التعليم عن بعد في الحد الجنوبي.. إلى أين؟

تفاعل
تفاعل

الأحد - 13 مارس 2016

Sun - 13 Mar 2016

من منطلق أن التعليم حق لكل شخص مهما كانت الظروف فقد أتت مبادرة وزير التعليم السابق الدكتور عزام الدخيل التي تقر التعليم عن بعد وتوفر العديد من البدائل التعليمية، الأمر الذي ضمن استمرار التعليم رغم الظروف المحيطة، ورغبة المواطنين في تعليم أبنائهم وبناتهم، وهي مبادرة مهمة وفعالة تحفظ لأبنائنا وبناتنا حقوقهم في التعليم والتعلم، وبالرغم من أن التعليم عن بعد أمر مستحدث في التعليم العام لكنه مطبق في التعليم العالي، فالكثير من الجامعات وفرت لكثير من الطلبة الراغبين في مواصلة تعليمهم الفرصة عن طريق التعليم عن بعد بالشكل الذي يضمن للجميع حق التعلم مهما اختلف المكان والظرف، ومع جود البدائل التعليمية التي أعطت للتعليم في الحد الجنوبي الكثير من المميزات من تدريب المعلمين والمعلمات وفتح قنوات للطلبة إلا أنني أرى أنه لا بد من تدريب الأهالي أولا قبل تدريب المعلمين والمعلمات وحتى قبل الطلاب حتى يتسنى للآباء والأمهات فهم الصورة التي تسعى إليها الوزارة في الحد الجنوبي ومساندة أبنائهم وحل ما يتعرضون له من مشاكل الكترونية وتعليمية، فليس الجميع هنا على مستوى واحد من الناحية التعليمية أو من الناحية الثقافية أو حتى من الناحية الاقتصادية.

فلكي نصل إلى الاستفادة الكاملة من هذه البدائل والأنظمة المتميزة لا بد من التدريب لجميع الفئات المستهدفة من العملية التعليمية ابتداء من الأسرة ولو بقناة تعليمية مثلا حتى نضمن استمرار فاعلية هذه البدائل والاستفادة منها على المدى الطويل وبعد استقرار الوضع في المنطقة بإذن الله.

نشكر وزارتنا على هذه الجهود المقدمة للحد الجنوبي واهتمامها بكل ما من شأنه توفير بيئة تعليمية صالحة لأبنائنا وبناتنا. راجين من الله لنا ولهم المزيد من التقدم مع وزيرنا الحالي الدكتور أحمد العيسى والذي يشهد ماضيه بالكثير من الأعمال المتميزة والآراء التي من شأنها أن تصل بالتعليم إلى مرحلة أرقى بإذن الله.