إيجاد بدائل للأعلاف ورفع كفاءة الإنفاق عليها

الاثنين - 14 مارس 2016

Mon - 14 Mar 2016

أقر مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة بمدينة الرياض تعديل تنظيم هيئة حقوق الإنسان ووضع آلية تكفل وصول دعم الأعلاف للمستحقين.

وفي مطلع الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن الشكر والتقدير لقادة وممثلي الدول الذين حضروا المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين، مؤكدا أن هذا التمرين أظهر الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء والمحافظة على الأمن والاستقرار عن طريق رفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بهدف تحقيق وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية.

بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقبالاته لقادة الدول الذين قدموا لحضور المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري، ومباحثاته التي عقدها على هامش المناورة الختامية مع كل من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وفحوى الرسالة التي تلقاها من رئيس غينيا بيساو، إضافة إلى نتائج استقبالاته للرئيس الإثيوبي الدكتور مولاتو تشومي ورتو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط فرناندو جنتليني.

نجاح المناورة

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن المجلس هنأ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على نجاح المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري المصاحب للتمرين بمشاركة القوات المسلحة السعودية وقوات عدد من الدول بحضور قادة وممثلي 20 دولة شقيقة، منوها بجهود الجهات المعنية لتنظيم التمرين الذي حقق الأهداف التي خطط لها حيث بذل جميع المشاركين الجهود المميزة لتنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم في هذا التمرين الذي حظي باهتمام إقليمي ودولي.

مستجدات الأحداث

وأبان أن مجلس الوزراء استعرض إثر ذلك، جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإسلامية والدولية، ونوه بنتائج الاجتماع المشترك الخامس بين وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، والاجتماع الوزاري المشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الجمهورية اليمنية واجتماعات الدورة 138 للمجلس، والاجتماع الـ24 لوزراء الإعلام بدول المجلس، وما اشتملت عليه البيانات الختامية من مواقف ورؤى ثابتة حول مختلف الأحداث، وما عبرت عنه تجاه التقدم المستمر في العمل المشترك وتنسيق المواقف والجهود.

وأشاد المجلس بالقرارات الصادرة عن أعمال الدورة الـ145 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي اختتمت في القاهرة، مؤكدا أن قرار مجلس جامعة الدول العربية اعتبار ما يسمى «حزب الله» منظمة إرهابية واستنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يجسد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار بما يتنافى مع حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأشار المجلس في هذا الشأن إلى إدانة وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أخيرا للممارسات والأعمال الخطيرة لـ»حزب الله» الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.

ورحب مجلس الوزراء بالتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين المنعقدة خلال الفترة من 6 - 7 مارس الحالي في جاكرتا، وما تضمنته من مناشدة للعالم أجمع ألا تصرف الزيادة المقلقة في النزاعات المسلحة في العالم الإسلامي والتطرف العنيف الانتباه الدولي عن قضية فلسطين والقدس التي يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية.

إدانة الإرهاب

وأعرب المجلس عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وعده عملا إجراميا يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، معبرا عن أحر التعازي لتركيا حكومة وشعبا ولأسر الضحايا ودعواتها أن يتغمد الله المتوفين برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

كما أدان الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في مدينة بن قردان التونسية، واستنكر الهجوم الإرهابي على منتجع «جراند بسام» في ساحل العاج وأسفرا عن مقتل العديد من الأبرياء، معربا عن التعازي والمواساة لجمهوريتي تونس وساحل العاج ولأسر الضحايا.

وجدد تضامن السعودية مع الجميع في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها، مؤكدا مواقفها الثابتة لنبذ الإرهاب بأشكاله وصوره كافة ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره وضرورة القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله.

عقوبات مشددة

وشدد مجلس الوزراء على ما تضمنه بيان وزارة الداخلية من تأكيد على أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى «حزب الله» أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال، كما أشاد بجهود الجهات الأمنية المتواصلة في ملاحقة وتعقب المطلوبين والمتورطين في أنشطة الفئة الضالة والقضاء على مخططاتهم الإجرامية، ومن ذلك المتورطين بجريمة الغدر بأحد رجال الأمن، وأحد المتورطين بالمشاركة بإطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة وفي التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير.

كما رفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من رعاية واهتمام ودعم للثقافة والعلم والمعرفة، منوها بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب برعايته والذي شارك فيه مليون و200 ألف عنوان من دول عربية وعالمية من خلال أكثر من 500 دار نشر إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب تحت شعار «الكتاب ذاكرة لا تشيخ».

اتفاقات تعاون

وأفاد الطريفي أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى الموافقة على ما يلي:

- تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هيئة التحقيق والادعاء العام - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تعاون بين حكومتي السعودية وروسيا الاتحادية في مجال التحقيق والادعاء العام، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

- تفويض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانبين البوسني والجنوب أفريقي في شأن مشروعي اتفاقيتين بين حكومة السعودية من جهة وكل من حكومة البوسنة والهرسك، وحكومة جنوب أفريقيا للتعاون في مجال الدفاع، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية.

- بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (56/‏ 30) وتاريخ 25/‏ 6/‏ 1436هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم حول التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة بين مصلحة الجمارك العامة في السعودية وإدارة الجمارك في كوريا، الموقع عليها في مدينة (سيئول) بتاريخ 10/‏ 1/‏ 1436هـ.

وأعد مرسوم ملكي بذلك.

بدائل للشعير

- بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الزراعة، في شأن إيجاد بدائل للأعلاف ورفع كفاءة الإنفاق عليها وبعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (1 - 7 /‏ 37 /‏ د) وتاريخ 3/‏ 3/‏ 1437هـ، قرر مجلس الوزراء ما يلي:

1 - تنسيق وزارة الزراعة مع الجهات ذات العلاقة لدراسة إيجاد بدائل للشعير وتحسين كفاءة الإنفاق عليها، على أن يتم دعم الشعير وفق الآلية المنصوص عليها في الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزة وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها، والرفع بما يتم التوصل إليه إلى المقام السامي خلال مدة لا تتجاوز تسعين يوما.

2 - وضع لجنة التموين الوزارية آلية تكفل وصول دعم الأعلاف للمستحقين من مربي الماشية دون غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار التدرج في رفع الدعم عن مدخلات الأعلاف بما فيها الشعير.

- بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (32/‏ 15) وتاريخ 22/‏ 4/‏ 1437هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومتي السعودية وبوركينافاسو، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 10/‏ 7/‏ 1436هـ.

وأعد مرسوم ملكي بذلك.

- وافق المجلس على تعديل تنظيم هيئة حقوق الإنسان، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (207) وتاريخ 8/‏ 8/‏ 1426هـ، وذلك على النحو الوارد تفصيلا في القرار.

تعيينات

- سليمان القشعمي مستشار إداري بالمرتبة الـ15 بالجامعة الإسلامية.

- يوسف اللحيدان مستشار لشؤون المواطنين بالمرتبة الـ14 بوزارة الحرس الوطني.

- عبدالرحمن الصعب مدير عام الشؤون المالية بالمرتبة الـ14بقوات الدفاع الجوي بوزارة الدفاع.

- محمد نقلي وزير مفوض في وزارة الخارجية.

- مساعد البصري وزير مفوض في وزارة الخارجية.

- مهنا أبا الخيل وزير مفوض في وزارة الخارجية.

- محمد عبدالدائم وزير مفوض في وزارة الخارجية.

- أحمد الدليجان مدير عام فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة بالمرتبة الـ14 بهيئة الرقابة والتحقيق.

واطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين لوزارة الحج وهيئة الرقابة والتحقيق عن عامين ماليين سابقين، وأحاط المجلس علما بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه.