يا مسرح؟ يا تكريم؟ بدون (سمعان العاني)؟
بعد النسيان
بعد النسيان
السبت - 12 مارس 2016
Sat - 12 Mar 2016
يمكن أن يتغير كل شيء في مناسباتنا الثقافية ما عدا الأخطاء التنظيمية البدهية! التي يعزوها الشاعر الجميل/ محمد عابس ـ وكان واحداً من أنشط موظفي الوزارة في تنظيم معرض الكتاب لسنواتٍ عديدة ـ إلى عدم التراكمية في العمل؛ فكلما أُسندت المهمة لفريـق جديد يضطر للبداية من الصفر، وكأننا ننظم المعرض لأول مرة!
وهو ما حدث في تكريم رواد المسرح؛ فرغم تحفظنا على المبدأ في مقالتين على الأقل، نشرتا قبل أن تعلن اللجنة المنظمة أسماءهم؛ إلا أنك بحاجة إلى (وايت ماء) من جدة إلى الطائف؛ لتبلع سقوط اسم المخرج القدير/ (أحمد الأحمري) سهواً من القائمة، فلم تدرجه لجنة الاختيار إلا في اللحظات الأخيرة! أما (تفويز) رفيق دربه (فهد ردة الحارثي) في حقل التأليف، وعن (مسرحيته) الشهيرة (الجثة رقم صفر)؛ فلا يمكن أن نفهمه إلا من خلال سيناريو (أبله نويّر يا عيوني)؛ التي تحاول أن ترضي الجميع بجائزة واحدة فقط، مع تفوق بعض تلميذاتها في أكثر من حقل! فما الذي يضر المنظمين لو كرموه ضمن الرواد؛ وهو أشهرهم وأهمهم وأغزرهم إنتاجاً؟ وقد سبق أن رشحنا (ف.ر.ح) لجائزة نوبل؛ على إثر فوزه بجائزة (مكة للإبداع 2015)؟ ولكن عدم وجود مسرح حقيقي، أدى إلى عدم وجود ثقافة مسرحية يتم بناءً عليها تحديد الرواد! فلو سألتهم مثلاً: لماذا كرمتم العمدة/ محمد العثيم؟ لربما قالوا: لأنه أكبر الكتاب سناً وتجربة! ولكن الحيثية التي جعلته رائداً مسرحياً هي: إسهامه في فتح شعبة المسرح، في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وقد خرَّجت عدداً من أشهر المسرحيين كالدكتور/ نايف خلف، والفنان/ مشعل المطيري، قبل أن تتفطر (كبد) العثيم حسرة على إلغائها سنة (2003)!
ولا بد أن نكرر أن اعتراضنا كان، وما زال، وسيظل على المبدأ والحيثيات، وليس على الأسماء التي «وفِّقت الوزارة لتكريمها» ـ والتعبير لمعالي الوزير في كلمة الافتتاح ـ ومن أغرب تلك الحيثيات: أن يكون المرشح للتكريم (سعودي الجنسية)! ولولاها لكان أستاذ معظم المكرمين/ المقام العراقي الجميل (سمعان العاني) أول من تمد له الوزارة يد الوفاء؛ إذ خدم المسرح السعودي أكثر من أي سعودي، باعتراف أي سعودي مهتم فعلاً بالمسرح السعودي!!
[email protected]
وهو ما حدث في تكريم رواد المسرح؛ فرغم تحفظنا على المبدأ في مقالتين على الأقل، نشرتا قبل أن تعلن اللجنة المنظمة أسماءهم؛ إلا أنك بحاجة إلى (وايت ماء) من جدة إلى الطائف؛ لتبلع سقوط اسم المخرج القدير/ (أحمد الأحمري) سهواً من القائمة، فلم تدرجه لجنة الاختيار إلا في اللحظات الأخيرة! أما (تفويز) رفيق دربه (فهد ردة الحارثي) في حقل التأليف، وعن (مسرحيته) الشهيرة (الجثة رقم صفر)؛ فلا يمكن أن نفهمه إلا من خلال سيناريو (أبله نويّر يا عيوني)؛ التي تحاول أن ترضي الجميع بجائزة واحدة فقط، مع تفوق بعض تلميذاتها في أكثر من حقل! فما الذي يضر المنظمين لو كرموه ضمن الرواد؛ وهو أشهرهم وأهمهم وأغزرهم إنتاجاً؟ وقد سبق أن رشحنا (ف.ر.ح) لجائزة نوبل؛ على إثر فوزه بجائزة (مكة للإبداع 2015)؟ ولكن عدم وجود مسرح حقيقي، أدى إلى عدم وجود ثقافة مسرحية يتم بناءً عليها تحديد الرواد! فلو سألتهم مثلاً: لماذا كرمتم العمدة/ محمد العثيم؟ لربما قالوا: لأنه أكبر الكتاب سناً وتجربة! ولكن الحيثية التي جعلته رائداً مسرحياً هي: إسهامه في فتح شعبة المسرح، في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وقد خرَّجت عدداً من أشهر المسرحيين كالدكتور/ نايف خلف، والفنان/ مشعل المطيري، قبل أن تتفطر (كبد) العثيم حسرة على إلغائها سنة (2003)!
ولا بد أن نكرر أن اعتراضنا كان، وما زال، وسيظل على المبدأ والحيثيات، وليس على الأسماء التي «وفِّقت الوزارة لتكريمها» ـ والتعبير لمعالي الوزير في كلمة الافتتاح ـ ومن أغرب تلك الحيثيات: أن يكون المرشح للتكريم (سعودي الجنسية)! ولولاها لكان أستاذ معظم المكرمين/ المقام العراقي الجميل (سمعان العاني) أول من تمد له الوزارة يد الوفاء؛ إذ خدم المسرح السعودي أكثر من أي سعودي، باعتراف أي سعودي مهتم فعلاً بالمسرح السعودي!!
[email protected]