النعيمي لشركات النفط الصخري: 3 خيارات أو تخرجون من السوق

السبت - 27 فبراير 2016

Sat - 27 Feb 2016

لم يرد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن يكون قاسيا على شركات النفط الصخري التي تعاني الأمرين الآن مع انخفاض أسعار النفط، لكنه اضطر لأن يصارحهم بحقيقة الوضع كما يراها هو عندما تحدث إليهم في مدينة هيوستن عاصمة النفط الأمريكية الأسبوع الماضي وأعطاهم أربعة خيارات للتعامل مع الوضع الحالي، أكثرها مرارة هو الخيار الأخير، إذ عليهم أن يتقبلوا الخروج من السوق.

  1. أن يخفضوا نفقاتهم ليستمروا في المنافسة بالأسعار الحالية.

  2. أن يقترضوا مزيدا من المال للاستمرار في الإنتاج.

  3. أن يسيلوا أصولهم، ويعرضوها للبيع.

  4. الخروج من السوق.


وقال النعيمي مخاطبا شركات النفط الصخري: «ما أقوله يبدو قاسيا وللأسف فهو في الحقيقة كذلك، ولكن هذا هو الحل الوحيد لإعادة التوازن للسوق».

وطمأن النعيمي في مؤتمر سيرا ويك في هيوستن الذي يعد أكبر تجمع سنوي للصناعة النفطية في الولايات المتحدة شركات النفط الصخري الأمريكية عندما أكد لهم أن المملكة ليست في حرب معهم.

وفيما يلي أبرز ما دار من نقاشات وتصريحات في مؤتمر سيرا ويك خلال اليومين الماضيين:

المكسيك تنهي احتكار الشركة الوطنية

قال الرئيس المكسيكي انريكي نيتو في افتتاح مؤتمر سيرا ويك إن المكسيك أخذت قرارا حاسما بفتح المجال للشركات في بلاده باستيراد الوقود لينهي احتكار شركة النفط الوطنية المكسيكية بيميكس.

عمان مستعدة لخفض الإنتاج

قال وزير النفط العماني محمد الرمحي في سيرا ويك إن بلاده على استعداد لخفض إنتاجها بنحو 100 ألف برميل يوميا إذا ما أرادت دول أوبك منه ذلك.

وأضاف أن على المنظمة العمل لإيجاد حل للسوق، وتوجد حاجة إلى التنسيق بشأن الإنتاج، ويجب على أوبك أن تضطلع بالدور القيادي. وتابع أن السلطنة مستعدة لخفض الإنتاج 5-10% من الغد إذا وافق المنتجون الآخرون على أن يفعلوا الشيء نفسه.

أوبك لا تتعايش مع النفط الصخري

قال الأمين العام المكلف للمنظمة الليبي عبدالله البدري عن مشاريع النفط الصخري: «لا أعرف كيف سنتعايش معا» والسبب في عدم قدرة أوبك على التعايش مع النفط الصخري كما أوضح البدري أنه «إذا ارتفعت الأسعار في 2017 أو 2018 فإن النفط الصخري الأمريكي سيكبح صعود السعر. ذاك هو الفرق هذه المرة.»

أرامكو وتوتال تنويان توسعة ساتورب

قال رئيس قسم التكرير والكيماويات في توتال فيليب سوكيه إن شركته تدرس مع أرامكو السعودية توسعة مشروع تكرير مشترك بنسبة 10% لتصل طاقته الإنتاجية إلى 440 ألف برميل يوميا.

وأضاف سوكيه أنه سيبت خلال الشهور الستة المقبلة في قرار توسعة «شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)» التي بدأ العمل فيها 2014.

وتابع أن «المصفاة حققت نجاحا هائلا. والآن ندرس توسعتها، لأننا ننتج بالفعل أكثر من الطاقة الاسمية».

وكالة الطاقة تتوقع توازن السوق

أوضح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التركي فتيح بيرول أن النفط سيعود إلى 80 دولارا، ولكن ليس قبل عام 2020، محذرا في الوقت نفسه من أن أسوأ سيناريو للعالم هو أن تتراجع الاستثمارات في الطاقة للسنة الثالثة على التوالي في عام 2017. وتوقعت وكالة الطاقة أن سوق النفط ستبدأ في استعادة توازنها في 2017 مع انخفاض أكبر في الإنتاج الأمريكي تحت ضغط هبوط الأسعار، لكن إنتاج الولايات المتحدة سيعاود الارتفاع ليصل لأعلى مستوياته في 2021.

السعودية لا تزال المنتج المرجح

قال الرئيس التنفيذي لشركة هيس كورب أحد أكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة إن السعودية التي تتزعم منظمة أوبك وليس الولايات المتحدة وحقولها للنفط الصخري هي المنتج المرجح الحقيقي في العالم الذي بمقدوره أن يزيد الإنتاج أو يخفضه سريعا استجابة للطلب.

وأضاف جون هيس: «منتج مرجح يعني فعليا أنه بمجرد الضغط على زر فإن بمقدوره أن يزيد الإنتاج بضع مئات الآلاف من البراميل، أو أن يخفضه بضع مئات الآلاف من البراميل يوميا.» «النفط الصخري لا يمكنه أن يفعل ذلك. السعودية يمكنها.»