تراجع مبيعات حاد يقابله إقبال جماهيري لافت لأسبوع الفن بجدة
الجمعة - 11 مارس 2016
Fri - 11 Mar 2016
أجمع مشاركون في أسبوع الفن بجدة من داخل الصالات الفنية الكبرى على تدني نسبة المبيعات المحققة خلال موسم 2016.
وأفاد عدد من مديري صالات العرض ضمن التظاهرة التي نظمها المجلس الفني السعودي، واشتركت فيها صالات جولد مور، أثر جاليري، داما آرت، المركز السعودي للفنون، حافظ جاليري، نسما جاليري، أتيليه جدة، وصالة تسامي، بأن معظم الصالات لم تحقق أية مبيعات تذكر، في حين فوجئوا بالعدد الهائل من الزوار للمعارض. وأوضح عدد منهم 5 أسباب وراء هذا التراجع.
التراجع الاقتصادي
وفي حديثه لـ»مكة» رجح الفنان نايل ملا أن سبب تدني المبيعات هو التراجع الاقتصادي العام، وبالتالي يكتفي الزوار بالمشاهدة وعدم الشراء، إلى جانب أن غالبية ما تم عرضه في أسبوع الفن من الأعمال المفاهيمية التنصيبية التي تحمل فكرة قابلة للعرض، ومن ثم إزالة العمل في نهاية العرض، ويصعب شراؤها من قبل الأفراد.
وأوضح أحد المشرفين على المعارض - رفض التصريح باسمه - أنه «في الموسم الماضي نشطت حركة المبيعات، بل إن بعض الأعمال لاقت تنافسا على اقتنائها، وكان يتم حجز الأعمال منذ اليوم الأول لانطلاق التظاهرة، ولكن هذه السنة تغير الحال، ولم نخرج بشيء سوى تعب التجهيز وتكاليف الإعداد».
تدني الوعي
واتفق الناقد التشكيلي الدكتور سامي الجريدي مع رأي الملا وأضاف أن «تدني وعي المقتنين ورجال الأعمال بالفن المفاهيمي وبالمنحوتات المعاصرة سبب آخر يفسر عدم الإقبال على الشراء، رغم أن هناك أعمالا ضخمة اقتنيت من قبل متاحف عالمية وتم نقلها وشحنها للمشاركة في معارض خارجية، إلا أن المقتنين المحليين عزفوا عن الشراء أو الاستثمار، فيما أفاد مدير صالة أخرى بأن حالة المبيعات هذا الموسم في الصالة التي يديرها تساوت مع نسبة المبيعات في العام الماضي رغم أن عدد الفنانين المشاركين بأعمالهم تضاعف، وكان التوقع أن تزيد تلك النسبة، ولكنْ بشكل عام هناك تدن في المبيعات. وأعتقد أن حالة الركود الاقتصادي سبب جوهري في ذلك.
شراء نوعي
من جهته قال الفنان أحمد النجار «الإقبال الجماهيري كان محور سعادة الفنانين، بغض النظر عن المبيعات»، مستنتجا أن ذلك يمنحهم شعورا بالرضا عن منجزاتهم الفنية، ويجعلهم يعتقدون أن توافد الزوار حاليا يهيئ مستقبلا واعدا للطلب على أعمالهم، خاصة أن بعض الزوار والمدعوين قدموا من خارج المملكة، إما بصفتهم الشخصية أو بدعوات موجهة إليهم من مجلس الفن المنظم الرئيس للتظاهرة، وذلك يدل على أن السوق سيشهد حالة انتعاش في الأشهر المقبلة.
فيما كشف مدير صالة نسما آرت الفنان محمد العبلان أنهم حققوا مبيعات جيدة بسبب اختيارهم لفنانين نوعيين ولأعمال لوحية جمالية تجمع بين الفن الراقي والملائمة لديكورات الفلل والأماكن العامة، ولم يسبق عرضها في جدة.
وعن حالة الركود البيعي قال أحد المقيمين الفنيين إنها لن تدوم طويلا، وأضاف «تتكرر مثل هذه الحالة بين سنة وأخرى لأسباب عدة، أهمها اقتصادية، ولكنها تتغير بعد أشهر قليلة، إذ سرعان ما ينقلب الحال ويرتفع الطلب، سواء من خلال المعارض أو من خلال الشراء الالكتروني، وكذلك الطلب يرتفع بعد استقطاب أعمال الفنانين في المعارض الخارجية، الأمر الذي حدث بالفعل مع بعض الفنانين، إذ لقوا عروضا للمشاركة في معارض خارجية مثل معرض آرت دبي، ومتحف تيت مودرن في لندن، ومتحف الشارقة».
أسباب جوهرية
وبين المراقب الفني حسين الشيخ أن تراجع المبيعات يعود لأربعة أسباب:
عدم وجود شركات اقتناء وتسويق متخصصة تعمل على الشراء وإعادة تدوير البيع داخليا وخارجيا.
مبالغة الفنانين الشباب في وضع الأسعار لأعمالهم المفاهيمية العصية على البيع أصلا.
تشبع واكتفاء المقتنين المعتادين في جدة بسبب كبر حجم المعروض.
الصالات الموجودة غير قادرة على إيجاد مقتنين جدد.
وعزا الفنان عبدالله إدريس خفوت المبيعات إلى انخفاض القيمة الفنية التي حملتها أعمال التنصيب المفاهيمية، ورأى أن عنصر الاستسهال في بعضها وغرابتها بل وسذاجتها بحجة المعاصرة، كل ذلك حال دون تقدم المقتنين للشراء، مبينا أن الأعمال في السنة الماضية تميزت بحس فني راق رفع نسبة المبيعات.
5 أسباب لتراجع المبيعات الفنية
وأفاد عدد من مديري صالات العرض ضمن التظاهرة التي نظمها المجلس الفني السعودي، واشتركت فيها صالات جولد مور، أثر جاليري، داما آرت، المركز السعودي للفنون، حافظ جاليري، نسما جاليري، أتيليه جدة، وصالة تسامي، بأن معظم الصالات لم تحقق أية مبيعات تذكر، في حين فوجئوا بالعدد الهائل من الزوار للمعارض. وأوضح عدد منهم 5 أسباب وراء هذا التراجع.
التراجع الاقتصادي
وفي حديثه لـ»مكة» رجح الفنان نايل ملا أن سبب تدني المبيعات هو التراجع الاقتصادي العام، وبالتالي يكتفي الزوار بالمشاهدة وعدم الشراء، إلى جانب أن غالبية ما تم عرضه في أسبوع الفن من الأعمال المفاهيمية التنصيبية التي تحمل فكرة قابلة للعرض، ومن ثم إزالة العمل في نهاية العرض، ويصعب شراؤها من قبل الأفراد.
وأوضح أحد المشرفين على المعارض - رفض التصريح باسمه - أنه «في الموسم الماضي نشطت حركة المبيعات، بل إن بعض الأعمال لاقت تنافسا على اقتنائها، وكان يتم حجز الأعمال منذ اليوم الأول لانطلاق التظاهرة، ولكن هذه السنة تغير الحال، ولم نخرج بشيء سوى تعب التجهيز وتكاليف الإعداد».
تدني الوعي
واتفق الناقد التشكيلي الدكتور سامي الجريدي مع رأي الملا وأضاف أن «تدني وعي المقتنين ورجال الأعمال بالفن المفاهيمي وبالمنحوتات المعاصرة سبب آخر يفسر عدم الإقبال على الشراء، رغم أن هناك أعمالا ضخمة اقتنيت من قبل متاحف عالمية وتم نقلها وشحنها للمشاركة في معارض خارجية، إلا أن المقتنين المحليين عزفوا عن الشراء أو الاستثمار، فيما أفاد مدير صالة أخرى بأن حالة المبيعات هذا الموسم في الصالة التي يديرها تساوت مع نسبة المبيعات في العام الماضي رغم أن عدد الفنانين المشاركين بأعمالهم تضاعف، وكان التوقع أن تزيد تلك النسبة، ولكنْ بشكل عام هناك تدن في المبيعات. وأعتقد أن حالة الركود الاقتصادي سبب جوهري في ذلك.
شراء نوعي
من جهته قال الفنان أحمد النجار «الإقبال الجماهيري كان محور سعادة الفنانين، بغض النظر عن المبيعات»، مستنتجا أن ذلك يمنحهم شعورا بالرضا عن منجزاتهم الفنية، ويجعلهم يعتقدون أن توافد الزوار حاليا يهيئ مستقبلا واعدا للطلب على أعمالهم، خاصة أن بعض الزوار والمدعوين قدموا من خارج المملكة، إما بصفتهم الشخصية أو بدعوات موجهة إليهم من مجلس الفن المنظم الرئيس للتظاهرة، وذلك يدل على أن السوق سيشهد حالة انتعاش في الأشهر المقبلة.
فيما كشف مدير صالة نسما آرت الفنان محمد العبلان أنهم حققوا مبيعات جيدة بسبب اختيارهم لفنانين نوعيين ولأعمال لوحية جمالية تجمع بين الفن الراقي والملائمة لديكورات الفلل والأماكن العامة، ولم يسبق عرضها في جدة.
وعن حالة الركود البيعي قال أحد المقيمين الفنيين إنها لن تدوم طويلا، وأضاف «تتكرر مثل هذه الحالة بين سنة وأخرى لأسباب عدة، أهمها اقتصادية، ولكنها تتغير بعد أشهر قليلة، إذ سرعان ما ينقلب الحال ويرتفع الطلب، سواء من خلال المعارض أو من خلال الشراء الالكتروني، وكذلك الطلب يرتفع بعد استقطاب أعمال الفنانين في المعارض الخارجية، الأمر الذي حدث بالفعل مع بعض الفنانين، إذ لقوا عروضا للمشاركة في معارض خارجية مثل معرض آرت دبي، ومتحف تيت مودرن في لندن، ومتحف الشارقة».
أسباب جوهرية
وبين المراقب الفني حسين الشيخ أن تراجع المبيعات يعود لأربعة أسباب:
عدم وجود شركات اقتناء وتسويق متخصصة تعمل على الشراء وإعادة تدوير البيع داخليا وخارجيا.
مبالغة الفنانين الشباب في وضع الأسعار لأعمالهم المفاهيمية العصية على البيع أصلا.
تشبع واكتفاء المقتنين المعتادين في جدة بسبب كبر حجم المعروض.
الصالات الموجودة غير قادرة على إيجاد مقتنين جدد.
وعزا الفنان عبدالله إدريس خفوت المبيعات إلى انخفاض القيمة الفنية التي حملتها أعمال التنصيب المفاهيمية، ورأى أن عنصر الاستسهال في بعضها وغرابتها بل وسذاجتها بحجة المعاصرة، كل ذلك حال دون تقدم المقتنين للشراء، مبينا أن الأعمال في السنة الماضية تميزت بحس فني راق رفع نسبة المبيعات.
5 أسباب لتراجع المبيعات الفنية
- التراجع الاقتصادي العام
- انخفاض القيمة الفنية التي حملتها أعمال التنصيب المفاهيمية
- عدم وجود شركات اقتناء وتسويق متخصصة
- المبالغة في الأسعار
- تشبع واكتفاء المقتنين