جمعية لحماية المشاهدين من تجاوزات الفضائيات التلفزيونية
الأحد - 28 فبراير 2016
Sun - 28 Feb 2016
تتنافس شركات (عربسات) و(نايلسات) و(سهيل سات) على تقديم خدمات الاتصالات الفضائية في السماء العربية، عبر تسعة أقمار صناعية، تبث قرابة 1600 قناة تلفزيونية وإذاعية، متنوعة الملكية والتمويل والمحتوى، أكثر من ثلاثة أرباعها مجانية، والقنوات المتبقية تقدم خدمات إعلامية مشفرة ومدفوعة.
تؤكد هذه الشركات الثلاث في رؤاها وأهدافها على الارتقاء بالمضمون، وتقديم خدمات ومحتوى إعلامي يحترم عقل المشاهد، ويتسق مع عاداته الاجتماعية، وثقافته العربية، وقيمه الإسلامية، وبث رسالة إعلامية ترفض الكراهية والدعوة للعنف والتطرف، وتحض على الحب والسلام، مع مواكبة طموحات المشاهد العربي واهتماماته.
وتطل علينا هذه المئات من القنوات الفضائية من خلال شاشات التلفزيون في بيوتنا، وكمشاهدين لا نملك قرار ترتيب أولويات هذه القنوات، وليس بأيدينا تقرير ما تعرضه من محتوى إعلامي، ولا نملك سوى التنقل فيما بينها عبر جهاز التحكم عن بعد، وعن وعي أو بدونه، نختار منها ما يشبع بعض احتياجاتنا، ونتابع منها ما يناسب شيئا من اهتماماتنا.
ونتيجة التسابق المحموم بين الفضائيات على تغطية تكاليف التشغيل، ومن ثم تحقيق الربحية، عبر اجتذاب أكبر قدر ممكن من الإعلانات التجارية، أو من خلال توفير أكبر عقود الرعاية للمنتج التلفزيوني، أو عن طريق مشاركة وتصويت المشاهدين في برامج المسابقات، وليس ثمة طريق لكل ذلك إلا من خلال الاستحواذ على حصة مقنعة وجاذبة للمعلن من سوق المشاهدين.
ونظرا للتحديات التي تواجه صناعة التلفزيون، وبسبب التنافس الشديد بين الفضائيات، أصبح الإعلان التجاري مقدما على المهنية، وبات جني المال أعلى شأنا من رقي المضمون، مما أفضى إلى تدني مستوى الإنتاج التلفزيوني، فكرة وغاية وأسلوبا، والتخلي شيئا فشيئا عن أخلاقيات المهنة، والتمرد على قيم المجتمع، فطغت السذاجة والابتذال والتهريج والإسفاف على مضمون المسلسلات والبرامج، وحتى الأفلام السينمائية، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى البذاءة الصريحة لفظا أو أداء!، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولا يمكن ذكرها احتراما للقارئ، ومنعا للترويج لها.
هذه الفوضى الفضائية أوجدت حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، لتأسيس جمعية سعودية لحماية المشاهدين، الذين لا حول لهم ولا قوة، أمام هذا الطوفان الفضائي الذي يجتاح البيوت، ويقتلع القيم الأخلاقية، وينشر البذاءة والإسفاف والتهريج والابتذال، ولذلك فإن الحاجة ماسة لإنشاء جمعية تراقب وترصد التجاوزات المهنية والأخلاقية في المحتوى الإعلامي والإعلانات التجارية، وإصدار التقارير الدورية لتقييم المهنية والإنتاج، وفي الوقت نفسه، تتولى هذه الجمعية مهمة زيادة الوعي لدى الجمهور بأهمية المشاهدة المسؤولة، ونشر ثقافة النقد لديهم تجاه المحتوى الإعلامي أو الإعلاني، والتأكيد على ضرورة تعزيز التربية الإعلامية الواعية للمتلقين، والدفاع عن حقوق المشاهدين أمام سطوة الإعلام، ومقاضاة الإعلام المخالف لقواعد المهنية والقيم المجتمعية.
وينبغي لهذه الجمعية ـ باعتبارها مؤسسة مجتمعية تطوعية ـ نشر الثقافة الإعلامية من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية، ونقد وتقييم الأعمال التليفزيونية، ومتابعة مدى التزام الإعلامي بقواعد مهنته وأخلاقياتها، وتلقي شكاوى الجمهور من المنتج الإعلامي المخالف للقيم والأنظمة، والمساعدة في ضبط مسيرة العمل الإعلامي؛ من خلال إنشاء مراصد لمتابعة ما يبث عبر وسائل الإعلام المختلفة، ونشر الثقافة القانونية المرتبطة بتشريعات الإعلام بين الإعلاميين والمشاهدين.
تؤكد هذه الشركات الثلاث في رؤاها وأهدافها على الارتقاء بالمضمون، وتقديم خدمات ومحتوى إعلامي يحترم عقل المشاهد، ويتسق مع عاداته الاجتماعية، وثقافته العربية، وقيمه الإسلامية، وبث رسالة إعلامية ترفض الكراهية والدعوة للعنف والتطرف، وتحض على الحب والسلام، مع مواكبة طموحات المشاهد العربي واهتماماته.
وتطل علينا هذه المئات من القنوات الفضائية من خلال شاشات التلفزيون في بيوتنا، وكمشاهدين لا نملك قرار ترتيب أولويات هذه القنوات، وليس بأيدينا تقرير ما تعرضه من محتوى إعلامي، ولا نملك سوى التنقل فيما بينها عبر جهاز التحكم عن بعد، وعن وعي أو بدونه، نختار منها ما يشبع بعض احتياجاتنا، ونتابع منها ما يناسب شيئا من اهتماماتنا.
ونتيجة التسابق المحموم بين الفضائيات على تغطية تكاليف التشغيل، ومن ثم تحقيق الربحية، عبر اجتذاب أكبر قدر ممكن من الإعلانات التجارية، أو من خلال توفير أكبر عقود الرعاية للمنتج التلفزيوني، أو عن طريق مشاركة وتصويت المشاهدين في برامج المسابقات، وليس ثمة طريق لكل ذلك إلا من خلال الاستحواذ على حصة مقنعة وجاذبة للمعلن من سوق المشاهدين.
ونظرا للتحديات التي تواجه صناعة التلفزيون، وبسبب التنافس الشديد بين الفضائيات، أصبح الإعلان التجاري مقدما على المهنية، وبات جني المال أعلى شأنا من رقي المضمون، مما أفضى إلى تدني مستوى الإنتاج التلفزيوني، فكرة وغاية وأسلوبا، والتخلي شيئا فشيئا عن أخلاقيات المهنة، والتمرد على قيم المجتمع، فطغت السذاجة والابتذال والتهريج والإسفاف على مضمون المسلسلات والبرامج، وحتى الأفلام السينمائية، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى البذاءة الصريحة لفظا أو أداء!، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولا يمكن ذكرها احتراما للقارئ، ومنعا للترويج لها.
هذه الفوضى الفضائية أوجدت حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، لتأسيس جمعية سعودية لحماية المشاهدين، الذين لا حول لهم ولا قوة، أمام هذا الطوفان الفضائي الذي يجتاح البيوت، ويقتلع القيم الأخلاقية، وينشر البذاءة والإسفاف والتهريج والابتذال، ولذلك فإن الحاجة ماسة لإنشاء جمعية تراقب وترصد التجاوزات المهنية والأخلاقية في المحتوى الإعلامي والإعلانات التجارية، وإصدار التقارير الدورية لتقييم المهنية والإنتاج، وفي الوقت نفسه، تتولى هذه الجمعية مهمة زيادة الوعي لدى الجمهور بأهمية المشاهدة المسؤولة، ونشر ثقافة النقد لديهم تجاه المحتوى الإعلامي أو الإعلاني، والتأكيد على ضرورة تعزيز التربية الإعلامية الواعية للمتلقين، والدفاع عن حقوق المشاهدين أمام سطوة الإعلام، ومقاضاة الإعلام المخالف لقواعد المهنية والقيم المجتمعية.
وينبغي لهذه الجمعية ـ باعتبارها مؤسسة مجتمعية تطوعية ـ نشر الثقافة الإعلامية من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية، ونقد وتقييم الأعمال التليفزيونية، ومتابعة مدى التزام الإعلامي بقواعد مهنته وأخلاقياتها، وتلقي شكاوى الجمهور من المنتج الإعلامي المخالف للقيم والأنظمة، والمساعدة في ضبط مسيرة العمل الإعلامي؛ من خلال إنشاء مراصد لمتابعة ما يبث عبر وسائل الإعلام المختلفة، ونشر الثقافة القانونية المرتبطة بتشريعات الإعلام بين الإعلاميين والمشاهدين.