(فيدرالية) حارتهم أم (فيودالية) حارتنا؟
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 08 مارس 2016
Tue - 08 Mar 2016
إذا كانت الفيدرالية تعرف بأنها (الاتحاد)؛ فإن الفيودالية هي (الأهلي) في كل مكان وزمان ومكزان وزمكان... اختصر وقل (قينان الغامدي) وخلاص!!
فالنظام الأهلي ـ وليس (الآه..لي) فريقنا المفضل الذي لم يحقق بطولة الدوري من أيام كنّا طلاباً في ثانوية بدر الشاملة بجدة ـ يرتكز على الملكية الفردية المستهلكة دائماً، المنتجة نادراً! ويسمى في كتب السياسة «اسم الله علينا» بنظام الإقطاع «أعوذ بالله حوالينا»؛ حيث كان النبيل الروسي في قرون الظلام الغابرة، السابقة لقرون الظلم الباقية، وتتمغَّط كدُبٍّ خرج من بياته الشتوي، في النشرة الجوية التي لم تتغير من أيام (حسن كراني) وأحلى الأماني، و(أفراح وتهاني) لعوض القحطاني، و... أين وصلنا إن كنت تعرف من أين بدأنا؟ آه.. كان النبيل الروسي (يكوِّش) على ما يستطيع (تشبيكه) من القرى الزراعية ـ وليس الأراضي البيضاء ـ وكل ما فيها ومنها وإليها ملك له، حتى البشر يصبحون مماليك له مقابل الأكل والشرب والمأوى فقط! وبذلك تكون (الفيودالية) هي النظام الوحيد الذي يهبط بالإنسان إلى مستوى الحيوان، بدل أن يرتقي بالحيوان إلى مستوى الإنسان، كما في النظام الفيدرالي!!
وحسب مدرسة (بين هُناكين) ـ التي أسسها الدكتور/ سلمان العودة ـ فهناك من يذم الإقطاع جملة وتفصيلاً، ويمدح الفيدرالية بُكرةً وأصيلاً! وهناك من يرى العكس فيمدح (الفيودالية) لأنها تتيح للفرد المميز ـ بفلوسه طبعاً ـ أن يصبح (أُحد) زمانه ويشكل مع أملاكه من كل الكائنات (الوحدة) الكاملة! بينما لا تسمح الفيدرالية للفرد بأكثر من (رائد) بعد (الاتفاق) و(التعاون) مع شركائه الذين يحكمهم ولا يملكهم!!
أما في الواقع العملي فإن الفرق بين (الفيدرالية) و(الفيودالية) لا يكاد يتجاوز شعرة في صلعة الرئيس المخلوع (سيب بلاتر)، الذي حول (الفيفا) من الفيدرالية التي أسس بها وعليها، إلى الفيودالية الإقطاعية وهي المرتع الخصب للفساد الإداري!
ومن هنا فإن بيد السعوديين اليوم فرصة تاريخية لفعل العكس تماماً؛ بنقل كرة القدم من (الفيودالية) المترهِّلة إلى الفيدرالية الحيوية! ولن يكون ذلك بالخصخصة ـ فما هي سوى الأذن الأخرى للفيودالية ـ وإنما بالمأسسة الاحترافية الكاملة! وللأسف فليس في أسماء الأندية (فيذا) ترجمة حرفية ولا معنوية ولا مجازية لمصطلح (المأسسة)!!
[email protected]
فالنظام الأهلي ـ وليس (الآه..لي) فريقنا المفضل الذي لم يحقق بطولة الدوري من أيام كنّا طلاباً في ثانوية بدر الشاملة بجدة ـ يرتكز على الملكية الفردية المستهلكة دائماً، المنتجة نادراً! ويسمى في كتب السياسة «اسم الله علينا» بنظام الإقطاع «أعوذ بالله حوالينا»؛ حيث كان النبيل الروسي في قرون الظلام الغابرة، السابقة لقرون الظلم الباقية، وتتمغَّط كدُبٍّ خرج من بياته الشتوي، في النشرة الجوية التي لم تتغير من أيام (حسن كراني) وأحلى الأماني، و(أفراح وتهاني) لعوض القحطاني، و... أين وصلنا إن كنت تعرف من أين بدأنا؟ آه.. كان النبيل الروسي (يكوِّش) على ما يستطيع (تشبيكه) من القرى الزراعية ـ وليس الأراضي البيضاء ـ وكل ما فيها ومنها وإليها ملك له، حتى البشر يصبحون مماليك له مقابل الأكل والشرب والمأوى فقط! وبذلك تكون (الفيودالية) هي النظام الوحيد الذي يهبط بالإنسان إلى مستوى الحيوان، بدل أن يرتقي بالحيوان إلى مستوى الإنسان، كما في النظام الفيدرالي!!
وحسب مدرسة (بين هُناكين) ـ التي أسسها الدكتور/ سلمان العودة ـ فهناك من يذم الإقطاع جملة وتفصيلاً، ويمدح الفيدرالية بُكرةً وأصيلاً! وهناك من يرى العكس فيمدح (الفيودالية) لأنها تتيح للفرد المميز ـ بفلوسه طبعاً ـ أن يصبح (أُحد) زمانه ويشكل مع أملاكه من كل الكائنات (الوحدة) الكاملة! بينما لا تسمح الفيدرالية للفرد بأكثر من (رائد) بعد (الاتفاق) و(التعاون) مع شركائه الذين يحكمهم ولا يملكهم!!
أما في الواقع العملي فإن الفرق بين (الفيدرالية) و(الفيودالية) لا يكاد يتجاوز شعرة في صلعة الرئيس المخلوع (سيب بلاتر)، الذي حول (الفيفا) من الفيدرالية التي أسس بها وعليها، إلى الفيودالية الإقطاعية وهي المرتع الخصب للفساد الإداري!
ومن هنا فإن بيد السعوديين اليوم فرصة تاريخية لفعل العكس تماماً؛ بنقل كرة القدم من (الفيودالية) المترهِّلة إلى الفيدرالية الحيوية! ولن يكون ذلك بالخصخصة ـ فما هي سوى الأذن الأخرى للفيودالية ـ وإنما بالمأسسة الاحترافية الكاملة! وللأسف فليس في أسماء الأندية (فيذا) ترجمة حرفية ولا معنوية ولا مجازية لمصطلح (المأسسة)!!
[email protected]