وعند الفيفا الحل اليقين
الجمعة - 11 مارس 2016
Fri - 11 Mar 2016
تعجبني قرارات «الفيفا» وتتمثل أمامي غصبا في كل ما نعانيه من فساد، فالاتحاد الدولي لكرة القدم يتطور هيمنة في العالم، ولا تكاد تخلو بلدة من سيطرة لتطبيق قرارات هذا الاتحاد العملاق رضا بما يصنع ومسايرة لجماعة الأقدام.
ليس لدى «الفيفا» جيش ولا قوات مثل التي ترعاها «الأمم المتحدة» المسكينة أو «الناتو» وزميله «وارسو» وغيرها.
ولا تجد «الفيفا» نفسها خائفة من الجديد في كرة القدم في أي دولة، فتقدّم اللاعبين في «نيجيريا» يعني الاحتراف في «البرتغال» وزيادة المقاعد لآسيا يعني هجرة المزيد من اللاعبين إلى «إسبانيا» والضّرب بيد من حديد معنوي على اتحادات كرة القدم الفاسدة عربيّا يعني أن العالم الغربي هو أب هذه اللعبة.
يتدخل صنّاع اللوائح في «الفيفا» في تفاصيل الكرة والأقدام وما يستلزم ركلها من قواعد وعقوبات ويمتثل الكل بسرعة البرق والريح الضوء والصوت.
وقلّما تجد الامتناع، ومن النادر أن يكون للقناعة دور في التسليم، إنما هو الحرص على الكتلة الكروية التي يضمن تدحرجها تريليونات الدولارات.
في «الفيفا» مئات المستشارين الذين لا تربطهم بكرة القدم خبرة لعب ولا سابقة تهديف وربما لا يشجعون ناديا ولا يشاهدون كرة القدم لكنهم يعملون في هذه القلعة الدولية الماسية لوضع خطط مستقبلية وصياغة شروط ومتطلبات اقتصادية كروية تمهيدا لانعقاد أولمبياد كروي عالمي فيخرج عملهم خالصا صافيا ناصعا خاليا من أيّة شائبة إنسانية تميل «لبرشلونة» أو تفضل «ليفربول».
وإسراع ممثلي الدول لنيل رضا «الفيفا» خير دليل على أن هذا الكيان قد بنى لنفسه امتدادا عصبيا اختلط بتكوين الإنسان في الكون فلا يستطيع من يتبعه في كرة القدم أن ينام قرير العين وعلى سجلّه المدني ملاحظات في أرشيف «الفيفا» أو له سوابق فساد.
عندما احتسب الحكم هدف «مارادونا» بيده وتبعه حكمٌ احتسب هدف «أونري» بعد أن اعترض الكرة بيده وظهر ذلك للملاحظين دون شك لم تجد «الفيفا» نفسها في مأزق وهي تعلن بأن الأهداف محتسبة وقرارات الحكام غير قابلة للإلغاء ولا يمنع ذلك من معاقبة الحكم أو اللاعب ومراعاة ذلك مستقبلا ولم تقم الدنيا، بل الذي جرى عين الحكمة في التعامل مع المشكلات ليستمر الاتحاد اتحادا.
وكمثل كل التجمّعات العالمية يحدث في «الفيفا» انسحابات واحتجاجات لتثبت للعالم بأن نهج الديمقراطية هو ما تنتهجه كرة القدم وليس ما يتشدق به آخرون.
وتحدث في المباريات تصادمات وضحايا ولكن «الفيفا» تربأ بنفسها عن الابتعاد بعيدا بكرةِ القدم، حيث الكرة للعب وليست منتجع اقتصاصات.
إن بلاط «الفيفا» إجباري التلميع وقهري «الانسداح» وفطريّ النّوال، فالأيادي الطولى في قيادة العالم تجد في مناسبات «الفيفا» أهمية لترعاها وتمولها وتحميها وتجعلها رأس الأولويات.
ألا ترى بأن «الفيفا» سخّرتْ جهود السياسة لتكون حاضرة في بطولاتها، واستغلت الشرطة والجيش ليضمن لها أن تلعب في أي مكان في العالم لا تستطيع أقوى المنظمات الإنسانيّة الدوليّة دخوله لتقديم رغيف خبز لجائع إلا بقرار من الأمم المتحدة لا ينفذ إلا بعد حين.
و»للفيفا» بركات وتعويذات تجارية، فالإحصائيات تثبت بأن كرة القدم التي ترعاها «الفيفا» من أكبر الأسواق للدعاية والإعلان، فالمنتجون يتصارعون لمنتجات بأعداد ضخمة وأسعار خياليّة ترفع من شأن الكرة وتزيد من سيطرة «الفيفا» على العالم.
منعت أحكام كرة القدم إضاعة الوقت في آخر دقائق المباراة ونحن نضيعه، وحرّمت الانقضاض على الخصم من الخلف ونحن نتحيّن، وأحاطت حارس المرمى بامتيازات ونحن نتهمه، وأعطت الحقّ للفريق بتبديل ثلاثة لاعبين أثناء المباراة ونحن نحب فكرة الديناصور، ثم لم أشاهد فريقا للكرة أصر على أن يبقى خارج هذا القانون.
ذلك يثبت بأن «الفيفا» بمستشاريها تسعى لأن تكرس جهدها في خدمة الغرض الذي أنشئت من أجله دون خروج عن الدائرة الكرويّة أو إضاعة الوقت فيما لا يخدم المستديرة المجنونة، فتمّ لها ذلك واستتبّ لها الوضع حاكمة مسيطرة على أخضر العالم دون يابسِه، شاهرة كرتيها الأحمر والأصفر في كلّ الأرض، ولا تجد من يقف في وجهها، لأنها تملك الهواء الذي نفِختْ به كرة القدم.
ماهرة أيّتها «الفيفا» في إدارة العالم مطبقة كل القانون وروح القانون ولوائح القانون وعقوبات القانون رغم ملفات الفساد المكتظ بها مبناك، في حين عجزت مؤسّسة صغيرة في بلد صغير لمجتمع صغير أن تطبق عشر قانونها على أحد أفرادها لأنه من الأربعة الذين يلعبون مع المدير صكة بلوت.
ليس لدى «الفيفا» جيش ولا قوات مثل التي ترعاها «الأمم المتحدة» المسكينة أو «الناتو» وزميله «وارسو» وغيرها.
ولا تجد «الفيفا» نفسها خائفة من الجديد في كرة القدم في أي دولة، فتقدّم اللاعبين في «نيجيريا» يعني الاحتراف في «البرتغال» وزيادة المقاعد لآسيا يعني هجرة المزيد من اللاعبين إلى «إسبانيا» والضّرب بيد من حديد معنوي على اتحادات كرة القدم الفاسدة عربيّا يعني أن العالم الغربي هو أب هذه اللعبة.
يتدخل صنّاع اللوائح في «الفيفا» في تفاصيل الكرة والأقدام وما يستلزم ركلها من قواعد وعقوبات ويمتثل الكل بسرعة البرق والريح الضوء والصوت.
وقلّما تجد الامتناع، ومن النادر أن يكون للقناعة دور في التسليم، إنما هو الحرص على الكتلة الكروية التي يضمن تدحرجها تريليونات الدولارات.
في «الفيفا» مئات المستشارين الذين لا تربطهم بكرة القدم خبرة لعب ولا سابقة تهديف وربما لا يشجعون ناديا ولا يشاهدون كرة القدم لكنهم يعملون في هذه القلعة الدولية الماسية لوضع خطط مستقبلية وصياغة شروط ومتطلبات اقتصادية كروية تمهيدا لانعقاد أولمبياد كروي عالمي فيخرج عملهم خالصا صافيا ناصعا خاليا من أيّة شائبة إنسانية تميل «لبرشلونة» أو تفضل «ليفربول».
وإسراع ممثلي الدول لنيل رضا «الفيفا» خير دليل على أن هذا الكيان قد بنى لنفسه امتدادا عصبيا اختلط بتكوين الإنسان في الكون فلا يستطيع من يتبعه في كرة القدم أن ينام قرير العين وعلى سجلّه المدني ملاحظات في أرشيف «الفيفا» أو له سوابق فساد.
عندما احتسب الحكم هدف «مارادونا» بيده وتبعه حكمٌ احتسب هدف «أونري» بعد أن اعترض الكرة بيده وظهر ذلك للملاحظين دون شك لم تجد «الفيفا» نفسها في مأزق وهي تعلن بأن الأهداف محتسبة وقرارات الحكام غير قابلة للإلغاء ولا يمنع ذلك من معاقبة الحكم أو اللاعب ومراعاة ذلك مستقبلا ولم تقم الدنيا، بل الذي جرى عين الحكمة في التعامل مع المشكلات ليستمر الاتحاد اتحادا.
وكمثل كل التجمّعات العالمية يحدث في «الفيفا» انسحابات واحتجاجات لتثبت للعالم بأن نهج الديمقراطية هو ما تنتهجه كرة القدم وليس ما يتشدق به آخرون.
وتحدث في المباريات تصادمات وضحايا ولكن «الفيفا» تربأ بنفسها عن الابتعاد بعيدا بكرةِ القدم، حيث الكرة للعب وليست منتجع اقتصاصات.
إن بلاط «الفيفا» إجباري التلميع وقهري «الانسداح» وفطريّ النّوال، فالأيادي الطولى في قيادة العالم تجد في مناسبات «الفيفا» أهمية لترعاها وتمولها وتحميها وتجعلها رأس الأولويات.
ألا ترى بأن «الفيفا» سخّرتْ جهود السياسة لتكون حاضرة في بطولاتها، واستغلت الشرطة والجيش ليضمن لها أن تلعب في أي مكان في العالم لا تستطيع أقوى المنظمات الإنسانيّة الدوليّة دخوله لتقديم رغيف خبز لجائع إلا بقرار من الأمم المتحدة لا ينفذ إلا بعد حين.
و»للفيفا» بركات وتعويذات تجارية، فالإحصائيات تثبت بأن كرة القدم التي ترعاها «الفيفا» من أكبر الأسواق للدعاية والإعلان، فالمنتجون يتصارعون لمنتجات بأعداد ضخمة وأسعار خياليّة ترفع من شأن الكرة وتزيد من سيطرة «الفيفا» على العالم.
منعت أحكام كرة القدم إضاعة الوقت في آخر دقائق المباراة ونحن نضيعه، وحرّمت الانقضاض على الخصم من الخلف ونحن نتحيّن، وأحاطت حارس المرمى بامتيازات ونحن نتهمه، وأعطت الحقّ للفريق بتبديل ثلاثة لاعبين أثناء المباراة ونحن نحب فكرة الديناصور، ثم لم أشاهد فريقا للكرة أصر على أن يبقى خارج هذا القانون.
ذلك يثبت بأن «الفيفا» بمستشاريها تسعى لأن تكرس جهدها في خدمة الغرض الذي أنشئت من أجله دون خروج عن الدائرة الكرويّة أو إضاعة الوقت فيما لا يخدم المستديرة المجنونة، فتمّ لها ذلك واستتبّ لها الوضع حاكمة مسيطرة على أخضر العالم دون يابسِه، شاهرة كرتيها الأحمر والأصفر في كلّ الأرض، ولا تجد من يقف في وجهها، لأنها تملك الهواء الذي نفِختْ به كرة القدم.
ماهرة أيّتها «الفيفا» في إدارة العالم مطبقة كل القانون وروح القانون ولوائح القانون وعقوبات القانون رغم ملفات الفساد المكتظ بها مبناك، في حين عجزت مؤسّسة صغيرة في بلد صغير لمجتمع صغير أن تطبق عشر قانونها على أحد أفرادها لأنه من الأربعة الذين يلعبون مع المدير صكة بلوت.