اللاجئون يهددون وجودية الاتحاد الأوروبي
السبت - 05 مارس 2016
Sat - 05 Mar 2016
واجه الاتحاد الأوروبي أزمة «وجودية» قد تكون الأسوأ في تاريخه، بسبب التدفق المتواصل للمهاجرين إليه، مما أحيا شعورا قوميا انعزاليا يذكر بحقبات ماضية، وفق ما يرى سياسيون أوروبيون.
وبحسب شخصيات سياسية، فإن إعادة النظر هذه في مثال التضامن الأوروبي الذي ولد على أنقاض الحرب العالمية الثانية، ستثبت أن تعامل كل دولة بمفردها مع هذه الأزمة سيصل إلى طريق مسدود.
الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية البرتغالي جوزيه مانويل باروزو يرى أن أزمة الهجرة غير المسبوقة منذ 1945 «هي التحدي الأكبر الذي يواجههم منذ بداية التكامل الأوروبي». لأنها، إضافة إلى تأثيرها على العلاقات بين الدول، تنطوي، حسب تعبيره، على مسائل حساسة مثل التسامح والكراهية إزاء رجال ونساء قادمين من أماكن أخرى». وأشار إلى أن ذلك يوقظ مشاعر قومية دفينة.
وكانت أزمة الديون الأخيرة في منطقة اليورو وشبح إخراج اليونان من الاتحاد الأوروبي قد هزا أوروبا، «لكن في اللحظة الأخيرة كانت روح التضامن الأوروبي تطل دائما في نهاية النفق»، حسبما يقول دانيال كوهين - بنديت الذي كان نائبا عن حزب الخضر في البرلمان الأوروبي على مدى 20 عاما حتى 2014.
ويضيف القائد السابق للحركة الطالبية في مايو 1968 الذي حصل على الجنسية الفرنسية، إضافة إلى جنسيته الألمانية، «لدينا شعور حاليا بأن هناك نقصا فظيعا في التضامن، وأن كل شخص يعمل لنفسه، وهذا خطير جدا بالنسبة إلى فكرة الاتحاد الأوروبي».
أما النائب الأوروبي منذ 1989 آلان لاماسور (الحزب الشعبي الأوروبي، وسط - يمين)، فاعتبر أن الاتحاد يواجه «الأزمة الأخطر»، لأنها المرة الأولى التي لا يطبق فيها القادة الوطنيون القرارات التي اتخذوها أنفسهم في إطار الاتحاد.
ويتطرق الوزير الفرنسي السابق لخطة إعادة توزيع 160 ألف لاجئ في الاتحاد الذي يُفترض أن يجسد التضامن الأوروبي.
وأعيد توزيع 642 شخصا فقط حتى الآن، فيما بلدان أوروبا الشرقية تعترض على هذه الخطة أمام القضاء، في وقت تريد المجر التصويت على هذه الخطة في استفتاء. ويقول لاماسور «خطة إعادة توزيع المهاجرين لم تطبق، سواء في البلدان التي تبنتها، أو في البلدان الأخرى التي صوتت ضدها».
ويقول كوهين-بنديت إنه باستثناء أنجيلا ميركل، «زايد الآخرون جميعهم بغوغائية، متناسين أن الأزمة هي أولا مأساة إنسانية». ويضيف «مقارنة مع المستشارة الألمانية التي تملك مكانة سياسية أوروبية، الباقون أقزام سياسيون».
حل وحيد.
«في الصميم، نحن ندرك أن الاتحاد هو في الأساس اتحاد اقتصادي قد يفرض قرارات وعقوبات في المجال الاقتصادي، لكنه يبقى عاجزا عن اتخاذ قرارات إزاء موضوعات مثل الهجرة تمس السيادة الوطنية».
آلان لاماسور - نائب أوروبي
«رأينا في الأشهر السابقة رجال سياسة يظنون أنه يمكننا حل المشكلات من خلال تراجع كل بلد إلى خلف حدوده، والحل الوحيد هو من خلال اتخاذ خطوة نحو الأمام في مجال التكامل الأوروبي».
جي فيرهوفستادت - رئيس الوزراء البلجيكي السابق
وبحسب شخصيات سياسية، فإن إعادة النظر هذه في مثال التضامن الأوروبي الذي ولد على أنقاض الحرب العالمية الثانية، ستثبت أن تعامل كل دولة بمفردها مع هذه الأزمة سيصل إلى طريق مسدود.
الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية البرتغالي جوزيه مانويل باروزو يرى أن أزمة الهجرة غير المسبوقة منذ 1945 «هي التحدي الأكبر الذي يواجههم منذ بداية التكامل الأوروبي». لأنها، إضافة إلى تأثيرها على العلاقات بين الدول، تنطوي، حسب تعبيره، على مسائل حساسة مثل التسامح والكراهية إزاء رجال ونساء قادمين من أماكن أخرى». وأشار إلى أن ذلك يوقظ مشاعر قومية دفينة.
وكانت أزمة الديون الأخيرة في منطقة اليورو وشبح إخراج اليونان من الاتحاد الأوروبي قد هزا أوروبا، «لكن في اللحظة الأخيرة كانت روح التضامن الأوروبي تطل دائما في نهاية النفق»، حسبما يقول دانيال كوهين - بنديت الذي كان نائبا عن حزب الخضر في البرلمان الأوروبي على مدى 20 عاما حتى 2014.
ويضيف القائد السابق للحركة الطالبية في مايو 1968 الذي حصل على الجنسية الفرنسية، إضافة إلى جنسيته الألمانية، «لدينا شعور حاليا بأن هناك نقصا فظيعا في التضامن، وأن كل شخص يعمل لنفسه، وهذا خطير جدا بالنسبة إلى فكرة الاتحاد الأوروبي».
أما النائب الأوروبي منذ 1989 آلان لاماسور (الحزب الشعبي الأوروبي، وسط - يمين)، فاعتبر أن الاتحاد يواجه «الأزمة الأخطر»، لأنها المرة الأولى التي لا يطبق فيها القادة الوطنيون القرارات التي اتخذوها أنفسهم في إطار الاتحاد.
ويتطرق الوزير الفرنسي السابق لخطة إعادة توزيع 160 ألف لاجئ في الاتحاد الذي يُفترض أن يجسد التضامن الأوروبي.
وأعيد توزيع 642 شخصا فقط حتى الآن، فيما بلدان أوروبا الشرقية تعترض على هذه الخطة أمام القضاء، في وقت تريد المجر التصويت على هذه الخطة في استفتاء. ويقول لاماسور «خطة إعادة توزيع المهاجرين لم تطبق، سواء في البلدان التي تبنتها، أو في البلدان الأخرى التي صوتت ضدها».
ويقول كوهين-بنديت إنه باستثناء أنجيلا ميركل، «زايد الآخرون جميعهم بغوغائية، متناسين أن الأزمة هي أولا مأساة إنسانية». ويضيف «مقارنة مع المستشارة الألمانية التي تملك مكانة سياسية أوروبية، الباقون أقزام سياسيون».
حل وحيد.
«في الصميم، نحن ندرك أن الاتحاد هو في الأساس اتحاد اقتصادي قد يفرض قرارات وعقوبات في المجال الاقتصادي، لكنه يبقى عاجزا عن اتخاذ قرارات إزاء موضوعات مثل الهجرة تمس السيادة الوطنية».
آلان لاماسور - نائب أوروبي
«رأينا في الأشهر السابقة رجال سياسة يظنون أنه يمكننا حل المشكلات من خلال تراجع كل بلد إلى خلف حدوده، والحل الوحيد هو من خلال اتخاذ خطوة نحو الأمام في مجال التكامل الأوروبي».
جي فيرهوفستادت - رئيس الوزراء البلجيكي السابق