متلازمة كره السعداء
دبس الرمان
دبس الرمان
الأحد - 06 مارس 2016
Sun - 06 Mar 2016
يقول أحدهم «انظروا إليه كيف يتشدق بحياته ونجاحاته، وكأن أحدا لم ينجح غيره! ولا يكتفي بذلك فقط فهو أيضا يجرؤ أن ينصح الآخرين ويحثهم على تحقيق نجاحاتهم وكأنه وصي على البشرية. يحسب أن كل الناس ولدوا مثله وفي أفواههم ملعقة من ذهب، أو تهيأت لهم الظروف التي تهيأت له. يا إلهي كم هو مستفز!»، وحين يقع هذا الشخص في مشكلة أو يمسك عليه أحدهم زلة في الكلام أو العمل يعود صاحبنا فيقول «منذ البداية كان واضحا أنه منافق ومدع. أصلا كيف كان عنده الوقت ليركز في عمله وهو يقضي الليل والنهار يتقافز من مكان لمكان ومن محفل لمقابلة، اللهم لا شماتة، ولكنه صراحة يستحق ما حصل له».
في كتابه Master The Day يحكي الكاتب أليكسندر هاين قصة صديقه الذي يعاني من الوزن الزائد، وكيف تغيرت حياته حال اتخاذه القرار باتباع نمط حياة صحي وخسارة الوزن. فيستمع لصديقه وهو يشكو له كيف أن أصدقاءه والعائلة والناس في محيط العمل شجعوه في البداية وشدوا على يده، ولكن حين بدأ في خسارة الوزن فعليا وبدأ جسده يتحسن وعاداته الصحية تظهر عليه بدأت ردود الأفعال في التغير، وبدأت عبارات مثل «ولماذا كل هذا العناء؟ عش حياتك»، «قطعة واحدة من الحلوى لن تضرك»، «انتبه فقد بدأت تفقد حسك الفكاهي الذي اعتدنا عليه»، وغيرها من العبارات التي يبدو ظاهرها عاديا، ولكن باطنها به الكثير من التثبيط.
يسمي الكاتب هذه الظاهرة باسم bystander effect تأثير المتفرج. والتي تطلق على المقاومة التي يواجهها كل شخص من المجتمع حال محاولته القيام بشيء خارج عن النمطي أو المعتاد. فحال رغبتك في بدء مشروعك الخاص، تعلم لغة أو مهارة جديدة، أو أي تغيير إيجابي آخر، ستجد الناس تتغير من حولك، كيف لا، وأنت تتخذ خطوات عملية جريئة نحو تحقيق ما تريد في حين يعجزون هم عن فعل نفس الشيء لأنفسهم.
إن إدراكك لهذه الحقيقة ربما يساعدك في فهم مشاعرك ومشاعر العامة المتناقضة تجاه الأشخاص الذين نتابعهم ونستفيد منهم، ولكننا في الوقت نفسه نشعر بالغيظ تجاههم. والحقيقة هي أنك تشعر بالضيق والحنق تجاه نفسك ولكنك تصب غضبك على ذاك المسكين الذي أعطاه الله الهمة والرغبة في مساعدتك. فجميعنا يستحق أن يعيش الحياة التي يحلم بها، ويرغبها، ويتمناها، ولكن الفرق هو أن هناك من آمن بأنه يستحقها وأقبل على مخاطرة المحاولة بكل شجاعة، وآخرين آثروا أمان النمطي والمعتاد. وفي النهاية الدنيا سنن وأسباب، وكل ينال من الأجر منها على قدر المشقة فيها.
في كتابه Master The Day يحكي الكاتب أليكسندر هاين قصة صديقه الذي يعاني من الوزن الزائد، وكيف تغيرت حياته حال اتخاذه القرار باتباع نمط حياة صحي وخسارة الوزن. فيستمع لصديقه وهو يشكو له كيف أن أصدقاءه والعائلة والناس في محيط العمل شجعوه في البداية وشدوا على يده، ولكن حين بدأ في خسارة الوزن فعليا وبدأ جسده يتحسن وعاداته الصحية تظهر عليه بدأت ردود الأفعال في التغير، وبدأت عبارات مثل «ولماذا كل هذا العناء؟ عش حياتك»، «قطعة واحدة من الحلوى لن تضرك»، «انتبه فقد بدأت تفقد حسك الفكاهي الذي اعتدنا عليه»، وغيرها من العبارات التي يبدو ظاهرها عاديا، ولكن باطنها به الكثير من التثبيط.
يسمي الكاتب هذه الظاهرة باسم bystander effect تأثير المتفرج. والتي تطلق على المقاومة التي يواجهها كل شخص من المجتمع حال محاولته القيام بشيء خارج عن النمطي أو المعتاد. فحال رغبتك في بدء مشروعك الخاص، تعلم لغة أو مهارة جديدة، أو أي تغيير إيجابي آخر، ستجد الناس تتغير من حولك، كيف لا، وأنت تتخذ خطوات عملية جريئة نحو تحقيق ما تريد في حين يعجزون هم عن فعل نفس الشيء لأنفسهم.
إن إدراكك لهذه الحقيقة ربما يساعدك في فهم مشاعرك ومشاعر العامة المتناقضة تجاه الأشخاص الذين نتابعهم ونستفيد منهم، ولكننا في الوقت نفسه نشعر بالغيظ تجاههم. والحقيقة هي أنك تشعر بالضيق والحنق تجاه نفسك ولكنك تصب غضبك على ذاك المسكين الذي أعطاه الله الهمة والرغبة في مساعدتك. فجميعنا يستحق أن يعيش الحياة التي يحلم بها، ويرغبها، ويتمناها، ولكن الفرق هو أن هناك من آمن بأنه يستحقها وأقبل على مخاطرة المحاولة بكل شجاعة، وآخرين آثروا أمان النمطي والمعتاد. وفي النهاية الدنيا سنن وأسباب، وكل ينال من الأجر منها على قدر المشقة فيها.