تفضلوا المايك!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
السبت - 27 فبراير 2016
Sat - 27 Feb 2016
انتهيت من مشاهدة مقطع الفيديو الذي يظهر حثالة من الدواعش وهم يقتلون غيلة وغدرا قريبهم الشهيد بدر الرشيدي دون أن أعلم هل أنا حزين أم مقهور أم غاضب أم متبلد الحس!
كان مشهدا قصيرا لا يتجاوز بضع دقائق لكنه حوى من المخازي والرذائل ما يصعب جمعها في مكان واحد.
منتهى الوضاعة أن يبدأ الداعشي مشروع خيانته وغدره وإجرامه بآيات من القرآن الكريم، حين يبدأ جريمته بسم الله «الرحمن الرحيم»، فإنه يمتهن القرآن قبل أن يلطخ يديه القذرتين بالدم الحرام.
هذه الحثالة البشرية موجودة نتيجة لشيء ما ـ لا أعلمه ـ وسينتهون فجأة حين ينتهي، سينتهون لأنه لا يمكن أن يكونوا بشرا إلى الدرجة التي تمكنهم من الاستمرار في الحياة كما يفعل البشر.
كان بدر رحمه الله يحسن الظن بهم كثيرا وهو يطلب منهم أن «يتعوذوا من الشيطان»، كان يعتقد رحمه الله أنهم سيستعيذون ممن بايعوه على السمع والطاعة، لم يكن يدرك وهو يثق بهم ويرافقهم أن الدين الذين يعتنقونه لا يمكن أن يكون إلهيا، الخسة والنذالة وقلة المروءة ليست أشياء يمكن أن تكون وسيلة يعبد بها أي إله في أي ديانة وفي أي عصر. المجرمون موجودون في كل الأزمان، لكن هذه النوعية «الخسيسة» من القتلة الذين لا يتورعون عن قتل أهليهم وأصدقائهم وأحبتهم تقربا إلى «ربهم» هم نوع جديد من السفلة ابتلي بهم هذا الزمان!
وعلى أي حال..
الميكرفون الآن لدى الإخوة الذين تثور ثائرتهم ويستخدمون أقذع الألفاظ وأشد عبارات الاستنكار الذي يلامس حدود التكفير حين يتحدثون عن خصومهم الفكريين في مسائل خلافية، لكنهم أقل حدة وأكثر «عمومية» عندما يستنكرون ـ من باب رفع العتب ـ أعمال داعش بعبارات عامة يمكن أن تستخدم لانتقاد حكم مباراة كرة قدم!
[email protected]
كان مشهدا قصيرا لا يتجاوز بضع دقائق لكنه حوى من المخازي والرذائل ما يصعب جمعها في مكان واحد.
منتهى الوضاعة أن يبدأ الداعشي مشروع خيانته وغدره وإجرامه بآيات من القرآن الكريم، حين يبدأ جريمته بسم الله «الرحمن الرحيم»، فإنه يمتهن القرآن قبل أن يلطخ يديه القذرتين بالدم الحرام.
هذه الحثالة البشرية موجودة نتيجة لشيء ما ـ لا أعلمه ـ وسينتهون فجأة حين ينتهي، سينتهون لأنه لا يمكن أن يكونوا بشرا إلى الدرجة التي تمكنهم من الاستمرار في الحياة كما يفعل البشر.
كان بدر رحمه الله يحسن الظن بهم كثيرا وهو يطلب منهم أن «يتعوذوا من الشيطان»، كان يعتقد رحمه الله أنهم سيستعيذون ممن بايعوه على السمع والطاعة، لم يكن يدرك وهو يثق بهم ويرافقهم أن الدين الذين يعتنقونه لا يمكن أن يكون إلهيا، الخسة والنذالة وقلة المروءة ليست أشياء يمكن أن تكون وسيلة يعبد بها أي إله في أي ديانة وفي أي عصر. المجرمون موجودون في كل الأزمان، لكن هذه النوعية «الخسيسة» من القتلة الذين لا يتورعون عن قتل أهليهم وأصدقائهم وأحبتهم تقربا إلى «ربهم» هم نوع جديد من السفلة ابتلي بهم هذا الزمان!
وعلى أي حال..
الميكرفون الآن لدى الإخوة الذين تثور ثائرتهم ويستخدمون أقذع الألفاظ وأشد عبارات الاستنكار الذي يلامس حدود التكفير حين يتحدثون عن خصومهم الفكريين في مسائل خلافية، لكنهم أقل حدة وأكثر «عمومية» عندما يستنكرون ـ من باب رفع العتب ـ أعمال داعش بعبارات عامة يمكن أن تستخدم لانتقاد حكم مباراة كرة قدم!
[email protected]