أفكارنا تشبهنا
الاثنين - 07 مارس 2016
Mon - 07 Mar 2016
عن الحياة عن الأشياء التي تشبهنا وننسى كم هي تشبهنا، عن أفكارنا التي نحملها، عن أفراحنا وأتراحنا، عن أوجاعنا التي ننسى أنها قد تتكاثر لتصبح طوفانا لا يمكن إيقافه. عن يومنا وعن أمسنا عن مستقبلنا المجهول. نفكر كي نُثبت للكون أننا نعيشه، أننا ما زلنا حتى وإن مرت ملايين السنين ما زلنا نخلق العالم. نُفكر أن الحياة التي تحمل مستقبلنا ستمنحنا في ذلك المستقبل الثروة والحب والمكانة المرموقة، وأننا ذلك الحين سنعيش طولا من الحياة غير قليل، قد أملنا أننا في ذلك المستقبل قد حققنا مرادنا قد وصلنا لنهاية مبتغانا، وأننا حين كنا نحلم إنما كنا نعيش الأمل من غير أن نصدقه. أفكارنا هي حياتنا، نبغي ونأمل ونحلم، ونكتفي بذلك لأن المستقبل بعيد، ولأنه بعيد تبقى آمالنا بعيدة وشبه مستحيلة. إننا حين نحلم بذلك الغد البعيد الصعب المنال نراه مجرد أسطورة ترسمها شياطين أحلامنا.
أفكارنا تشبهنا لأننا خلقناها، نحن لسنا غير خلائق تستمتع بخلق المستحيل وبعدها ننعى زوالها، أفول شمسها، خبو نارها. ولأننا استحللناها عجز يومنا عن محاكاة مستقبلنا. كم من فكرة حية دفناها، وكم من فكرة ميتة أحييناها فأماتتنا، كم من عقل نيّر قتلنا أفكاره وأحلناه إلى سواد، سواد محفورة كلماته على حصى دعجاء في عتمة الليل لا ترى.
نحن أفكارنا، وأفكارنا ما هي إلا نحن، حين نحلم ونؤمن تأخذنا الحياة نحو أحلامنا، وحين نحلم ولا نؤمن، يتوقف الزمن... يحدق بعينيه نحونا، ينتظرنا أن نؤمن... أن نعيش لنحيا، لا أن نعيش لنموت.
أفكارنا تشبهنا لأننا خلقناها، نحن لسنا غير خلائق تستمتع بخلق المستحيل وبعدها ننعى زوالها، أفول شمسها، خبو نارها. ولأننا استحللناها عجز يومنا عن محاكاة مستقبلنا. كم من فكرة حية دفناها، وكم من فكرة ميتة أحييناها فأماتتنا، كم من عقل نيّر قتلنا أفكاره وأحلناه إلى سواد، سواد محفورة كلماته على حصى دعجاء في عتمة الليل لا ترى.
نحن أفكارنا، وأفكارنا ما هي إلا نحن، حين نحلم ونؤمن تأخذنا الحياة نحو أحلامنا، وحين نحلم ولا نؤمن، يتوقف الزمن... يحدق بعينيه نحونا، ينتظرنا أن نؤمن... أن نعيش لنحيا، لا أن نعيش لنموت.