صناعة التعليم
تفاعل
تفاعل
الاثنين - 29 فبراير 2016
Mon - 29 Feb 2016
التعليم مركز التنمية والثروات الحقيقية تنطلق من ثروة العقول، الفكر الحي وقوة الحجة والبرهان ينبثقان من قوة المناهج وطريقة التعليم، في وطننا الغالي ما زلنا ندور في نفس الدوائر المفرغة، فالمستوى العلمي والتحصيلي يركز على التلقين والحفظ، ويغفل الجوانب التطبيقية الحقيقية المرتبطة بالواقع الاقتصادي، والتحول من دولة مستهلكة لدولة منتجة.
تأسيس رؤية مشتركة بعيدة المدى لجميع المدارس والمراحل بخطط قابلة للتقييم والتعديل بشكل دائم، تكفل التحول نحو المعرفة الإنتاجية. مما يتطلب التركيز على ثلاثة جوانب: تطوير البيئة المدرسية وتجهيزها بما يساهم في تحولها من التلقين النظري لبيئة حركية تطبيقية، وتقييم الخطط الدراسية، والمناهج التطبيقية كالمناهج التي امتلكتها اليابان بعد الحرب العالمية حين لم تمتلك المكان المطور، تقييم وتحسين مستوى المعلم المبدع الثروة الحقيقية لثورة اليابان.
التحول الاقتصادي يحتاج تحولا فكريا عمليا كالقدرة التحليلية والقدرة على اتخاذ القرار.. إلخ . قدرات يفتقدها كثير من التلاميذ، بل الموظفين، النظرة نحو تطوير التعليم يجب أن تواكب التنمية المستدامة، بعيدا عن أضواء المسميات، الكف عن التمسك بالأفكار المنقولة لمورثات قديمة (كهيبة التعليم مثلا)، وتطبيق آلي منقوص لنظريات طورت في مجتمعات أخرى تتناسب مع القدرة المعرفية المكتسبة لبنائهم التعليمي دون إعمال العقل في الابتكار والإبداع الحقيقي لتطوير الأداء الفعلي لمجتمعاتنا.
ونحن نعاني القصور في ثلاثية الجوانب، ولو سلطنا الضوء على المناهج فأريد أن أثير نقاطا يسيرة من باب التمثيل فقط. بشكل عام شكل الكتاب والمحتوى قد تطور، ولكنه لم يتطور بشكل إيجابي في جميع التخصصات، بل ازداد سوءا في بعض التخصصات، فدمج مادتي التاريخ والجغرافيا بمادة الدراسات الاجتماعية، والخلط بين التربية الوطنية والمحتوى العلمي تمييع علمي بحت أمر عمق السطحية لهذه العلوم.
بناء المناهج بما يخدم الدور الحقيقي لهذه العلوم، فمنهج الجغرافيا يصاغ بأهداف توضح مساهمته في التخطيط واتخاذ القرارات المكانية والمستوى البيئي للمحافظة على الثروات المستدامة (يدرس الطالب بدولة الإمارات في الصف العاشر الأنظمة الاقتصادية ويلخص آثار الترابط بين الأنظمة في العالم! الطالب في الصف الثاني عشر يدرس بالجغرافيا الاستشعار عن بعد وGPS ويدرس تطوير الإمارات لمصادر نظم المعلومات الجغرافية وسبل توظيف التكنولوجيا لجمع المعلومات الجغرافية)! هذا غيض من فيض ولا أعني هنا التقييم الإيجابي لمحتوى المناهج بالإمارات ولكن قصدت التمثيل فقط.
دمج المحتوى العلمي بالنظام الفصلي لمادة اللغة العربية بمادة واحدة للقسم العلمي بعدد حصص أقل من مواد الدين واللغة الإنجليزية يعد إجحافا في حق لغتنا العربية التي نعاني من الضعف في أدائها أصلا.
الاستغناء عن مادة التربية الفنية في النظام الفصلي بالمرحلة الثانوية بمادة التربية الأسرية (للطالبات)، يساهم في التقليل من مستوى الفنون، في حين تسعى الدولة لدعم المشاريع الأسرية الحرفية والصناعات اليدوية كمشروع بادر، علما بأن في أمريكا تدرس تخصصات ماجستير ودكتوراه في المستوى الفني للمنتج!
تأسيس رؤية مشتركة بعيدة المدى لجميع المدارس والمراحل بخطط قابلة للتقييم والتعديل بشكل دائم، تكفل التحول نحو المعرفة الإنتاجية. مما يتطلب التركيز على ثلاثة جوانب: تطوير البيئة المدرسية وتجهيزها بما يساهم في تحولها من التلقين النظري لبيئة حركية تطبيقية، وتقييم الخطط الدراسية، والمناهج التطبيقية كالمناهج التي امتلكتها اليابان بعد الحرب العالمية حين لم تمتلك المكان المطور، تقييم وتحسين مستوى المعلم المبدع الثروة الحقيقية لثورة اليابان.
التحول الاقتصادي يحتاج تحولا فكريا عمليا كالقدرة التحليلية والقدرة على اتخاذ القرار.. إلخ . قدرات يفتقدها كثير من التلاميذ، بل الموظفين، النظرة نحو تطوير التعليم يجب أن تواكب التنمية المستدامة، بعيدا عن أضواء المسميات، الكف عن التمسك بالأفكار المنقولة لمورثات قديمة (كهيبة التعليم مثلا)، وتطبيق آلي منقوص لنظريات طورت في مجتمعات أخرى تتناسب مع القدرة المعرفية المكتسبة لبنائهم التعليمي دون إعمال العقل في الابتكار والإبداع الحقيقي لتطوير الأداء الفعلي لمجتمعاتنا.
ونحن نعاني القصور في ثلاثية الجوانب، ولو سلطنا الضوء على المناهج فأريد أن أثير نقاطا يسيرة من باب التمثيل فقط. بشكل عام شكل الكتاب والمحتوى قد تطور، ولكنه لم يتطور بشكل إيجابي في جميع التخصصات، بل ازداد سوءا في بعض التخصصات، فدمج مادتي التاريخ والجغرافيا بمادة الدراسات الاجتماعية، والخلط بين التربية الوطنية والمحتوى العلمي تمييع علمي بحت أمر عمق السطحية لهذه العلوم.
بناء المناهج بما يخدم الدور الحقيقي لهذه العلوم، فمنهج الجغرافيا يصاغ بأهداف توضح مساهمته في التخطيط واتخاذ القرارات المكانية والمستوى البيئي للمحافظة على الثروات المستدامة (يدرس الطالب بدولة الإمارات في الصف العاشر الأنظمة الاقتصادية ويلخص آثار الترابط بين الأنظمة في العالم! الطالب في الصف الثاني عشر يدرس بالجغرافيا الاستشعار عن بعد وGPS ويدرس تطوير الإمارات لمصادر نظم المعلومات الجغرافية وسبل توظيف التكنولوجيا لجمع المعلومات الجغرافية)! هذا غيض من فيض ولا أعني هنا التقييم الإيجابي لمحتوى المناهج بالإمارات ولكن قصدت التمثيل فقط.
دمج المحتوى العلمي بالنظام الفصلي لمادة اللغة العربية بمادة واحدة للقسم العلمي بعدد حصص أقل من مواد الدين واللغة الإنجليزية يعد إجحافا في حق لغتنا العربية التي نعاني من الضعف في أدائها أصلا.
الاستغناء عن مادة التربية الفنية في النظام الفصلي بالمرحلة الثانوية بمادة التربية الأسرية (للطالبات)، يساهم في التقليل من مستوى الفنون، في حين تسعى الدولة لدعم المشاريع الأسرية الحرفية والصناعات اليدوية كمشروع بادر، علما بأن في أمريكا تدرس تخصصات ماجستير ودكتوراه في المستوى الفني للمنتج!