الشمال يودع «رعده» بقوة ردع تتوعد الإرهاب والتهديدات الخارجية

الجمعة - 11 مارس 2016

Fri - 11 Mar 2016

شكلت القوة البشرية والآليات العسكرية والحربية والصواريخ الدقيقة التوجيه والمقاتلات الجوية في استعراض القوة الذي أشرف عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حفر الباطن أمس، رسالة ردع واضحة للجماعات الإرهابية والتدخلات الخارجية في المنطقة.

وأظهر الاستعراض العسكري الذي شاركت فيه وحدات رمزية من جيوش الدول الـ20 وفي مقدمتها السعودية المكونة لتحالف «رعد الشمال»، ووحدات العمليات الخاصة، والمقاتلات الجوية الحربية، مدى الجاهزية التي بدت عليها عقب انخراطها في التمرين التعبوي الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وفيما كشفت السعودية من خلال قواتها الملكية الحربية والبحرية والبرية ومنظومة الدفاع الجوي، ووحدات عملياتها الخاصة، وقطاعي الحرس الوطني وحرس الحدود، عن أحدث الآليات والمعدات التي تمتلكها في إطار حماية أمنها الداخلي وحماية حدودها وردع أية اعتداءات خارجية عليها، أفصحت كل من الإمارات ومصر وقطر والبحرين والكويت عن عدد من الآليات المقاتلة التي استعانت بها أخيرا لمواجهة أية تهديدات محتملة، وخاصة جمهورية مصر التي تخوض غمار حرب تطهير أراضي سيناء من الجماعات الإرهابية.

وحملت قصيدة ألقاها الرائد مشعل الحارثي أمام الملك سلمان بن عبدالعزيز ورؤساء الدول العربية والإسلامية المشاركة في مناورة رعد الشمال انتقادات لاذعة للأدوار السلبية التي تمارسها كل من إيران وحزب الله في المنطقة العربية، في وقت أثنى فيه على كل دولة مشاركة في المناورة باسمها.

وشاركت كل من الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، تركيا، تشاد، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سلطنة عمان، قطر، جزر القمر، الكويت، المالديف، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، بالإضافة إلى السعودية وقوات درع الجزيرة، في مناورة رعد الشمال التي استمرت نحو 21 يوما.

قائد المنطقة الشمالية وقائد القوة البرية المشاركة في رعد الشمال، اللواء ركن فهد المطير، قال في كلمة له أمام الملك، بأن مناورة رعد الشمال «تمثل نقلة نوعية في العمل العسكري الاحترافي وتستمد أهميتها لا من حيث العدد ونوعية التسليح وسرعة الاستجابة فحسب، بل والقدرة على حشد القوات من مختلف دول العالم الإسلامي في زمن قياسي»، مفيدا بأن المناورة طبقت جميع أنواع العمليات العسكرية مما أسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المشاركة ودرجة استعداداتها لتكون قوة ضاربة لنصرة الحق وردع كل من تسول له نفسه المساس بالدول الإسلامية ومقدرات شعوبها في ظل الظروف الراهنة.