بصمة الشفاه للكشف عن الجرائم

السبت - 05 مارس 2016

Sat - 05 Mar 2016

خلصت دراسة أعدتها الباحثة السعودية تهاني عبوش إلى إثبات ملاءمة الاستناد على بصمة الشفاه في تحديد هوية الأشخاص والسمات الوراثية الجسدية للحمض النووي DNA، إذ يمكن الاستفادة منها في كشف الجرائم.

واعتبرت الدراسة الصادرة عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بصمة الشفاه ثورة مقبلة في عالم تحديد الهويات، خاصة فيما يتعلق بمسرح الجريمة في جرائم القتل والسطو والاعتداء كالتحرش والاغتصاب، حيث تساعد العاملين في البحث الجنائي في التعرف على هوية الأشخاص بدرجة أكيدة.

ودعت الباحثة خلال حديثها لـ»مكة» إلى تفعيل استخدام بصمة الشفاه كونها لا تستخدم حاليا من قبل العاملين في أجهزة البحث الجنائي، مشيرة إلى أن بصمة الشفاه لا تقل أهمية في تحديد الهويات عن بصمة الإصبع أو العين كونها أول بصمة تتشكل بالإنسان من الأسبوع السادس في عمره، كما لا تتأثر بأي صبغات رائجة كمستحضرات أو عمليات التجميل، حيث تحافظ على ثباتها.

وقالت «ما يميز بصمة الشفاه ويجعلها ثورة قادمة في البحث الجنائي أنها مصدر للوصول للخصائص الوراثية الجسدية للحمض النووي بطريقة سهلة بحكم بقاء آثار اللعاب وما يحتويه من خلايا طلائية منسلخة من تجويف الفم على الشفتين».

تضليل مسرح الجريمة

وأضافت أن مسرح الجريمة معرض للتضليل كأن يكون المجرم رجلا ولكن يتعمد ترك آثار في مسرح الجريمة تشير إلى امرأة كبقايا أحمر الشفاه على الأكواب أو أعقاب السجائر وأن بصمة الشفاه بإمكانها أن تكون دليلا قاطعا في تحديد هوية المجرم أو الضحية.

وأكدت عبوش أن جرائم الاعتداء الجسدي ستحقق فيها بصمة الشفاه نقلة نوعية، إذ عادة ما توجد على أجساد الضحايا أوالمناشف أو المناديل الورقية أو ملابس الضحية، وبالتالي تكون دليلا جنائيا قاطعا يمكن أطباء الطب الشرعي من تحديد الهويات.