إعدام سعودي آخر بالعراق وتجاهل السفارة

الثلاثاء - 15 مارس 2016

Tue - 15 Mar 2016

في ثاني حالة بأقل من شهرين نفذت السلطات العراقية الأحد الماضي حكم الإعدام بحق المعتقل السعودي عبدالله محمود سيدات مختار، والذي كانت تعتقله منذ ثماني سنوات، وحكمت عليه ابتداء بالسجن لمدة 15 عاما، قبل أن ترفع العقوبة إلى الإعدام.

وأبلغت «مكة» مصادر بأن السلطات العراقية ممثلة في وزارة العدل أعدمت عبدالله مختار، دون إخطار السفارة السعودية في بغداد بذلك، على غرار الطريقة التي اتبعتها مع المعتقل عبدالله عزام القحطاني الذي نفذ حكم الإعدام بحقه مطلع فبراير الماضي.

وفي بيان صحافي أصدرته أمس قالت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العراق بأن نقل جثمان عبدالله سيدات مختار سيكون إلى المدينة المنورة. وذكرت السفارة أنها أنهت إجراءات نقل جثمان المواطن عبدالله محمد محمود سيدات مختار والذي نفذ فيه حكم الإعدام بسجن الناصرية في العراق.

وأوضحت في بيانها أن جثمان مختار غادر فعليا بغداد، وسيصل إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة صباح اليوم.

وكانت محكمة عراقية حكمت على عبدالله مختار قبل نحو ثماني سنوات بالسجن 15 سنة، وعدلت محكمة التمييز الحكم من السجن إلى الإعدام، فيما تواصل السفارة السعودية في بغداد جهودها الرامية إلى ضمان محاكمة عادلة للمواطنين السعوديين الذي اعتقلتهم السلطات العراقية في فترة نشاط تنظيم القاعدة هناك، وذلك لبروز العديد من الشكاوى التي تشير إلى أن جل الاعترافات انتزعت منهم تحت الإكراه والتعذيب، مع تأكيدات مسؤولي السفارة على الحق السيادي للدولة العراقية في مجازاة كل من يثبت تورطه في الإضرار بأمنها.