فك شفرة لغة الكواسر وأخلاقها
الجمعة - 11 مارس 2016
Fri - 11 Mar 2016
نشرت جريدة (الديلي ميل)، تقريرا عن الأمريكي غريب الطباع (كيفن ريتشارد 34 سنة)، والذي يعيش في محمية بجنوب أفريقيا مليئة بالأسود البيضاء، والتي تعتبر من أشرس أنواع الأسود، وعدد من النمور، والضباع، التي يصعب مجرد الجمع بينها في سلام.
وبعد ذلك توالت الأخبار والأفلام عما يفعله هذا الخارق بإعجاز غير مسبوق، بمزاولة العيش اللصيق مع الحيوانات المفترسة، واللعب معها كما يداعب الإنسان أبناءه، ومشاركتهم شتى شؤون حياتهم، من تودد، وتفاهم، وتعامل ومعالجة.
لا شك أن (كيفن)، يمتلك القلب الشجاع، إن لم نقل قلب الأسد، ولا شك أنه يفعل ما يفعله بثقة وطمأنينة يندر وجودها، فالأسود لها حس داخلي يخبرها عمن يخاف، ومن يكذب، ومن يضمر الغدر، وهي بلا شك أسرع وأشرس من يقوم بالانتقام لو شعرت بذلك؛ ولكنه يتحرك بينها بسلاسة، ويدفن رأسه بين مخالبها، وتحت أنيابها، وكأنه يدفنه في فراش وثير، ودون لحظة تردد، أو حذر.
كيفن يلاقي الكواسر بذراعين مفتوحتين، وبصدر محب، وبأصابع تعرف أين تذهب، وكيف تهرش، وتداعب عنق ووجه وجسد الأسد، فكأنه قطعة عزيزة منه.
كيفن يمتلك جسدا مربوعا مشدودا، لين في التعامل، فلا ضرر ولا ضرار، وفي نفس الوقت فإنه يستشعر ويهب الثقة والأمان، والحب.
حالة كيفن يجب أن تُدرس، ويجب أن يستفاد منها علميا، فبلا شك أنه يمتلك الكثير مما يمكن أن يستفاد منه.
أعني، لا شك أنه وصل إلى نوع اللغة، والثقافة، والأخلاق، التي يمتلكها الحيوان المفترس، ولا شك أنه عرف دقائق المشاعر الأسدية، ليتمكن من القيام بما يقوم به من إعجاز.
الحيوانات ليست صماء ولا بكماء، وهي بلا شك تمتلك مشاعر الخير، وتعرف كيف وأين ومع من تستخدمها، قبل أن تذهب للطرف البعيد في الوصول للمشاعر المتوحشة الشرسة.
الحيوانات المتوحشة لها لغة، وكيفن كان أول من أتقن هذه اللغة، وتعامل بها، واللغة ليس من الضروري أن تكون حروفا، وأصواتا، بقدر ما هي أنفاس، وأنين، وحركات جسد، كان فيها مبدعا بالتقمص، غير مقدم على أي زيادة أو نقص، ربما ينكرها مجتمع المفترسين، فينقلب عليه.
ثقافة الحيوانات المفترسة موجودة، مهما حاولنا إنكارها، لمجرد أننا لم نفهمها، فهي غريزة مغروسة في أجوافها، لا تتمكن من تطويرها، أو التعالي عليها، و(كيفن)، تمكن من النزول لهم، بدلا عن محاولة إجبارهم على الطلوع إليه بالقسوة والسيطرة الموجعة، كما يفعل مدربو الحيوانات المفترسة تحت خيام السيرك.
سيقول البعض إنه ربما يمثل للعالم غلطة الشاطر، فربما تقوم الكواسر بالهجوم عليه غضبا، وتمزقه إربا؛ وأنا لا أستبعد حدوث ذلك، فهذا مصير أوائل المستكشفين من العلماء، وربما يحصل ذلك من خلال هفوة بسيطة قد لا تكون مقصودة، ولكنه بما قدم حتى الآن يعتبر أنموذجا أعلى، ومجالا للدارسين يحتذى، ولا يمكن إنكار جهوده الجبارة للوصول إلى ما لم يتوصل إليه العلم في السابق.
في داخل كل إنسان منا هبة وتميز معينين، ولو تمكنا من معرفة مميزاتنا الخاصة، لتمكنا من إخضاع القلوب لنا، حتى ولو كانت مفترسة في نظر الجميع.
الحب، هو الدليل، والطريق، وهو بلا شك عظمة النهايات.
وبعد ذلك توالت الأخبار والأفلام عما يفعله هذا الخارق بإعجاز غير مسبوق، بمزاولة العيش اللصيق مع الحيوانات المفترسة، واللعب معها كما يداعب الإنسان أبناءه، ومشاركتهم شتى شؤون حياتهم، من تودد، وتفاهم، وتعامل ومعالجة.
لا شك أن (كيفن)، يمتلك القلب الشجاع، إن لم نقل قلب الأسد، ولا شك أنه يفعل ما يفعله بثقة وطمأنينة يندر وجودها، فالأسود لها حس داخلي يخبرها عمن يخاف، ومن يكذب، ومن يضمر الغدر، وهي بلا شك أسرع وأشرس من يقوم بالانتقام لو شعرت بذلك؛ ولكنه يتحرك بينها بسلاسة، ويدفن رأسه بين مخالبها، وتحت أنيابها، وكأنه يدفنه في فراش وثير، ودون لحظة تردد، أو حذر.
كيفن يلاقي الكواسر بذراعين مفتوحتين، وبصدر محب، وبأصابع تعرف أين تذهب، وكيف تهرش، وتداعب عنق ووجه وجسد الأسد، فكأنه قطعة عزيزة منه.
كيفن يمتلك جسدا مربوعا مشدودا، لين في التعامل، فلا ضرر ولا ضرار، وفي نفس الوقت فإنه يستشعر ويهب الثقة والأمان، والحب.
حالة كيفن يجب أن تُدرس، ويجب أن يستفاد منها علميا، فبلا شك أنه يمتلك الكثير مما يمكن أن يستفاد منه.
أعني، لا شك أنه وصل إلى نوع اللغة، والثقافة، والأخلاق، التي يمتلكها الحيوان المفترس، ولا شك أنه عرف دقائق المشاعر الأسدية، ليتمكن من القيام بما يقوم به من إعجاز.
الحيوانات ليست صماء ولا بكماء، وهي بلا شك تمتلك مشاعر الخير، وتعرف كيف وأين ومع من تستخدمها، قبل أن تذهب للطرف البعيد في الوصول للمشاعر المتوحشة الشرسة.
الحيوانات المتوحشة لها لغة، وكيفن كان أول من أتقن هذه اللغة، وتعامل بها، واللغة ليس من الضروري أن تكون حروفا، وأصواتا، بقدر ما هي أنفاس، وأنين، وحركات جسد، كان فيها مبدعا بالتقمص، غير مقدم على أي زيادة أو نقص، ربما ينكرها مجتمع المفترسين، فينقلب عليه.
ثقافة الحيوانات المفترسة موجودة، مهما حاولنا إنكارها، لمجرد أننا لم نفهمها، فهي غريزة مغروسة في أجوافها، لا تتمكن من تطويرها، أو التعالي عليها، و(كيفن)، تمكن من النزول لهم، بدلا عن محاولة إجبارهم على الطلوع إليه بالقسوة والسيطرة الموجعة، كما يفعل مدربو الحيوانات المفترسة تحت خيام السيرك.
سيقول البعض إنه ربما يمثل للعالم غلطة الشاطر، فربما تقوم الكواسر بالهجوم عليه غضبا، وتمزقه إربا؛ وأنا لا أستبعد حدوث ذلك، فهذا مصير أوائل المستكشفين من العلماء، وربما يحصل ذلك من خلال هفوة بسيطة قد لا تكون مقصودة، ولكنه بما قدم حتى الآن يعتبر أنموذجا أعلى، ومجالا للدارسين يحتذى، ولا يمكن إنكار جهوده الجبارة للوصول إلى ما لم يتوصل إليه العلم في السابق.
في داخل كل إنسان منا هبة وتميز معينين، ولو تمكنا من معرفة مميزاتنا الخاصة، لتمكنا من إخضاع القلوب لنا، حتى ولو كانت مفترسة في نظر الجميع.
الحب، هو الدليل، والطريق، وهو بلا شك عظمة النهايات.