حراك دبلوماسي يمني يفشل تسويق طهران للانقلابيين
السبت - 27 فبراير 2016
Sat - 27 Feb 2016
تقود الخارجية اليمنية حراكا دبلوماسيا نشطا في العديد من عواصم العالم لحث المجتمع الدولي على مساندة الحكومة الشرعية وقطع التواصل مع الانقلابيين، ووقف التعاون مع ميليشيات الحوثي وصالح. والتقى وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي الجمعة الماضي في موسكو بنظيره الروسي سيرجي لافروف، الذي أكد أن «روسيا تقف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية، ومع تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، وأن بلاده اضطرت لوقف مشاريع تنموية بعد عمليات الانقلاب». وبدوره عبر المخلافي عن تطلع الحكومة اليمنية بأن ترسل روسيا رسالة واضحة لتحالف الانقلاب بأن العالم موحد فيما يخص اليمن وأن مسار العملية السياسية واضح الملامح. ويرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني عارف أبوحاتم أن الدبلوماسية الإيرانية فشلت في التسويق للميليشيات الحوثية مقابل النجاح الذي تحققه الدبلوماسية اليمنية في اللعب داخل مربعات الخصم. وأشار في صفحته على فيس بوك إلى أن زيارة المخلافي لموسكو تعد أول زيارة لمسؤول يمني رفيع منذ بداية الحرب في مارس الماضي. وأضاف حاتم «لقد انتعشت الدبلوماسية اليمنية بوجود رجل لديه ما يقوله، ويدرك حجم الدولة التي يمثلها والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد»، في إشارة للوزير المخلافي. وقال إن ثمار الزيارة بدأت من موسكو التي أكد فيها وزير خارجيتها لافروف أن بلاده لن تتدخل في اليمن إلا بطلب من الرئيس الشرعي هادي، بما يؤكد أن روسيا دولة تتعامل مع دولة نظيرة وليس مع ميليشيا وأمراء حرب. ورأى مراقبون أن التقارب اليمني والمتمثل في الحكومة الشرعية وروسيا يعد ضربة قاصمة لإيران الصفوية وحلفائها الحوثيين في اليمن.