دي ميستورا: الخطة «ب» تعني العودة للحرب.. والانتقالية أساس مفاوضات جنيف

الاثنين - 14 مارس 2016

Mon - 14 Mar 2016

بدأت أمس جولة المفاوضات حول سوريا بلقاء بين وفد الحكومة إلى جنيف والموفد الدولي ستيفان دي ميستورا الذي أعلن أن الانتقال السياسي هو «أساس كل القضايا» التي ستتم مناقشتها.

وعقد دي ميستورا اجتماعا مع الوفد الحكومي السوري برئاسة كبير بشار الجعفري في إطار الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة.

وقال في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة قبل الاجتماع «إنها لحظة الحقيقة».

وأضاف متسائلا «ما هي النقطة الأساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الأساسية في كل القضايا» التي ستتم مناقشتها بين وفدي الحكومة والمعارضة.

وتابع أن «جدول الأعمال وضع استنادا إلى القرار الدولي 2254، وفي إطار توجيهات إعلان جنيف بالطبع».

وحث دي ميستورا الحكومة والمعارضة على العمل خلال الأسابيع المقبلة من أجل التوافق على خارطة طريق لتحقيق الانتقال السياسي.

وشدد على أن الولايات المتحدة وروسيا ومجلس الأمن والقوى الإقليمية والشعب السوري يدعمون هذه المحادثات، ولكنه أكد أن المرحلة تتطلب كثيرا من العمل الجاد.

وأقر بوجود خلافات كبيرة بين الجانبين، مضيفا «على حد علمي، فإن الخطة ب الوحيدة المطروحة هي العودة إلى الحرب، ربما تكون حربا أسوأ من التي رأيناها في السابق».

8.4 ملايين طفل سوري يعانون من الحرب

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير لها أمس أن نحو 8,4 ملايين طفل سوري يعانون من ويلات الحرب منذ 2011.

وأضاف التقرير أن نحو ثلث هؤلاء الأطفال ولدوا منذ بداية الاضطرابات.

وأشارت المنظمة إلى أنه على مدار الأعوام الخمسة الماضية اضطر نحو 2,4 مليون طفل للفرار إلى بلدان أخرى، فيما ولد 3,6 آلاف طفل كلاجئين.

وقال مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اليونيسف بيتر سلامة «مع استمرار الحرب، يخوض الأطفال حرب كبار، يستمر خروجهم من التعليم ويجبر الكثيرون منهم على العمل، فيما تتعرض الفتيات للزواج المبكر».

الكرملين: من المهم مشاركة كل الأطراف

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس إن روسيا تعتقد أن من المهم ألا يضع أي جانب مشارك في محادثات سوريا «مهلا لا أساس لها».

وأضاف في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين ردا على سؤال عن توقعات روسيا بشأن محادثات جنيف «بلا شك من المهم الآن أن يكون هناك أوسع تمثيل ممكن وألا يخرج أي طرف المفاوضات عن مسارها».

وتابع «كما أن من المهم الآن أن تمثل جميع القوى السياسية في سوريا وجميع قطاعات المجتمع السوري ومنها بالطبع الأكراد، ومن المهم ألا يضع أي مشارك في محادثات سوريا مهلا لا أساس لها».

دور سعودي بارز في توحيد المعارضة

أكد المكلف بالأعمال الإقليمية في الشرق الأوسط السفير الألماني ميجويل بيرجر والذي يزور الكويت حاليا على رأس وفد من الخارجية الألمانية أن دور السعودية كبير في تجميع قوى المعارضة داخل سوريا، مضيفا أننا «نحاول الاستفادة من توحيد قوى المعارضة للتوصل إلى حل سلمي للازمة السورية».

وأضاف على هامش مؤتمر السفراء الألمان في الخليج والذي يعقد في الكويت حاليا أنه «من ضمن أهداف هذا المؤتمر إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، حيث وصل عدد اللاجئين في ألمانيا إلى مليون لاجئ وهي من أهم الأمور التي تواجه ألمانيا ولا بد من إيجاد حل لها».