أيام الثورة الجميلة!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأحد - 06 مارس 2016
Sun - 06 Mar 2016
الجمال لا يسقط بالتقادم، والأيام الجميلة ستظل جميلة، حتى بعد أن يأتي غيرها من أيام سيئة وسنين عجاف. وحين تأتي الأيام القبيحة فإنها قد تضفي طابعها على ما بعدها لكن الذي مرّ قد مرّ ونجا من القبح!
بدايات الثورة السورية وهتافاتها وسلميتها كانت شيئا جميلا سيبقى في الذاكرة وسيكون من الصعب أن يزول، وكان الناس الذين يغنون للحرية في الطرقات في غالبهم بشر عاديون مسالمون يبحثون عن الحياة ويريدون أن يحييوا كراما بعد أن ملوا وشبعوا من «زيف» الشعارات التي لم تكن تسمن ولا تغني عن حياة!
وحين كان إعلام النظام الأسدي يتحدث عن «عصابات مسلحة» كان عاجزا وقتها أن يأتي ولو بصورة ثائر يحمل سكينا صدئة، ولكنه كان يعلم تماما أن «العصابات المسلحة» هي طوق النجاة.
يقول نزار قباني: الحب في الأرض بعض من تخيلنا، لو لم نجده عليها لاخترعناه، وفيما يشبه هذا المنطق ولكن في الجانب القبيح كان «الإرهاب» بعض من تخيل نظام الأسد، ولأنه لم يكن موجودا بالفعل فقد اخترعه وأصبحت العصابات المسلحة واقعا على الأرض وطوق نجاة لنظام كان يحتضر ويلفظ آخر أنفاسه.
ربما أن واقع النظام الأسدي الآن مع العصابات المسلحة أشبه بمن يحضر «العفاريت» ثم يعجز عن صرفها، لكن هذا لا ينفي أنه بطريقة أو بأخرى هو من حضرها وأتى بها وأن هذا ربما لن يردعها أن تكسر رقبته في آخر المطاف!
في هذه الأيام وبعد الهدنة الموقتة وتوقف الطيران عن قصف بعض المدن عادت الثورة السورية لأيامها الخوالي وخرج الناس كما كانوا يخرجون في اليوم الأول يرددون ذات الأغاني وذات الشعارات.
وعلى أي حال..
فغني عن القول إن عودة الناس لسابق «ثورتهم» أثار غضب واستياء وتشكيك النظام السوري وداعش وجبهة النصرة وحزب الله وروسيا.. فسبحان من جمع ووفق!
بدايات الثورة السورية وهتافاتها وسلميتها كانت شيئا جميلا سيبقى في الذاكرة وسيكون من الصعب أن يزول، وكان الناس الذين يغنون للحرية في الطرقات في غالبهم بشر عاديون مسالمون يبحثون عن الحياة ويريدون أن يحييوا كراما بعد أن ملوا وشبعوا من «زيف» الشعارات التي لم تكن تسمن ولا تغني عن حياة!
وحين كان إعلام النظام الأسدي يتحدث عن «عصابات مسلحة» كان عاجزا وقتها أن يأتي ولو بصورة ثائر يحمل سكينا صدئة، ولكنه كان يعلم تماما أن «العصابات المسلحة» هي طوق النجاة.
يقول نزار قباني: الحب في الأرض بعض من تخيلنا، لو لم نجده عليها لاخترعناه، وفيما يشبه هذا المنطق ولكن في الجانب القبيح كان «الإرهاب» بعض من تخيل نظام الأسد، ولأنه لم يكن موجودا بالفعل فقد اخترعه وأصبحت العصابات المسلحة واقعا على الأرض وطوق نجاة لنظام كان يحتضر ويلفظ آخر أنفاسه.
ربما أن واقع النظام الأسدي الآن مع العصابات المسلحة أشبه بمن يحضر «العفاريت» ثم يعجز عن صرفها، لكن هذا لا ينفي أنه بطريقة أو بأخرى هو من حضرها وأتى بها وأن هذا ربما لن يردعها أن تكسر رقبته في آخر المطاف!
في هذه الأيام وبعد الهدنة الموقتة وتوقف الطيران عن قصف بعض المدن عادت الثورة السورية لأيامها الخوالي وخرج الناس كما كانوا يخرجون في اليوم الأول يرددون ذات الأغاني وذات الشعارات.
وعلى أي حال..
فغني عن القول إن عودة الناس لسابق «ثورتهم» أثار غضب واستياء وتشكيك النظام السوري وداعش وجبهة النصرة وحزب الله وروسيا.. فسبحان من جمع ووفق!