معلمات في مكة: مديرات مدارس يلزمننا برسوم شهرية غير مبررة
السبت - 27 فبراير 2016
Sat - 27 Feb 2016
اشتكت معلمات في مختلف المراحل الدراسية بالعاصمة المقدسة، من فرض رسوم شهرية عليهن من بعض مديرات المدارس التي يعملن بها. وتنوعت المبررات، بين دفع راتب موظفة الحاسب الآلي التي تعمل على إدخال البيانات وطباعة الخطابات، والتي يتم تعيينها من قبل مديرات المدارس، إلى شراء الحبر وورق التصوير، وكذلك يتم إجبار المعلمات على دفع قيمة منظفات غرفتهن داخل المدرسة، فضلا عن دفع أجرة العاملة التي تتولى تنظيفها، في حين يمنعن من استخدام آلة التصوير، ويجبرن على التصوير خارج المدرسة، الأمر الذي أدى إلى تذمر كثير من المعلمات، وأدى إلى انقسامات في صفوفهن، وغيابهن عن الجو الصحي للتعليم داخل هذه المدارس، وأثر على نفسياتهن- بحسب قولهن-، لعدم وجود بيئة عمل مناسبة. الجوهر الحقيقي وقالت معلمة الصف الخامس، ن، ع «التعليم بدأ يفقد جوهره الحقيقي المبني على العدل والمساواة بين المعلمات، لتجد إحدى المعلمات في جدولها 25 حصة، ويضاف لها نشاط مدرسي، بينما معلمة أخرى لا تتجاوز 15 حصة في الأسبوع، دون أن يضاف لها أي نشاط». المعلمات المدللات وأوضحت معلمة الإنجليزي ع . م بثانوية عامة بمكة أن المعلمة تؤدي دورا فعالا في بناء المجتمع وتحظى بمكانة عالية وبدعم مباشر من إدارة التعليم، إلا أن ما يدور خلف الكواليس بعيدا عن أعين الرقابة في المدارس ليس لديهم بها علم، مبينة أن المعلمة التي تلتزم بدفع الرسوم الشهرية، تصبح من المعلمات المدللات اللواتي يحظين باحترام وتقدير المديرة، ومن تمتنع عن الدفع، تحارب وتحرم من أبسط حقوقها، وتمارس ضدها ضغوط، مشيرة إلى أنه بالرغم من توفير كل الإمكانات من إدارة التعليم إلا أن المديرات يمنعن المعلمات من استخدام آلة التصوير، خلاف ما تكلف به المعلمة من مصروفات الأنشطة والأعمال الصيفية التي تصل إلى مبالغ هائلة. الدفع بالإكراه وقالت المعلمة ص .غ - تعمل في مدرسة ثانوية- إن مديرة المدرسة لا تتعامل معنا بإنصاف، وإذا فقدت المعلمات العدل داخل المدرسة ينعكس ذلك على أدائهن، لافتة إلى أن المشكلة لا تكمن في دفع المبالغ، بل في طريقة دفعها بالإكراه، وتحت ضغوط إدارية، وضغوطات جعلت المعلمات غير قادرات على تأدية مهامهن بسبب تلوث بيئة العمل، دون النظر فيما تعطيه المعلمة من أداء وظيفي يصب في مصلحة الطالبات. جمع تبرعات وقالت المعلمة ب . س إن التعليم يحظى بإدارة موقرة، لكن ما يدور في المدارس من ممارسات خاطئة و تعسفية، لا تطلع عليه إدارة التعليم، مبينة أن المعلمات في المدرسة التي تعمل بها يدفعن قيمة المنظفات لغرفتهن بالمدرسة، وكذلك يدفعن أجرة عاملة النظافة، مؤكدة أن مديرة المدرسة قد سبق أن جمعت من المعلمات تبرعات تقول إنها لحالات إنسانية. التقدم بشكوى رسمية ومن جهته أكد الناطق الإعلامي لإدارة التعليم في العاصمة المقدسة طلال الردادي إن التعليمات واضحة وصريحة في هذا الشأن، والتي تمنع جمع أي تبرعات لأي سبب كان، مشيرا إلى أن الصرف على متطلبات المدارس يتم من خلال الميزانية التشغيلية للمدرسة، مضيفا أن أي مديرة تجمع التبرعات فهي تعرض نفسها للعقوبة، وملزمة بدفع المبالغ التي جمعتها، وإعادتها لأصحابها، داعيا المعلمات اللواتي يتعرضن لمثل هذه التجاوزات، إلى التقدم بشكوى رسمية لإدارة التعليم ليتم التحقق منها والتحقيق فيها.
الأكثر قراءة
افتتاح معرض مكة للفنادق والمطاعم بمشاركة شركات محلية ودولية
كادي الخثعمي تروي كيف ألهمتها بيئة عسير في رحلتها نحو التميز والإبداع من خلال القراءة
افتتاح "سوق الأولين" و"دونز أوف آريبيا" ضمن فعاليات موسم الرياض 2024
عبد الله المحيسن.. ريادة سينمائية برؤية ملهمة في "الأنميشن الأول"
المملكة تستعرض جهودها في الارتقاء بصناعة الفعاليات العالمية مع ختام القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض
نادي "أمان" لليوغا: بناء مجتمع صحي يعزز التوازن الجسدي والروحاني