هل المرأة السعودية تعمل بلا مقابل؟
السبت - 12 مارس 2016
Sat - 12 Mar 2016
لا يخفى على الجميع أن أصعب ما يواجه المرأة في أداء أعمالها، هو الوصول إلى مقر العمل، حيث من المعروف أن وسائل المواصلات المتاحة هي قيادة المرأة سيارتها بنفسها، وهذا غير متاح حتى الآن بغض النظر عن اختلاف الآراء حوله، أو عبر النقل العام غير المتاح حاليا، أو من خلال ولي أمرها الذي أصبح متعذرا لتباعد أماكن العمل واختلاف أوقاته والزحام الشديد في الطرق، إذن لم يتبق إلا الحل الأخير والمتاح، بأن تذهب مع السائق.
ونظرا لأن قلة من النساء يعملن من أجل الاستمتاع بالعمل، لأنهن لسن بحاجة للمال، فلو افترضنا أن متوسط راتب الواحدة منهن أربعة آلاف وخمسمائة ريال، فدعونا نحسبها ببساطة، فهي تحتاج إلى سائق، ولنفترض أنه مستقدم بكفالة مباشرة، فإنه سيكلف 1500 ريال شهريا، وحتما ستحتاج لوسيلة نقل للوصول لعملها، ولنفترض أنها حصلت على سيارة بقسط 1200 ريال شهريا، ولو افترضنا أن لديها على الأقل طفلا واحدا، فهي ستحتاج إلى عاملة منزلية قد يكون راتبها 1200 ريال، فيتبقى لها من راتبها 600ريال فقط، ولأن المرأة تهتم بمظهرها وأناقتها، فلن يكفيها ما تبقى من الراتب للميك أب، فهل تبقي للفواتير وللأكل والشرب والملابس والإيجار شيئا من راتبها في حال مساهمتها بذلك؟
هل المرأة السعودية تعمل بلا مقابل لأنها تصرف معظم راتبها للوصول إلى العمل؟ إذاً ما الحل؟ في اعتقادي أن «العمل عن بعد» هو أحد الحلول العملية لتلك التحديات، فمعه لن تحتاج المرأة إلى سائق ولا سيارة ولا خادمة ولا حتى ميك أب، فقط تحتاج لحاسب آلي وانترنت ومكان مناسب بمنزلها لتباشر عملها بلا ضغوط، وهناك الكثير من المميزات والحالات التي تبرز فيها ميزة العمل عن بعد، عن العمل التقليدي، ولكن لا يتسع المجال لذكرها.
تذكروا معي جيدا «العمل عن بعد» هو المحرك القادم لسوق العمل السعودي، حيث يوفر المرونة بالوقت ويقلل التكاليف ويناسب الظروف المختلفة، ويوفر خيارات أكثر من الكفاءات العاملة بغض النظر عن أماكن تواجدها.
والحقيقة، أننا نمارس العمل عن بعد منذ أكثر من عقد من الزمان في كثير من الأوقات دون أن ندرك ذلك، فنتابع بعض الأعمال من المنزل أو أثناء السفر، عبر الإيميل أو المحادثة، وننفذ بعض التعاملات المالية لشركاتنا ونحن خارج المملكة، ونعتمد عروض أسعار عبر الإيميل أو الأنظمة الخاصة للشركات التي نعمل بها، أو نراجع عقودا، ونسجل عليها ملاحظتنا، أو نعقد اجتماعات عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة، فقط نحتاج لأدوات وبرامج لنتابع ونتحقق من إنجاز الموظف لعمله.
تشرفت بأن أكون أحد الأوائل الذين بادروا في هذا المجال مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية وشركة تكامل، ومن نظرة خاصة مبنية على الاطلاع على التجربة العالمية ودراسة الظروف المحلية، فإنني أتوقع أن يكون العمل عن بعد هو أكثر أنماط العمل انتشارا لدى الشركات والمؤسسات في السنوات الخمس القادمة، وقد يحتاج العمل عن بعد بعض الوقت ليتعود عليه الناس والمؤسسات، ويكسب ثقتهم، ولكن المجتمع مهيأ للنجاح بهذا المجال، لأنه أصبح مجتمعا الكترونيا، ومعظم الذين يدخلون سوق العمل هم من الشباب الذين يتقنون التعامل الالكتروني، وسأتحدث في مقالي القادم عن أين وصل العمل عن بعد في المملكة، والجهود المبذولة لتطبيقه.
ونظرا لأن قلة من النساء يعملن من أجل الاستمتاع بالعمل، لأنهن لسن بحاجة للمال، فلو افترضنا أن متوسط راتب الواحدة منهن أربعة آلاف وخمسمائة ريال، فدعونا نحسبها ببساطة، فهي تحتاج إلى سائق، ولنفترض أنه مستقدم بكفالة مباشرة، فإنه سيكلف 1500 ريال شهريا، وحتما ستحتاج لوسيلة نقل للوصول لعملها، ولنفترض أنها حصلت على سيارة بقسط 1200 ريال شهريا، ولو افترضنا أن لديها على الأقل طفلا واحدا، فهي ستحتاج إلى عاملة منزلية قد يكون راتبها 1200 ريال، فيتبقى لها من راتبها 600ريال فقط، ولأن المرأة تهتم بمظهرها وأناقتها، فلن يكفيها ما تبقى من الراتب للميك أب، فهل تبقي للفواتير وللأكل والشرب والملابس والإيجار شيئا من راتبها في حال مساهمتها بذلك؟
هل المرأة السعودية تعمل بلا مقابل لأنها تصرف معظم راتبها للوصول إلى العمل؟ إذاً ما الحل؟ في اعتقادي أن «العمل عن بعد» هو أحد الحلول العملية لتلك التحديات، فمعه لن تحتاج المرأة إلى سائق ولا سيارة ولا خادمة ولا حتى ميك أب، فقط تحتاج لحاسب آلي وانترنت ومكان مناسب بمنزلها لتباشر عملها بلا ضغوط، وهناك الكثير من المميزات والحالات التي تبرز فيها ميزة العمل عن بعد، عن العمل التقليدي، ولكن لا يتسع المجال لذكرها.
تذكروا معي جيدا «العمل عن بعد» هو المحرك القادم لسوق العمل السعودي، حيث يوفر المرونة بالوقت ويقلل التكاليف ويناسب الظروف المختلفة، ويوفر خيارات أكثر من الكفاءات العاملة بغض النظر عن أماكن تواجدها.
والحقيقة، أننا نمارس العمل عن بعد منذ أكثر من عقد من الزمان في كثير من الأوقات دون أن ندرك ذلك، فنتابع بعض الأعمال من المنزل أو أثناء السفر، عبر الإيميل أو المحادثة، وننفذ بعض التعاملات المالية لشركاتنا ونحن خارج المملكة، ونعتمد عروض أسعار عبر الإيميل أو الأنظمة الخاصة للشركات التي نعمل بها، أو نراجع عقودا، ونسجل عليها ملاحظتنا، أو نعقد اجتماعات عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة، فقط نحتاج لأدوات وبرامج لنتابع ونتحقق من إنجاز الموظف لعمله.
تشرفت بأن أكون أحد الأوائل الذين بادروا في هذا المجال مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية وشركة تكامل، ومن نظرة خاصة مبنية على الاطلاع على التجربة العالمية ودراسة الظروف المحلية، فإنني أتوقع أن يكون العمل عن بعد هو أكثر أنماط العمل انتشارا لدى الشركات والمؤسسات في السنوات الخمس القادمة، وقد يحتاج العمل عن بعد بعض الوقت ليتعود عليه الناس والمؤسسات، ويكسب ثقتهم، ولكن المجتمع مهيأ للنجاح بهذا المجال، لأنه أصبح مجتمعا الكترونيا، ومعظم الذين يدخلون سوق العمل هم من الشباب الذين يتقنون التعامل الالكتروني، وسأتحدث في مقالي القادم عن أين وصل العمل عن بعد في المملكة، والجهود المبذولة لتطبيقه.