أزمة الهجرة تتصدر قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا

الخميس - 03 مارس 2016

Thu - 03 Mar 2016

أعلن مسؤول تركي أن القمة الاستثنائية التي ستعقد بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في السابع من مارس الحالي في بروكسل لن تكون مخصصة فقط لمسألة الهجرة ولكن أيضا للعلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي. ويفترض أن توفر هذه القمة حلولا لأخطر أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ العام 1945 في حين يرى الاتحاد الأوروبي أن لتركيا دورا تقوم به. ويريد القادة الأوروبيون خصوصا أن يحصلوا من أنقرة على تطبيق أسرع لخطة العمل الأوروبية التركية الموقعة في نوفمبر والتي تعهدت بموجبها تركيا بمنع انطلاق المهاجرين من شواطئها إلى اليونان مقابل حصولها على مساعدة مالية وتنازلات سياسية.

وذكر مسؤول تركي «لا نريد أن تكون القمة مخصصة فقط للمهاجرين. يجب أن تأخذ بالاعتبار مجمل أوجه العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي». وأوضح أن القمة يجب أن تكون، إضافة إلى فتح فصول جديدة لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مناسبة لبحث إلغاء تأشيرات الدخول التي فرضت على المواطنين الأتراك وهو إجراء تأمل أنقرة أن يبدأ تطبيقه قبل أكتوبر المقبل. ومن ناحيته، حذر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس من أن أوروبا ستتجه إلى الكارثة في حال لم يحصل «تقارب وتفاهم» بين الاتحاد الأوروبي وتركيا خلال قمة بروكسل.

وأعرب مسؤولون أوروبيون عن غضبهم من أنقرة التي لم توقف تدفق المهاجرين الهاربين خصوصا من سوريا. وقال المسؤول التركي أيضا «نحن عازمون على وقف هذه الهجرة غير الشرعية ولكن من المستحيل وقفها بين ليلة وضحاها».

إلى ذلك أكدت الهيئة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين أنها تخشى تكدس طلبات اللاجئين التي لم يبت فيها، وذلك على الرغم من توظيف آلاف العاملين الجدد في إطار التعامل مع أزمة اللاجئين. وأرجع رئيس الهيئة فرانك يورجين فايزه، هذا الخوف إلى أن عدة مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعيشون في ألمانيا منذ فترة طويلة لم يتقدموا بطلبات لجوء إلا في الفترة الأخيرة. وقال في تصريح لصحيفة «باساور نويه بريسه» أمس «نتوقع أن يكون هناك 300 ألف إلى 400 ألف لاجئ موجودون بالفعل في ألمانيا لم يتقدموا بطلب لجوء حتى الآن، يضاف إليهم 370 ألف حالة قديمة تنتظر البت».