كيف بدلت السعودية توقعات النفط؟

الأربعاء - 02 مارس 2016

Wed - 02 Mar 2016

حتى الشهر الماضي كان مصرف جولدمان ساكس العملاق ومصرف سيتي جروب الأمريكيان يتوقعان أن يصل سعر النفط إلى قاع جديد في مستويات عند 20 دولارا أو حتى أقل، ولكن هذا لم يعد ممكنا على ما يبدو بعد أن توصلت السعودية وروسيا إلى اتفاق مبدئي لتجميد إنتاجهما النفطي.

وبفضل الاتفاق الذي توصلت إليه السعودية مع روسيا وقطر وفنزويلا الشهر الماضي لتجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير، وهي مستويات مرتفعة شبه قياسية لروسيا والسعودية، لم تعد هناك احتمالية بتفاقم الإمدادات حتى وإن كان السوق لا يزال مشبعا بالنفط ويعاني من فائض في المعروض.

وستساهم اتفاقية التجميد مع تراجع الاستثمارات في كبح هبوط أسعار النفط، حيث قال محلل بوكالة الطاقة الدولية أمس الأول إن تراجع أسعار النفط العالمية بلغ مداه على ما يبدو، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار هذا العام بعد أن ساعد خفض الاستثمارات على تقليص تخمة المعروض.

وقال المدير الجديد لقسم صناعة وأسواق النفط بوكالة الطاقة نيل أتكنسون خلال ندوة في أوسلو «من المتوقع أن ترتفع الأسعار في 2016 و2017 تمشيا مع التوقعات بأن تعود السوق للتوازن في 2017.»

وينتظر أن تبدأ سوق النفط العالمية استعادة التوازن في 2017 ، حيث من المتوقع أن يتراجع الإنتاج الأمريكي تحت ضغط أسعار الخام المنخفضة، حسبما ذكرت وكالة الطاقة في توقعاتها للسوق في المدى المتوسط الصادرة يوم 22 فبراير.

وقال أتكنسون إنه إذا استمر المنتجون الأمريكيون «لفترة أطول في اللعبة» فإن إعادة التوازن للسوق قد تتأخر عاما واحدا إلى 2018، لكن احتمال زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي فور عودته للربحية بفعل ارتفاع أسعار الخام سيكبح موجة الصعود في المدى المتوسط.

وقال أتكنسون «فور ارتفاع النفط إلى ما بين 40 و50 دولارا للبرميل فإنه سيعطي الإشارة لمنتجي النفط المحكم الخفيف لزيادة الإنتاج».

وتتوقع وكالة الطاقة أن تصل الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل بحلول 2020 ، وأن يبلغ إنتاج النفط الأمريكي مستوى قياسيا مرتفعا عند 14.2 مليون برميل يوميا بحلول 2021. ويختلف بعض المحللين مع توقعات الوكالة بشأن سرعة انتعاش سعر النفط.