مآخذ الفكر المراهق على محمد شحرور!
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 01 مارس 2016
Tue - 01 Mar 2016
عرضت قناة العربية مساء السبت الماضي، لقاءً عابراً مع المفكر العظيم المهندس/ محمد شحرور. ومن حسن حظ (الشحرورين) أن العرض جاء متزامناً مع مباراة لكرة القدم في دوري (المتردية والنطيحة)! ولكن لسوء حظ (الشحارير) برضو أن محاوره مذيع عربي يستميت ـ ككل العربان ـ في تقديم نفسه ولو على حساب الضيف! المهم أن يخرج في نهاية الحلقة بـ(هاشتاق) يشبع فيه الجمهور (طقطقة)، عند الانتهاء من الطقطقة على الفريق المهزوم بـالصَّحْفَنَةِ الاتحادية ـ نسبة إلى اللاعب زياد الصحفي ـ وليس بالجحفلة الهلالية!
والتكتيك العريق لتحقيق (الهشتقة) هو المقاطعة بطريقة (فويلٌ للمصلين)! فبينما كان المفكر العظيم يحاول توضيح نظريته الخطيرة؛ إذا بالمذيع يقاطعه كمن هجم على صيدةٍ سمينة: يعني أنت تقول إن القرآن ليس معجزاً؟ ليضطر الدكتور/ شحرور ـ وقد وجد نفسه متهماً ـ أن ينتقل إلى خانة الدفاع ويوضح الواضح قائلاً: ليس معجزاً بوجود (الترادف) ولكنه معجزٌ إذ أسقطنا هذه النظرية اللغوية البشرية!
والترادف ـ لمن لا يعرف ـ هو التعبير عن المعنى الواحد بعدة مفردات: فالبيان والوحي والكتاب والتنزيل والذِّكْرُ، كلها تعني القرآن الحكيم عند الأغلبية السائدة من المفسرين والفقهاء واللغويين! أما شحرور فيرى أن لكل مفردة معنى واحداً فقط مختلفاً عن المفردات الأخريات! وبمثال قريب من الفكر المراهق الذي تحدثنا عنه سابقاً؛ فالترادف كتعدد الزوجات؛ مثنى، وثلاث، ورباع، ومسياراً، ومسفاراً، وحَقَرة بَقَرة قال لي عمي عِدِّ لْعشرة! بينما تكتفي النظرية الرافضة للتعدد (الترادف) بزوجة مؤبَّدةٍ واحدة!
ورغم خطورة الفكرة في بساطتها، إلاّ أن الفكر السائد لا يريد أن يفترض ولو جدلاً صواب نظرية الدكتور شحرور؛ ليس لأنها خاطئة أو مستحيلة الوجود عملياً؛ وإنما لأسباب أخرى، تتعلق بـ(شخص) صاحبها كالتالي:
١) أن الدكتور محمد شحرور ليس سعودياً! ولم يفد إلى المملكة على كفالة سعودي (مهايطي) لا يحسن قراءة الفاتحة!!
٢) أنه ليس من أهل الاختصاص اللغوي، ناهيك عن الاختصاص الشرعي؛ فهو مهندس معماري، وتخرج في روسيا »اسم الله علينا«، وليس في جامعة إسلامية (فيذا)!
٣) أنه ـ كطه حسين ـ عميلٌ للغرب، يثير الشبهات التي لا تخدم إلاّ إسرائيل؛ وإلا لدفع (الموساد) مليون دولار لتصفيته كعمر نايف!!
والتكتيك العريق لتحقيق (الهشتقة) هو المقاطعة بطريقة (فويلٌ للمصلين)! فبينما كان المفكر العظيم يحاول توضيح نظريته الخطيرة؛ إذا بالمذيع يقاطعه كمن هجم على صيدةٍ سمينة: يعني أنت تقول إن القرآن ليس معجزاً؟ ليضطر الدكتور/ شحرور ـ وقد وجد نفسه متهماً ـ أن ينتقل إلى خانة الدفاع ويوضح الواضح قائلاً: ليس معجزاً بوجود (الترادف) ولكنه معجزٌ إذ أسقطنا هذه النظرية اللغوية البشرية!
والترادف ـ لمن لا يعرف ـ هو التعبير عن المعنى الواحد بعدة مفردات: فالبيان والوحي والكتاب والتنزيل والذِّكْرُ، كلها تعني القرآن الحكيم عند الأغلبية السائدة من المفسرين والفقهاء واللغويين! أما شحرور فيرى أن لكل مفردة معنى واحداً فقط مختلفاً عن المفردات الأخريات! وبمثال قريب من الفكر المراهق الذي تحدثنا عنه سابقاً؛ فالترادف كتعدد الزوجات؛ مثنى، وثلاث، ورباع، ومسياراً، ومسفاراً، وحَقَرة بَقَرة قال لي عمي عِدِّ لْعشرة! بينما تكتفي النظرية الرافضة للتعدد (الترادف) بزوجة مؤبَّدةٍ واحدة!
ورغم خطورة الفكرة في بساطتها، إلاّ أن الفكر السائد لا يريد أن يفترض ولو جدلاً صواب نظرية الدكتور شحرور؛ ليس لأنها خاطئة أو مستحيلة الوجود عملياً؛ وإنما لأسباب أخرى، تتعلق بـ(شخص) صاحبها كالتالي:
١) أن الدكتور محمد شحرور ليس سعودياً! ولم يفد إلى المملكة على كفالة سعودي (مهايطي) لا يحسن قراءة الفاتحة!!
٢) أنه ليس من أهل الاختصاص اللغوي، ناهيك عن الاختصاص الشرعي؛ فهو مهندس معماري، وتخرج في روسيا »اسم الله علينا«، وليس في جامعة إسلامية (فيذا)!
٣) أنه ـ كطه حسين ـ عميلٌ للغرب، يثير الشبهات التي لا تخدم إلاّ إسرائيل؛ وإلا لدفع (الموساد) مليون دولار لتصفيته كعمر نايف!!