حكم جائر تسبب في أسطورة محبة!
الخميس - 17 مارس 2016
Thu - 17 Mar 2016
كثيرا ما تخلد لوحة فنية نتيجة رسالة تكمن وراءها، أو عن مناسبة دينية عزيزة في تاريخ الشعوب، أو لحدث تأريخي أريد له أن يسجل وأن يخلد.
ولقد كان من أشهر اللوحات العالمية المثيرة للجدل.. تلك التي رسمها الرسام الإسباني: بارتلوم استيبان موريو: Bartolome EstebanMurillo
وفوق منزلة ذلك الفنان العالمي وقيمة اللوحة التي قام برسمها، فلعل الأهم هنا هو الحكاية التي كانت وراء تلك اللوحة.. فألهمت الفنان بتصورها فإخراجها إلى عالم الفن الجميل، وفي نفس الوقت تثبتت وتخلدت وقفة إنسانية عاطفية بين ابنة وأبيها.. تمكن الأب بسببها، ليس فقط من النجاة من عذاب الجوع وانتظار الموت البطيء، بل وفي التعجيل بإخراجه من السجن.. وإطلاق سراحه بالكامل.
فلقد كان وراء تلك اللوحة حادثة تاريخية فريدة في فترة من عصر الإمبراطورية الرومانية هزت روما وبلغت أخبارها الأنحاء.
والحكاية هي أن رجلا مسنا كان قد حكم عليه بالموت جوعا، لكي يموت بالموت البطيء! ولكن، كان أن جاء في فقرات ذلك الحكم الجائر أن تقرر السماح لابنته بأن تقوم بزيارته بشكل يومي. وكانت توجيهات الحكم أن يتم تفتيش الابنة بشكل دقيق جدا حرصا على ألا تتمكن الابنة الزائرة من أن تدخل أي طعام لوالدها، مهما كان كمه أو نوعه.
عانت الابنة من رؤية والدها ورأت حياته تتلاشى يوما بعد يوم بسبب الجوع، فكانت تشاهد جسده يجلد بالجوع.. وتتضور ألما لوالدها الذي رعاها مذ ولادتها وحماها وأطعمها وكساها.
فكرت الابنة في أن تسعف أباها من الموت بطريقة غير اعتيادية، بل بوسيلة لم تكن لتخطر على بال القاضي ولا السجانين، وتسبب قرارها في ردود فعل كانت ما بين الغرابة والانبهار، ثم كان ما جاءت به مثالا للتضحية والحب وقوة العلاقة بين الأب وابنته. لقد قامت الابنة بإطعام والدها من حليب ثدييها!
وذات مرة، ضبطها الحراس وهي تقوم بإرضاعه، مما سبب صدمة لهم ولمنفذي الحكم الذين انبهروا بما فعلت.. وخروا معجبين.
فتم إطلاق سراح والدها تبجيلا لحبها له الذي تخطى أقدس الحدود، وتعدى أقصى التوقعات.
ثم تنافس الرسامون العظام كان من أشهرهم: روبنز وڤان-بورين وچارلز ميلين، فقاموا بإعداد رسمات تمثل هذه القصة، كل من منظوره الخاص.
ولقد كان من أشهر اللوحات العالمية المثيرة للجدل.. تلك التي رسمها الرسام الإسباني: بارتلوم استيبان موريو: Bartolome EstebanMurillo
وفوق منزلة ذلك الفنان العالمي وقيمة اللوحة التي قام برسمها، فلعل الأهم هنا هو الحكاية التي كانت وراء تلك اللوحة.. فألهمت الفنان بتصورها فإخراجها إلى عالم الفن الجميل، وفي نفس الوقت تثبتت وتخلدت وقفة إنسانية عاطفية بين ابنة وأبيها.. تمكن الأب بسببها، ليس فقط من النجاة من عذاب الجوع وانتظار الموت البطيء، بل وفي التعجيل بإخراجه من السجن.. وإطلاق سراحه بالكامل.
فلقد كان وراء تلك اللوحة حادثة تاريخية فريدة في فترة من عصر الإمبراطورية الرومانية هزت روما وبلغت أخبارها الأنحاء.
والحكاية هي أن رجلا مسنا كان قد حكم عليه بالموت جوعا، لكي يموت بالموت البطيء! ولكن، كان أن جاء في فقرات ذلك الحكم الجائر أن تقرر السماح لابنته بأن تقوم بزيارته بشكل يومي. وكانت توجيهات الحكم أن يتم تفتيش الابنة بشكل دقيق جدا حرصا على ألا تتمكن الابنة الزائرة من أن تدخل أي طعام لوالدها، مهما كان كمه أو نوعه.
عانت الابنة من رؤية والدها ورأت حياته تتلاشى يوما بعد يوم بسبب الجوع، فكانت تشاهد جسده يجلد بالجوع.. وتتضور ألما لوالدها الذي رعاها مذ ولادتها وحماها وأطعمها وكساها.
فكرت الابنة في أن تسعف أباها من الموت بطريقة غير اعتيادية، بل بوسيلة لم تكن لتخطر على بال القاضي ولا السجانين، وتسبب قرارها في ردود فعل كانت ما بين الغرابة والانبهار، ثم كان ما جاءت به مثالا للتضحية والحب وقوة العلاقة بين الأب وابنته. لقد قامت الابنة بإطعام والدها من حليب ثدييها!
وذات مرة، ضبطها الحراس وهي تقوم بإرضاعه، مما سبب صدمة لهم ولمنفذي الحكم الذين انبهروا بما فعلت.. وخروا معجبين.
فتم إطلاق سراح والدها تبجيلا لحبها له الذي تخطى أقدس الحدود، وتعدى أقصى التوقعات.
ثم تنافس الرسامون العظام كان من أشهرهم: روبنز وڤان-بورين وچارلز ميلين، فقاموا بإعداد رسمات تمثل هذه القصة، كل من منظوره الخاص.