دراسة في بطن دراسة في الورشة غطَّاسة!
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 08 مارس 2016
Tue - 08 Mar 2016
أهم ما في خبر خصخصة الأندية السعودية أن المسألة انتقلت من طور الدراسات إلى موضة (ورش العمل)؛ التي قلنا عنها قبل أسبوع بالدقيقة والثانية: إذا أردت أن تهايط فقط فاعقد ورشة أو (فطن)! ونضيف اليوم أنه لا مانع من الجمع بينهما، فالورشة من (فطن) وفطن كله ورش لا نهاية لها!
ولم تكن العبارة ولن تكون ـ مهما كان ـ دعوة لليأس والإحباط والتشاؤم ـ لا سمح الله ـ بل على العكس فإن موضة (الورش) تدل على وعي المجتمع، وحرص الفكر الإداري على مواكبة عصره وعصر العالم الأول وعصر يوم القيامة!
ولقد سئمنا الدراسات منذ تشكيل اللجنة العليا برئاسة الأمير/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لدراسة أسباب الاجتياح الألماني الغاشم لمرمى منتخبنا (٢٠٠٢)! وبالمناسبة فإن قبول ألمانيا لدعوة الحرس الوطني، والمشاركة الحميمية في مهرجان الجنادرية الأخير يعد اعتذارا صريحا من الأصدقاء (الفهارير)، وستمسح الثمانية ـ بناءً عليه ـ من التاريخ الأسود للفيفا، بمجرد أن نحفظ اسم السيد/ (جياني إنفانتينو) جيداً؛ بحيث نردد (إنفانتينو) بسرعة، خمس مرات بلا تعتعةٍ، ولا لعثمةٍ، ولا تأتأة، ولا (طقطقة)! لأن الثمانية جاءت في زمن الفساد، الذي لم يسلم منه القيصر (بيكنباور)، حتى لو ادعوا أنه كان متلبسا به «اسم الله علينا»، وليت (بنزيما) يغشش (بلاتيني)! و... أين وصلنا؟ آه.. وكلنا يعرف ما تمخضت عنه تلك اللجنة من توصيات أهمها تطبيق الاحتراف الكامل بتحويل الأندية إلى شركات مساهمة! ولمعرفة أسباب عدم تنفيذ تلك التوصية، التي جاءت بعد دراسة استغرقت عاماً كاملاً؟ لا بد من الوعي بالأحداث المالية المفاجئة التي تعاقبت على الاقتصاد السعودي، كارتفاع أسعار البترول، وانهيار (صوق الأصهم ٢٠٠٦)، ورواج مكائن (سنجر)! وتخيلوا ماذا كان سيكون مصير الأندية لو كانت ستكون شركات حينها؟!
وربما (وربما فقط) أن الأمير/ عبدالله بن مساعد لم يجد خللاً في الدراسات التي أشرف عليها منذ تكليفه (٢٠١٢) إلا في وصفها بـ(الدراسات)، ما قد يعده البعض الأبعض اعتداءً سافراً على صلاحيات مجلس الشورى الموقر!
أما تحويلها إلى (ورش عمل) فهو إنجاز ما بعده إنجاز إلا أن تحال إلى (فطن)!
[email protected]
ولم تكن العبارة ولن تكون ـ مهما كان ـ دعوة لليأس والإحباط والتشاؤم ـ لا سمح الله ـ بل على العكس فإن موضة (الورش) تدل على وعي المجتمع، وحرص الفكر الإداري على مواكبة عصره وعصر العالم الأول وعصر يوم القيامة!
ولقد سئمنا الدراسات منذ تشكيل اللجنة العليا برئاسة الأمير/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لدراسة أسباب الاجتياح الألماني الغاشم لمرمى منتخبنا (٢٠٠٢)! وبالمناسبة فإن قبول ألمانيا لدعوة الحرس الوطني، والمشاركة الحميمية في مهرجان الجنادرية الأخير يعد اعتذارا صريحا من الأصدقاء (الفهارير)، وستمسح الثمانية ـ بناءً عليه ـ من التاريخ الأسود للفيفا، بمجرد أن نحفظ اسم السيد/ (جياني إنفانتينو) جيداً؛ بحيث نردد (إنفانتينو) بسرعة، خمس مرات بلا تعتعةٍ، ولا لعثمةٍ، ولا تأتأة، ولا (طقطقة)! لأن الثمانية جاءت في زمن الفساد، الذي لم يسلم منه القيصر (بيكنباور)، حتى لو ادعوا أنه كان متلبسا به «اسم الله علينا»، وليت (بنزيما) يغشش (بلاتيني)! و... أين وصلنا؟ آه.. وكلنا يعرف ما تمخضت عنه تلك اللجنة من توصيات أهمها تطبيق الاحتراف الكامل بتحويل الأندية إلى شركات مساهمة! ولمعرفة أسباب عدم تنفيذ تلك التوصية، التي جاءت بعد دراسة استغرقت عاماً كاملاً؟ لا بد من الوعي بالأحداث المالية المفاجئة التي تعاقبت على الاقتصاد السعودي، كارتفاع أسعار البترول، وانهيار (صوق الأصهم ٢٠٠٦)، ورواج مكائن (سنجر)! وتخيلوا ماذا كان سيكون مصير الأندية لو كانت ستكون شركات حينها؟!
وربما (وربما فقط) أن الأمير/ عبدالله بن مساعد لم يجد خللاً في الدراسات التي أشرف عليها منذ تكليفه (٢٠١٢) إلا في وصفها بـ(الدراسات)، ما قد يعده البعض الأبعض اعتداءً سافراً على صلاحيات مجلس الشورى الموقر!
أما تحويلها إلى (ورش عمل) فهو إنجاز ما بعده إنجاز إلا أن تحال إلى (فطن)!
[email protected]