مائسة الصبيحي.. تقتحم المسرح المكي
الاثنين - 07 مارس 2016
Mon - 07 Mar 2016
في بادرة رائعة تجسد الاهتمام بتثقيف الأسر المكية من منظور إسلامي تبنى (مركز يسر النسائي) إقامة مسرحية كوميدية نسائية في مقر الغرفة التجارية بمكة، و(يسر) هو: مركز أسسته نخبة من سيدات المجتمع المكي يعمل تحت مظلة الشراكة المجتمعية مع إمارة منطقة مكة المكرمة، والغرفة التجارية، وجمعية مراكز الأحياء، وتشرف عليه نخبة من المكيات القديرات مثل: الدكتورة هيفاء فدا، والأستاذة بثينة الأمير، ومن أهم أهدافه المساعدة في حل المشكلات الاجتماعية والقانونية والشرعية وتدريب وتثقيف المرأة، وزيادة وعيها بما لها من حقوق وما عليها من واجبات.
وفي هذا الإطار التثقيفي التوجيهي كانت مسرحية «رأساً على عقب» وهي مسرحية سبق عرضها عالمياً في إيطاليا وفي أدنبرة وأسكتلندا وفي أمريكا.. وقد لاقت إعجابا وحصدت جوائز متعددة. وقد عرضت مؤخرا في مكة من باب «الأقربون أولى بالمعروف» وذلك في مسرح الغرفة التجارية مساء يوم السبت 19/5/1437. وهي مسرحية بطلتها المبدعة وكاتبة السناريو (الدكتورة مائسة محمد الصبيحي) التي أذهلت الحاضرات بفن الإلقاء واستخدام لغة الجسد وتعابير الوجه في إيصال رسائل متنوعة للجمهور الذي أمطر المسرح بوابل من التصفيق الحار.
فالمسرحية من نوع سولو (solo) أي مسرحية الممثل الواحد، وهو نوع من المسرحيات التي تقام ويحتفى بها في مهرجانات عالمية مثل مهرجان (سولو في روسيا)، والذي تعرض فيه كل عام عشرات المسرحيات من هذا الفن، ويشارك فيها أساطير الفن المسرحي من البلدان المختلفة في التمثيل المنفرد.. وهو فن لا يجيده إلا ممثل موهوب لأنه يمثل كافة الأدوار في المسرحية.
(ورأساً على عقب) مسرحية كوميدية اجتماعية قُدمت بطريقة هزلية جذابة ومحببة، فعن طريق المشاهد الساخرة عُرضت كثير من القضايا الاجتماعية التي تستدعي منا وقفات لإعادة تنظيم علاقاتنا ومواقفنا؛ فالتعدد بالرغم من أنه ينظر إليه بأنه حط من كرامة المرأة، وجرح لمشاعرها، فهو علاج لمشكلات أخرى في المجتمع مثل انتشار العنوسة.
وزواج المسيار بالرغم من معارضة كثيرين له فإن هناك نساء لا مانع لديهن من هذا النوع من الزواج فهو (للفرفشة) على حد تعبيرها طبعاً النفسية والاجتماعية والبيولوجية.
وبالرغم من اقتراح الزوجة لمقترحات عمل كثيرة على الزوج الذي يدعي الزواج من باب (المسؤولية الاجتماعية) فإنها تظل عبارات وهمية له إذا تم اتخاذ القرار الصعب.. لأن هناك فعلاً احتياجات، ولولا ذلك لما أحل الله الزواج من ثانية وثالثة.
كما تطرقت للمستوى الاقتصادي العالي للمرأة التي تتزوج من زوج أقل منها مكانة، ثم يريد أن يتزوج عليها فهي ممكن (أن تقلب حياته رأساً على عقب) إذا أخل باتفاقيات الزواج، ومنها: إذا تزوج عليها بأخرى.. فهي قد تسحب البساط من تحت قدميه وتتركه (منتوف الريش.. خالي الوفاض). كما عرجت على مظاهر اجتماعية ثانوية، وهي مواقيت الأفراح النسائية المتأخرة ليلاً ومشكلات السائق.. وغيرها..
حقيقة استمتعنا بهذا الفن المسرحي من المبدعة (مائسة الصبيحي) وهي بالمناسبة ابنة الإعلامي الكبير ذي الصوت الرخيم الدكتور محمد الصبيحي، وهو رمز من رموز الإعلام السعودي.
وأما الحبكة في المسرحية فهي تأتي من حل عقدة (المطّلقة) والتي ينظر إليها المجتمع بكثير من الشك والريبة والفشل لتقول للمجتمع: إن الحب الكبير لله ولرسوله، صلى الله عليه وسلم، ولهذا الوطن بمقدساته.. والعمل لرقيه وخدمته ببذل كل ما يملكه الإنسان من طاقات هو الحل لحياة سعيدة ناجحة..! نعم هكذا هم الناجحون يحولون الفشل إلى سلم يصعدون به إلى سلم المجد، فطلاقها من زوجها كان مدعاة لتكريس حياتها للعلم ولخدمة الدين والمليك والوطن.. فقد وجدت ضالتها في هذا القبس من نور الحكمة.
لذا نقول: إن المسرح هو أبلغ من آلاف الرسائل الموجهة والمباشرة في النصح والإرشاد؛ لأنه فن يتغلغل إلى الوجدان، خاصة حينما يكون عن طريق الكوميديا الساخرة.
السؤال الكبير: هل تتبنى جمعية الفنانين المسرحيين، أو جمعية الثقافة والفنون، هذه الموهبة الإبداعية (مائسة صبيحي) لتنطلق بها نحو المسرح النسائي في مكة.. بعيداً عن فوبيا الاختلاط..؟!
وفي هذا الإطار التثقيفي التوجيهي كانت مسرحية «رأساً على عقب» وهي مسرحية سبق عرضها عالمياً في إيطاليا وفي أدنبرة وأسكتلندا وفي أمريكا.. وقد لاقت إعجابا وحصدت جوائز متعددة. وقد عرضت مؤخرا في مكة من باب «الأقربون أولى بالمعروف» وذلك في مسرح الغرفة التجارية مساء يوم السبت 19/5/1437. وهي مسرحية بطلتها المبدعة وكاتبة السناريو (الدكتورة مائسة محمد الصبيحي) التي أذهلت الحاضرات بفن الإلقاء واستخدام لغة الجسد وتعابير الوجه في إيصال رسائل متنوعة للجمهور الذي أمطر المسرح بوابل من التصفيق الحار.
فالمسرحية من نوع سولو (solo) أي مسرحية الممثل الواحد، وهو نوع من المسرحيات التي تقام ويحتفى بها في مهرجانات عالمية مثل مهرجان (سولو في روسيا)، والذي تعرض فيه كل عام عشرات المسرحيات من هذا الفن، ويشارك فيها أساطير الفن المسرحي من البلدان المختلفة في التمثيل المنفرد.. وهو فن لا يجيده إلا ممثل موهوب لأنه يمثل كافة الأدوار في المسرحية.
(ورأساً على عقب) مسرحية كوميدية اجتماعية قُدمت بطريقة هزلية جذابة ومحببة، فعن طريق المشاهد الساخرة عُرضت كثير من القضايا الاجتماعية التي تستدعي منا وقفات لإعادة تنظيم علاقاتنا ومواقفنا؛ فالتعدد بالرغم من أنه ينظر إليه بأنه حط من كرامة المرأة، وجرح لمشاعرها، فهو علاج لمشكلات أخرى في المجتمع مثل انتشار العنوسة.
وزواج المسيار بالرغم من معارضة كثيرين له فإن هناك نساء لا مانع لديهن من هذا النوع من الزواج فهو (للفرفشة) على حد تعبيرها طبعاً النفسية والاجتماعية والبيولوجية.
وبالرغم من اقتراح الزوجة لمقترحات عمل كثيرة على الزوج الذي يدعي الزواج من باب (المسؤولية الاجتماعية) فإنها تظل عبارات وهمية له إذا تم اتخاذ القرار الصعب.. لأن هناك فعلاً احتياجات، ولولا ذلك لما أحل الله الزواج من ثانية وثالثة.
كما تطرقت للمستوى الاقتصادي العالي للمرأة التي تتزوج من زوج أقل منها مكانة، ثم يريد أن يتزوج عليها فهي ممكن (أن تقلب حياته رأساً على عقب) إذا أخل باتفاقيات الزواج، ومنها: إذا تزوج عليها بأخرى.. فهي قد تسحب البساط من تحت قدميه وتتركه (منتوف الريش.. خالي الوفاض). كما عرجت على مظاهر اجتماعية ثانوية، وهي مواقيت الأفراح النسائية المتأخرة ليلاً ومشكلات السائق.. وغيرها..
حقيقة استمتعنا بهذا الفن المسرحي من المبدعة (مائسة الصبيحي) وهي بالمناسبة ابنة الإعلامي الكبير ذي الصوت الرخيم الدكتور محمد الصبيحي، وهو رمز من رموز الإعلام السعودي.
وأما الحبكة في المسرحية فهي تأتي من حل عقدة (المطّلقة) والتي ينظر إليها المجتمع بكثير من الشك والريبة والفشل لتقول للمجتمع: إن الحب الكبير لله ولرسوله، صلى الله عليه وسلم، ولهذا الوطن بمقدساته.. والعمل لرقيه وخدمته ببذل كل ما يملكه الإنسان من طاقات هو الحل لحياة سعيدة ناجحة..! نعم هكذا هم الناجحون يحولون الفشل إلى سلم يصعدون به إلى سلم المجد، فطلاقها من زوجها كان مدعاة لتكريس حياتها للعلم ولخدمة الدين والمليك والوطن.. فقد وجدت ضالتها في هذا القبس من نور الحكمة.
لذا نقول: إن المسرح هو أبلغ من آلاف الرسائل الموجهة والمباشرة في النصح والإرشاد؛ لأنه فن يتغلغل إلى الوجدان، خاصة حينما يكون عن طريق الكوميديا الساخرة.
السؤال الكبير: هل تتبنى جمعية الفنانين المسرحيين، أو جمعية الثقافة والفنون، هذه الموهبة الإبداعية (مائسة صبيحي) لتنطلق بها نحو المسرح النسائي في مكة.. بعيداً عن فوبيا الاختلاط..؟!