محمد حدادي

عفاريت «المزهر»!

يصير خير
يصير خير

الأربعاء - 09 مارس 2016

Wed - 09 Mar 2016

بعث جاري في الصفحة الأخيرة «عبدالله المزهر» رسالة بليغة (إلى شركاء الوطن من العفاريت)! وقبل الدخول في تفاصيل الرسالة أقول بأننا – نحن البشر- مجرد ضيوف على الجن! فهم سبقونا للعيش على الأرض! وكانوا صالحين ثم أفسدوا؛ ثم وفدنا عليهم واقتفينا الأثر! والحقيقة الثانية أن الجن مقامات، فمنهم «سفلة الجن»! ومنهم «المردة» و»العفاريت»! كما جاء في كتاب «آكام المرجان في أحكام الجان»! و»اسم الله علينا» كما يقول جار المزهر المخضرم (محمد السحيمي) الذي نسأل الله ألا تخطفه الجن من عالم الصحافة كما أبعدته «العفاريت» عن «سلك التعليم» زمنا!

تساءل «المزهر» في بداية الرسالة قائلا: لا أعلم هل يقرأ الجن الصحف يوم الجمعة؟! وهو سؤال يحملني لسؤال آخر: هل لدى «الجن» صحافة خاصة ووزارة تجمع شمل حاملي لواء الحرف منهم؟! أم يسطون على صحفنا نحن البشر فيقرؤونها مجانا ثم يفترشون أوراقها سفرة طعام وبعد غسل أيديهم بدهن العود يتندرون على هيئة الصحفيين؟! وهل في الجن «متنفذين» من «العفاريت» يستخدمون سلطتهم عسفا في مطاردة بعض صحفيي الجن ممن لا «سند» لهم ولا «ظهر»؟!

عموما لن أدخل في تفاصيل «مقال/رسالة» المزهر وإنما أكتفي بخلاصتها التي تؤكد أن فساد بني آدم - من سرقة ونهب للأموال العامة - سببه «توصيات» قرنائهم من الجن! ويطيب لي نقل الخاتمة التي يناشد فيها أولئك العفاريت قائلا: (ولعل الأخوة العفاريت يتفهمون الظروف التي تمر بها البلاد؛ فيكفون أيديهم ولو موقتا عن سرقة مقدراتها)! وبدوري فإنني لا أملك إلا ترديد كلمة «آمين» مبتهلا إلى الله أن يهدي «اللصوص» صراطه المستقيم، فتغشاهم التوبة وتدركهم رحمة الله، فيعيدون ما نهبوه لبيت مال المسلمين؛ كما أسأله تعالى أن يثبتهم فلا تشهد توبتهم انتكاسة؛ ويزين لهم قرناؤهم من الجن الاحتفاظ بتلك الأموال وعدم إرجاعها؛ فيقول «قرين الجان» لزميله من الإنس موسوسا: لنفترض أنك أعدت المال المسلوب إلى مكانه فما الذي يضمن لك ألا يعاود أخذه ـ دون وجه حق - لص غيرك؟! أعلنها توبة صادقة إنما احتفظ بالمال وتصدق منه لتطفئ عذاب الضمير إن استيقظ!

[email protected]