تغيب محامي المتجسسين لإيران

الاثنين - 14 مارس 2016

Mon - 14 Mar 2016

في مؤشر ينبئ بمحاولتهم إطالة أمد القضية تخلف المحامون الموكلون بالدفاع عن المتهمين بقضية التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية عن حضور أولى جلسات الرد على التهم التي عقدت أمس للمتهمين الأول والثاني في القضية، واللذين لم يقدما دفاعهما وإجابتهما على التهم، بحجة عدم تمكينهما من الحصول على ورقة وقلم في مكان التوقيف، وهي الحجة التي سبق لمتهمي تنظيم القاعدة استخدامها في أوقات سابقة لعرقلة سير المحاكمات التي خضعوا لها.

ومثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس اثنان من المتهمين بالتجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية، أحدهما يواجه تهمة مباشرة باجتماعه إلى عناصر استخبارات طهران خلال زيارته لكل من إيران والعراق، والطلب من الاستخبارات الإيرانية دعم نشر المذهب الشيعي في السعودية.

وأبدى المتهمان تحفظهما على طريقة التعاطي الإعلامي مع القضية، مطالبين بتقنين النشر، وهو ما دفع القاضي بالتأكيد أن هناك محددات في مسائل النشر، وأن هناك تشديدات على عدم كشف هوية المتهمين، والتزام الحياد في ذلك.

وأعطى القاضي موعدا جديدا للمتهمين اللذين عقد لكل منهما جلسة منفردة عن الأخرى، لتقديم دفاعهما فيها، مشددا على أنه سيلجأ إلى تطبيق النصوص النظامية في هذا الشأن الواردة في نظامي المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية.

أجواء الجلسة لم تخل من محاولة مرافق أحد المتهمين إعطاء إشارات على ضرورة حصول المتهمين في القضية على محاكمة عادلة، وهو ما قابله القاضي بالاعتراض على مثل هذا الطرح، طالبا منه مراعاة مفرداته لا سيما وأنه يقف في مجلس العدالة، محذرا من مغبة محاسبته نتيجة مثل ذلك الطرح، مبينا أن بإمكانه أن يتواصل مع مندوب هيئة حقوق الإنسان الحاضر للجلسة إذا كان يواجه صعوبة في لقاء المحامين الموكلين.

يشار إلى أن أحد المتهمين اللذين مثلا أمس أمام المحكمة يواجه تهما بحصر أسماء الموقوفين في المظاهرات وأعمال الشغب في القطيف والمصابين وأي شخص على ذمة قضايا أمنية، وسفره إلى إيران والعراق واجتماعه في البلدين مع المخابرات الإيرانية، والطلب منهم دعم نشر المذهب الشيعي في السعودية.