لماذا تباعدنا؟
تفاعل
تفاعل
الخميس - 25 فبراير 2016
Thu - 25 Feb 2016
هل كان أجدادنا الأقدمون لهم قلوب خيرا من قلوبنا؟ لماذا كانوا متقاربين؟ هل لسلامة أفكارهم أم لتقارب قلوبهم؟ فتقاربت بيوتهم وسلمت أفكارهم حتى لا نجد للاختلاف بينهم أثرا أو مناخا مناسبا ولا سوقا رائجة، لماذا لم تظهر خلافاتهم على سلوكياتهم؟ هل ذلك لأنهم كانوا يعملون بهدي الإسلام وتوجهات الدين الصحيحة ويأخذون منهجهم من سيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ويعملون بقوله «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»؟ هل الدنيا لم تكن في قلوبهم كما هو واقعهم لم يكن في أيديهم وجيوبهم؟ هل لأنهم كانوا يصدون عن الحقد والغل والحسد وأمراض القلوب، وعلموا أن الدنيا بما فيها من مال وبنين لا تنفع في الآخرة «إلا من أتى الله بقلب سليم»، فسلمت قلوبهم واتسمت تعاملاتهم بكل مظاهر الرحمة والعطف والإيثار وشملت تصرفاتهم وأقوالهم وأفعالهم في شتى مناحي حياتهم؟ ثم ماذا حدث!
ماذا حدث لجيلنا ووقتنا الحالي إن تحدث أحدنا فقل أن يسلم لسانه من نقد الآخرين والاستهزاء والسخرية، وإن قام بفعل أو تعرض لموقف يكون رد فعله أبعد ما يكون عن النهج الصحيح الذي يصدر من سليم القلب، فالصوت عال والكلمات غير لائقة والغضب أسرع إليه من اتصال جواله، فلا نكاد نجد خلق التراحم بيننا إلا ما ندر، مع علمنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الراحمون يرحمهم الرحمن»، وقوله تعالى «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم».
سلوكياتنا وأحاديثنا وتصرفاتنا أصبح فيها من القسوة والجفاء ما لا يمكن أن يكون خلقا لمسلمين، وأفعالنا مع ذوي الأرحام بعيدة كل البعد عن قوله تعالى «وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله»، نائية كل النأي عن وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم «من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه».
لقد ساءت قلوبنا وانطبعت تصرفاتنا بهذا السوء حتى على مستوى التعامل العام من تجارة ووظائف عامة، كل التعاملات فيها اتسمت بإيذاء الناس وتعقيد معاملاتهم وعدم إنجاز مصالحهم حسدا وحقدا وغلا وبعدا عن قوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»، متناسين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من يشق على الأمة حيث قال «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه».
أيها الأحبة خواطري عن مجتمعاتنا يملؤها الألم والحسرة على ما ساد تعاملاتنا، ويعتصرها الألم على ما وصلت إليه أخلاقياتنا في هذا الزمن من كراهية وبغضاء بسبب أفعالنا وتصرفاتنا.
فلنراجع أنفسنا ولنعد إلى منهج ديننا ولنطبق سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لتعود لقلوبنا سلامتها ولأفكارنا نقاؤها وتتنزل علينا رحمات ربنا بأسباب تراحمنا وتوحيد صفوفنا لتقوى عزائمنا ونبتعد عن الفرقة والخلافات.
ماذا حدث لجيلنا ووقتنا الحالي إن تحدث أحدنا فقل أن يسلم لسانه من نقد الآخرين والاستهزاء والسخرية، وإن قام بفعل أو تعرض لموقف يكون رد فعله أبعد ما يكون عن النهج الصحيح الذي يصدر من سليم القلب، فالصوت عال والكلمات غير لائقة والغضب أسرع إليه من اتصال جواله، فلا نكاد نجد خلق التراحم بيننا إلا ما ندر، مع علمنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الراحمون يرحمهم الرحمن»، وقوله تعالى «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم».
سلوكياتنا وأحاديثنا وتصرفاتنا أصبح فيها من القسوة والجفاء ما لا يمكن أن يكون خلقا لمسلمين، وأفعالنا مع ذوي الأرحام بعيدة كل البعد عن قوله تعالى «وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله»، نائية كل النأي عن وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم «من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه».
لقد ساءت قلوبنا وانطبعت تصرفاتنا بهذا السوء حتى على مستوى التعامل العام من تجارة ووظائف عامة، كل التعاملات فيها اتسمت بإيذاء الناس وتعقيد معاملاتهم وعدم إنجاز مصالحهم حسدا وحقدا وغلا وبعدا عن قوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»، متناسين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من يشق على الأمة حيث قال «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه».
أيها الأحبة خواطري عن مجتمعاتنا يملؤها الألم والحسرة على ما ساد تعاملاتنا، ويعتصرها الألم على ما وصلت إليه أخلاقياتنا في هذا الزمن من كراهية وبغضاء بسبب أفعالنا وتصرفاتنا.
فلنراجع أنفسنا ولنعد إلى منهج ديننا ولنطبق سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لتعود لقلوبنا سلامتها ولأفكارنا نقاؤها وتتنزل علينا رحمات ربنا بأسباب تراحمنا وتوحيد صفوفنا لتقوى عزائمنا ونبتعد عن الفرقة والخلافات.