بالنسبة للمتابعين الجيدين لروايات أمريكا الجنوبية، والمهتمين بمدرسة الواقعية السحرية التي ارتبطت بالمؤلف المعروف جابرييل جارثيا ماركيز، فإن رواية «السنة المفقودة» للأرجنتيني بيدرو ميرال، يجب أن تكون في مقدمة الكتب التي يجب أن لا ينتهي معرض الرياض للكتاب دون الحصول عليها.
الرواية من إصدارات دار مسكيلياني التونسية لعام 2016، وترجمها أشرف القرقني، وعدها بعضهم واحدة من المحاولات لتعريف العالم العربي بعمل آخر من الأدب اللاتيني الذي ما زال يضج بكثير من الكتب الروائية المعروفة بتقنياتها الفنية الخاصة.
أحداث الرواية
تدور الرواية حول رسام أبكم فقد القدرة على النطق بعد أن سقط من على ظهر حصان، هذا هو المنطلق الموضوعي الذي اختاره المؤلف ليكون إطارا لكثير من المقاربات الفلسفية المتعلقة برؤية الإنسان للعالم، فضلا عن كونها رؤية فنان يرى كل شيء ويكتفي بالتفكير فيه فحسب.
وفيما يصف المترجم صالح علماني السنة المفقودة بأنها رواية صغيرة عبقية، ويقول الكاتب زياد عبدالقادر إنها تحريك لملعقة النثر، حيث كل صفحة ظل فنجان، يتجه الناقد التونسي كمال الرياحي إلى اعتبار أن قيمة هذا العمل الإبداعي ليست في انشغاله بعالم الرسم، على غرار روائيين كثر من روسيا وألمانيا والأرجنتين، إنما في قدرة الكاتب علي إيصال ذلك العالم المخصوص لهذا الفنان الاستثنائي المتوحد مع ذاته وفنه عبر تلك الوحدات السردية القصيرة التي تنهض كل وحدة منها قصيدة نثر عالية التكثيف، تعلن عن رواية اجترحت تشويقها الخاص بعيدا عن كل البهارات الروائية المستعادة لتظل كلما قرئت تحرج المنجز الروائي العالمي بأصالتها.
الأسطورة التي بدأت تتعاظم الآن حول شخصية سالفاتييرا تستند أساسا إلى صمته، أو بعبارة أخرى، تستند إلى عدم قدرته على التكلم، إلى حياته المجهولة، إلى الوجود السري المطول لعمله، وإلى اختفائه الكلي تقريبا، إن حقيقة أن قماشا واحدا قد تبقى من أعماله تعني أن هذه القطعة الفريدة تزداد قيمتها يوما بعد يوم لتصبح صفقة عظيمة.
الرواية من إصدارات دار مسكيلياني التونسية لعام 2016، وترجمها أشرف القرقني، وعدها بعضهم واحدة من المحاولات لتعريف العالم العربي بعمل آخر من الأدب اللاتيني الذي ما زال يضج بكثير من الكتب الروائية المعروفة بتقنياتها الفنية الخاصة.
أحداث الرواية
تدور الرواية حول رسام أبكم فقد القدرة على النطق بعد أن سقط من على ظهر حصان، هذا هو المنطلق الموضوعي الذي اختاره المؤلف ليكون إطارا لكثير من المقاربات الفلسفية المتعلقة برؤية الإنسان للعالم، فضلا عن كونها رؤية فنان يرى كل شيء ويكتفي بالتفكير فيه فحسب.
وفيما يصف المترجم صالح علماني السنة المفقودة بأنها رواية صغيرة عبقية، ويقول الكاتب زياد عبدالقادر إنها تحريك لملعقة النثر، حيث كل صفحة ظل فنجان، يتجه الناقد التونسي كمال الرياحي إلى اعتبار أن قيمة هذا العمل الإبداعي ليست في انشغاله بعالم الرسم، على غرار روائيين كثر من روسيا وألمانيا والأرجنتين، إنما في قدرة الكاتب علي إيصال ذلك العالم المخصوص لهذا الفنان الاستثنائي المتوحد مع ذاته وفنه عبر تلك الوحدات السردية القصيرة التي تنهض كل وحدة منها قصيدة نثر عالية التكثيف، تعلن عن رواية اجترحت تشويقها الخاص بعيدا عن كل البهارات الروائية المستعادة لتظل كلما قرئت تحرج المنجز الروائي العالمي بأصالتها.
الأسطورة التي بدأت تتعاظم الآن حول شخصية سالفاتييرا تستند أساسا إلى صمته، أو بعبارة أخرى، تستند إلى عدم قدرته على التكلم، إلى حياته المجهولة، إلى الوجود السري المطول لعمله، وإلى اختفائه الكلي تقريبا، إن حقيقة أن قماشا واحدا قد تبقى من أعماله تعني أن هذه القطعة الفريدة تزداد قيمتها يوما بعد يوم لتصبح صفقة عظيمة.