نحن والسناب شات
السبت - 27 فبراير 2016
Sat - 27 Feb 2016
استحوذت علينا التكنولوجيا بشكل لا يوصف، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، ومع ثورتها أصبحت الشركات تتنافس في طرح تطبيقاتها على الهواتف الذكية. والحق أن الساحة امتلأت بالكثير من البرامج، إلا أن (السناب شات) كان الأبرز بينها بملايين من المشتركين فيه والمعجبين به حول العالم.
الإشكال في السناب تحوله لإدمان في حياة البعض، فلم تعد هناك أي خصوصية إطلاقا، لا سيما أن هناك من يستغله في انتهاك حريات الآخرين وتصويرهم بدون إذن منهم ونشره بين معارفه وربما في مواقع التواصل الاجتماعي.
فضلا عن (بعض) الأشخاص المغمورين الذين حولهم السناب لمشاهير، جل ما يفعلونه هو السفر والتسوق والخروج للمطاعم اختزلوا الحياة في التسوق والسفر والماركات، وكأنها ما نعيش من أجله فقط، والمتضرر هم الفئة الشابة غير المدركة للرسائل المرسلة للعقل اللا واعي خاصة مع تكرار المشاهدة لهم.
الأمر الآخر في هذا التطبيق ومن وجهة نظري أنه أفقدنا الاستمتاع باللحظات السعيدة لانشغالنا بتصوير كل ما نراه .
وما زالت صورة تلك المرأة التي اصطفت مع المئات لمشاهدة ملكة بريطانيا أثناء مرور موكبها تثير التساؤلات عندي، وحدها كانت تنظر للعرض بلا هاتف والسعادة تملأ وجهها فيما انهمك الآخرون بالتقاط الصور! تساءلت من منهم كان أكثر استمتاعا باللحظة هي أم هم؟
وبحسب إحدى الدراسات النفسية في عام 2008 ظهر نوع جديد من الخوف يسمى (نوموفوبيا) وهو حالة من القلق لفقدان الجوال أو عدم القدرة على التواصل مع الآخرين لسوء شبكة الاتصالات، وارتبطت ارتباطا وثيقا بالأجهزة الذكية، وأكاد أجزم بأن هذه الحالة لم تكن تظهر مع الجيل الأول من الهواتف المتنقلة.
خلاصة القول، التكنولوجيا نعمة سهلت علينا التواصل مع الناس وقربت لنا المسافات، لكن الأهم أن لا تفقدنا متعة تأمل الحياة وما فيها من أحداث بالعين المجردة لا بأعين الهاتف الذكي.
ولنتذكر دائما أن الصور ومقاطع الفيديو وإن كانت لا تبقى أكثر من 24 ساعة في السناب ستبقى في صحائف أعمالنا متى ما كانت هذه الصور سببا في فضح إنسان أو انتهاك خصوصيته والتشهير به وأذيته.
وإن كان الأمر تم بهدف التصوير فقط وبنية حسنة أو بدافع الفضول فلا بد أن ندرك أن التصوير لأي شخص مهما كان حاله ودون علمه تصرف لا أخلاقي. لذا لنستمتع دون أن ندمن ودون أن نؤذي أحدا. وليكن هذا التطبيق أداة للخير والمتعة.
الإشكال في السناب تحوله لإدمان في حياة البعض، فلم تعد هناك أي خصوصية إطلاقا، لا سيما أن هناك من يستغله في انتهاك حريات الآخرين وتصويرهم بدون إذن منهم ونشره بين معارفه وربما في مواقع التواصل الاجتماعي.
فضلا عن (بعض) الأشخاص المغمورين الذين حولهم السناب لمشاهير، جل ما يفعلونه هو السفر والتسوق والخروج للمطاعم اختزلوا الحياة في التسوق والسفر والماركات، وكأنها ما نعيش من أجله فقط، والمتضرر هم الفئة الشابة غير المدركة للرسائل المرسلة للعقل اللا واعي خاصة مع تكرار المشاهدة لهم.
الأمر الآخر في هذا التطبيق ومن وجهة نظري أنه أفقدنا الاستمتاع باللحظات السعيدة لانشغالنا بتصوير كل ما نراه .
وما زالت صورة تلك المرأة التي اصطفت مع المئات لمشاهدة ملكة بريطانيا أثناء مرور موكبها تثير التساؤلات عندي، وحدها كانت تنظر للعرض بلا هاتف والسعادة تملأ وجهها فيما انهمك الآخرون بالتقاط الصور! تساءلت من منهم كان أكثر استمتاعا باللحظة هي أم هم؟
وبحسب إحدى الدراسات النفسية في عام 2008 ظهر نوع جديد من الخوف يسمى (نوموفوبيا) وهو حالة من القلق لفقدان الجوال أو عدم القدرة على التواصل مع الآخرين لسوء شبكة الاتصالات، وارتبطت ارتباطا وثيقا بالأجهزة الذكية، وأكاد أجزم بأن هذه الحالة لم تكن تظهر مع الجيل الأول من الهواتف المتنقلة.
خلاصة القول، التكنولوجيا نعمة سهلت علينا التواصل مع الناس وقربت لنا المسافات، لكن الأهم أن لا تفقدنا متعة تأمل الحياة وما فيها من أحداث بالعين المجردة لا بأعين الهاتف الذكي.
ولنتذكر دائما أن الصور ومقاطع الفيديو وإن كانت لا تبقى أكثر من 24 ساعة في السناب ستبقى في صحائف أعمالنا متى ما كانت هذه الصور سببا في فضح إنسان أو انتهاك خصوصيته والتشهير به وأذيته.
وإن كان الأمر تم بهدف التصوير فقط وبنية حسنة أو بدافع الفضول فلا بد أن ندرك أن التصوير لأي شخص مهما كان حاله ودون علمه تصرف لا أخلاقي. لذا لنستمتع دون أن ندمن ودون أن نؤذي أحدا. وليكن هذا التطبيق أداة للخير والمتعة.