إذن وتصريح لأن ذلك يخدم أمننا القومي وأن الأمور لا تترك للعبث وكلنا يعلم كيف كان لجيل أن يضيع عقديا في مقهى «جسور» وغيره وكان يؤمه شخصيات غربية؟