جرائم القتل المسكوت عنها!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الخميس - 17 مارس 2016
Thu - 17 Mar 2016
هل تعلم أن عدد ضحايا الحوادث المرورية أكثر من.. الخ؟
لا بد أنك تعلم لأن المعلومة قديمة ومكررة والسائق يعرفها والمرور والجدران والأرصفة والشوارع تعرف أن ضحايا الحوادث المرورية أكثر من ضحايا أي شيء آخر سواء كان مرضاً أو كارثة طبيعية أو كارثة من صنع البشر!
لكن الواقع يقول إن معرفة هذه المعلومة وقراءة الأرقام لعدد الضحايا يشبه معرفتنا بعدد الأقمار التي تدور حول كوكب زحل، نعرفها لكنها لا تغير شيئاً في سلوكياتنا ولا في أنظمتنا.
وما زلت أجهل الفرق الجوهري بين من يقتل إنساناً بمسدس أو من يقتل إنساناً مسالماً بسيارة مسرعة تقطع إشارة مرورية.
حين تقف سيارة يلتزم قائدها وركابها بكافة أنظمة وقواعد المرور في إشارة مرورية ثم تُنهي حياتهم سيارة «طائشة» قادمة من الطريق المقابل قرر قائدها أن الشارع هو مكان ملائم لـ»التفحيط« فإن هذه جريمة قتل واضحة كاملة الأركان ومع سبق الإصرار والتعمد، يصعب تصنيفها على أنها مجرد »حادث مروري«!
وحين ترفع أسعار السجائر ثم يبرر هذا بأن الدولة تصرف الكثير على علاج مرضى التدخين فإنه هذا مبرر مقبول ـ إن كان صحيحاً تماما ـ فماذا يُفعل للحد من حرب الشوارع وهي تقتل في عام أكثر مما يفعل التدخين منذ اكتشافه.
ومما يؤسف له أن الحصول على رخصة القيادة في السعودية هو أسهل عمل يمكن القيام به، وفي بعض الحالات يمكن الحصول على الرخصة ثم تعلم القيادة لاحقاً. وكثير من الذين يستقدمون للعمل كسائقين تعلموا القيادة في شوارعنا المباركة.
لا أعلم ما هي الحلول الممكنة، ولكني أظن أن الحصول على رخصة القيادة يجب أن يكون بصعوبة الحصول على ترخيص لحمل السلاح، لأن السيارة أصبحت وسيلة قتل هي الأخرى.
وعلى أي حال..
لا أعلم كم عدد الأقمار التي تدور حول كوكب زحل وليس من المهم أن تعرفوا!
لا بد أنك تعلم لأن المعلومة قديمة ومكررة والسائق يعرفها والمرور والجدران والأرصفة والشوارع تعرف أن ضحايا الحوادث المرورية أكثر من ضحايا أي شيء آخر سواء كان مرضاً أو كارثة طبيعية أو كارثة من صنع البشر!
لكن الواقع يقول إن معرفة هذه المعلومة وقراءة الأرقام لعدد الضحايا يشبه معرفتنا بعدد الأقمار التي تدور حول كوكب زحل، نعرفها لكنها لا تغير شيئاً في سلوكياتنا ولا في أنظمتنا.
وما زلت أجهل الفرق الجوهري بين من يقتل إنساناً بمسدس أو من يقتل إنساناً مسالماً بسيارة مسرعة تقطع إشارة مرورية.
حين تقف سيارة يلتزم قائدها وركابها بكافة أنظمة وقواعد المرور في إشارة مرورية ثم تُنهي حياتهم سيارة «طائشة» قادمة من الطريق المقابل قرر قائدها أن الشارع هو مكان ملائم لـ»التفحيط« فإن هذه جريمة قتل واضحة كاملة الأركان ومع سبق الإصرار والتعمد، يصعب تصنيفها على أنها مجرد »حادث مروري«!
وحين ترفع أسعار السجائر ثم يبرر هذا بأن الدولة تصرف الكثير على علاج مرضى التدخين فإنه هذا مبرر مقبول ـ إن كان صحيحاً تماما ـ فماذا يُفعل للحد من حرب الشوارع وهي تقتل في عام أكثر مما يفعل التدخين منذ اكتشافه.
ومما يؤسف له أن الحصول على رخصة القيادة في السعودية هو أسهل عمل يمكن القيام به، وفي بعض الحالات يمكن الحصول على الرخصة ثم تعلم القيادة لاحقاً. وكثير من الذين يستقدمون للعمل كسائقين تعلموا القيادة في شوارعنا المباركة.
لا أعلم ما هي الحلول الممكنة، ولكني أظن أن الحصول على رخصة القيادة يجب أن يكون بصعوبة الحصول على ترخيص لحمل السلاح، لأن السيارة أصبحت وسيلة قتل هي الأخرى.
وعلى أي حال..
لا أعلم كم عدد الأقمار التي تدور حول كوكب زحل وليس من المهم أن تعرفوا!