محمد  رمضان

أخطاء الحكام شر لا بد منه

الرأي الرياضي
الرأي الرياضي

الثلاثاء - 15 مارس 2016

Tue - 15 Mar 2016

من قال إن هناك حكما لا يخطئ فهو مخطئ، أجل يخطئ بالأربعة!

القوانين تقول إن أنجح الحكام من كانت أخطاؤه قليلة.

خبراء التحكيم في العالم قالوا وما زالوا يقولون إنه لا يوجد حكم لا يخطئ.

وعلماء الفقه ونحوه، يقولون إنه لا يوجد قاض بلا اجتهادات، وإن الاجتهادات تكون خاطئة أحيانا، فليس كل مجتهد مصيبا.

وباعتباري حكما سابقا أبصم بالعشرة أن الكمال لله الحي، لذا فإني أرجو من الإعلاميين ومن القياديين في الأندية أن لا يصبوا جام غضبهم على الأخطاء ويتهموا هذا الحكم بعدم الفهم وبالفساد وبالرشوة وبـ ... وبـ .. الخ.

أن تنتقد أخطاء الحكم بالمنطق والعقلانية فهذا جائز.

أما أن نصب غضبنا على حكم لأنه أخطأ من وجهة نظرنا المبنية أصلا على العاطفة فهذا لا يجوز، بل خطأ فادح.

عاصرت حكاما مصريين وسعوديين وسودانيين وخواجات خلال رحلة طويلة تقارب نصف قرن، وكنت أتابع الهجمات عليهم بكثرة، والثناءات تكاد تكون نادرة، أو معدومة.

أنا لا أكتب عن مباراة معينة ولا عن حكام معينين، وإنما أقول وجهة نظر حكم سابق كان يتقاضى 15 ريالا عن المباراة الواحدة، وأحيانا لا يتقاضى شيئا إذا كان الدخل لا يغطي النفقات.

كنت أذهب إلى ينبع والطائف والقصيم وحائل وأبها وخميس مشيط للتحكيم، كسبت أصدقاء قلة وكسبت أعداء أضعاف أضعافهم، وما زالوا يناصبونني العداء.

إن الكثير من قومي إذا انهزم ناديهم المحبوب يلعنون «خاش» الحكم ويتهمونه ظلما وعدوانا ويرمونه بأبشع التهم.

أن نبين أخطاء الحكم في التلفزيون من حكام سابقين كانوا ناجحين أمثال الدهام والموران وغازي كيال ومحمد فودة وغيرهم شيء مطلوب.

أما أن نهاجم فقط ونحن أجهل من أبي جهل في قانون اللعبة، فهذا شيء غير عقلاني، بل جريمة في حق المجنونة معشوقة المجانين.

أحيي الابن محمد الدويش على آرائه في هذا الشأن وأجدد حبي له، ويا سلام على التعقل والعقلانية يا ابن الرس، وحفظ قلمك النزيه.

[email protected]