زمالة الإدارة الصحية
السبت - 12 مارس 2016
Sat - 12 Mar 2016
في نهاية عام 1430 كتبت في غير مكان عن ضرورة وجود برنامج زمالة للإدارة الصحية لأسباب منها آنذاك والآن انشغال المعنيين داخل القطاع الصحي والمهتمين بالشأن نفسه خارجه بالسؤال: من يدير المستشفى طبيب أم إداري متخصص؟ أكثر من الاهتمام بتطوير وتقوية الشأن الإداري الصحي وتمكين المتخصصين في مجال علوم الإدارة الصحية من النزول إلى الميدان رغم وجود مؤهلين إداريا في المجال، حيث كان السائد وما زال يركن إلى المدخل «التقليدي» وهو تكليف «الأطباء» بأعمال إدارة المستشفيات وحتى المراكز الصحية دون الانتباه للعجز الذي يحدثه هذا التوجه في عدد الأطباء علاوة على إشغالهم بما يضعف مهاراتهم ويصرف نظرهم عن المستجدات في تخصصاتهم المهنية من ناحية، وما يخلفه من تجميد لممارسة تخصص الإدارة الصحية كما ينبغي في القطاعات الصحية من جهة أخرى.
لا شك أن مثل هذا الأمر من مشوهات تطور الخدمات الصحية بشكل عام وله أن يفتح الأسئلة، ولا سيما أن قناعة العوام تميل إلى تسيّد روح النقابة للمشهد الإداري الصحي. للتاريخ، الإشارة إلى نجاح بعض الأطباء في الشأن الإداري واجبة، شخصيا أعرف بعضهم وهم قلة.
عموما، إدارة وتقديم الخدمات الصحية ترتبط بالفكر الإداري ولا تنفصل عن الفكر الاقتصادي والكثير من الخبراء وأهل الاختصاص يلوحون بمثل هذه الأوراق كلما حلت النوازل بالأنظمة الصحية أو اختلت مخرجاتها. والسؤال: هل يمكن أن تتطور الخدمات الصحية بصفتها منتجا من بطن الأنظمة الصحية أو تحقق الجودة بمعزل عن روح هذا الفكر؟ كيف يمكن احتواء تكاليف الخدمات المتصاعدة وقبل هذا كيف هو حال التخطيط الوطني الصحي بعيدا عن مشاركة المتخصصين في مجال الإدارة الصحية؟ هذه الأسئلة تتحرك في الشارع وتستمد قوتها من الرصد الشاهد على تدني وجود أهل الاختصاص الإداري الصحي في المواقع التنفيذية إلا فيما ندر. «تلفتوا حواليكم».
لمعالي أمين عام هيئة التخصصات الصحية أكرر ما تطرقت له ذات مرة، يا معالي الأمين! لدى الهيئة أكثر من 50 برنامجا تدريبيا متقدما في المجالات الصحية كافة إلا أنها وبكل أسف وحسرة خلت تماما من أي برنامج في مجال علوم الإدارة الصحية والمستشفيات.. لست هنا بصدد السؤال لماذا غاب أو غيب هذا البرنامج!؟ هنا الجميع يتوق إلى مؤازرتكم لتوجه «الجمعية السعودية للإدارة الصحية» وقد بذل مجلس الإدارة وقوامه من الرواد الكثير من الجهود لخروج برنامج زمالة الإدارة الصحية إلى النور تحت مظلة هيئة التخصصات الصحية. هذا البرنامج سيشكل منعطفا مهما في تطوير الخدمات الصحية وأنت خير من يقدر ذلك. وبكم يتجدد اللقاء.
لا شك أن مثل هذا الأمر من مشوهات تطور الخدمات الصحية بشكل عام وله أن يفتح الأسئلة، ولا سيما أن قناعة العوام تميل إلى تسيّد روح النقابة للمشهد الإداري الصحي. للتاريخ، الإشارة إلى نجاح بعض الأطباء في الشأن الإداري واجبة، شخصيا أعرف بعضهم وهم قلة.
عموما، إدارة وتقديم الخدمات الصحية ترتبط بالفكر الإداري ولا تنفصل عن الفكر الاقتصادي والكثير من الخبراء وأهل الاختصاص يلوحون بمثل هذه الأوراق كلما حلت النوازل بالأنظمة الصحية أو اختلت مخرجاتها. والسؤال: هل يمكن أن تتطور الخدمات الصحية بصفتها منتجا من بطن الأنظمة الصحية أو تحقق الجودة بمعزل عن روح هذا الفكر؟ كيف يمكن احتواء تكاليف الخدمات المتصاعدة وقبل هذا كيف هو حال التخطيط الوطني الصحي بعيدا عن مشاركة المتخصصين في مجال الإدارة الصحية؟ هذه الأسئلة تتحرك في الشارع وتستمد قوتها من الرصد الشاهد على تدني وجود أهل الاختصاص الإداري الصحي في المواقع التنفيذية إلا فيما ندر. «تلفتوا حواليكم».
لمعالي أمين عام هيئة التخصصات الصحية أكرر ما تطرقت له ذات مرة، يا معالي الأمين! لدى الهيئة أكثر من 50 برنامجا تدريبيا متقدما في المجالات الصحية كافة إلا أنها وبكل أسف وحسرة خلت تماما من أي برنامج في مجال علوم الإدارة الصحية والمستشفيات.. لست هنا بصدد السؤال لماذا غاب أو غيب هذا البرنامج!؟ هنا الجميع يتوق إلى مؤازرتكم لتوجه «الجمعية السعودية للإدارة الصحية» وقد بذل مجلس الإدارة وقوامه من الرواد الكثير من الجهود لخروج برنامج زمالة الإدارة الصحية إلى النور تحت مظلة هيئة التخصصات الصحية. هذا البرنامج سيشكل منعطفا مهما في تطوير الخدمات الصحية وأنت خير من يقدر ذلك. وبكم يتجدد اللقاء.