صبراتة الليبية تستفيق من صدمة غزوة داعش

الثلاثاء - 01 مارس 2016

Tue - 01 Mar 2016

u0645u062au0633u0648u0642u0648u0646 u0628u0633u0648u0642 u0644u0644u062eu0636u0627u0631 u0641u064a u0635u0628u0631u0627u062au0629 (u0623 u0641 u0628)
متسوقون بسوق للخضار في صبراتة (أ ف ب)
بدأت مدينة صبراتة الليبية تستفيق من صدمة المعارك العنيفة التي خاضتها أجهزتها الأمنية مع داعش، إثر قيام التنظيم بغزوة مفاجئة احتل خلالها الأسبوع الماضي وسط المدينة القريبة من طرابلس لساعات.

ومع توقف المعارك في ضواحي المدينة الساحلية الواقعة على الطريق بين العاصمة والحدود التونسية، فتحت معظم الأسواق والمحلات التجارية أبوابها، وشهدت الشوارع عودة لحركة السير، فيما لا تزال المدارس والمصارف مغلقة.

وقال قيادي في مجموعة مسلحة محلية قاتلت عناصر داعش الأسبوع الماضي، يدعى محمد لوكالة فرانس برس: ما حدث كان بمثابة صدمة كبيرة للجميع. كانوا يتواجدون في منازل عند أطراف المدينة، وفجأة تسللوا إلى وسط صبراتة ليعلنوها إمارة. وأضاف «لكننا قاتلناهم بشراسة وهزمناهم وطردناهم، والمدينة بدأت تستفيق شيئا فشيئا، وتعود إلى طبيعتها». وقال بثقة: ليس لداعش أي حاضنة شعبية هنا أو في أي مكان آخر في ليبيا.

وفي تحرك مفاجئ تمكن نحو 200 عنصر من التنظيم من السيطرة لساعات ليل الثلاثاء الأربعاء من الأسبوع الماضي على وسط صبراتة، حيث اقتحموا مديرية الأمن واحتلوا أبنية مجاورة لها.

وقال أسامة الجدي في سوق الخضار الرئيس في المدينة «ظهروا فجأة وبثوا الرعب. خفنا على صغارنا وعلى أهلنا». وتابع: نحن فرحون بعودة الأمن إلى صبراتة، وبعون الله لا مكان لهم هنا، ولا يمكن أن يعيشوا بيننا.

واستغل التنظيم انشغال الأجهزة الأمنية الموالية لتحالف «فجر ليبيا» العسكري المسيطر على طرابلس ومعظم مناطق الغرب، في ملاحقة عناصر تابعين للتنظيم في ضواحي صبراتة، لتظهر خلايا نائمة تابعة له في وسط المدينة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية الموالية سياسيا لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا من طرد هؤلاء العناصر إلى أطراف المدينة، وخاضت معهم على مدى أسبوع معارك توقفت السبت الماضي بإعلان سلطات المدينة الانتصار على التنظيم. وأوضح محمد «كانت معركة شرسة جدا. لقد قاتلنا القذافي، وقاتلنا غيره، لكن هذه المعركة مختلفة تماما. كانوا مقاتلين شرسين، ونحن لم نر قتالا مماثلا من قبل».

وتابع: هم يقاتلون ولا يخشون الموت، ونحن أيضا. وعندما أدركوا هذا الأمر تفككوا، فأسرنا منهم، وقتلنا آخرين، ومن تبقى يختبئ حاليا في منزل أو في استراحة، لكننا سنلاحقهم حتى النهاية». واعتبر محمد أن العمل العسكري انتهى، وبدأ العمل الأمني.