الجنادرية تاريخ وفخر
تفاعل
تفاعل
الأربعاء - 24 فبراير 2016
Wed - 24 Feb 2016
الجنادرية قصة بطولة تحتفي بها المملكة العربية السعودية كل عام قيادة وشعبا؛ لتحكي للأبناء ما كانت عليه حياة الآباء والأجداد من إخلاص وكفاح؛ من أجل العيش الكريم ورفعة الوطن، تاريخ حافل بالعطاء والإنجازات لوطن له في كل زمان وقفات.
إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة -الذي ينظمه الحرس الوطني في كل عام - هو تأكيد على هويتنا العربية المسلمة والمحافظة على الموروث وتأصيله في نفوس الأجيال القادمة، إن من العراقة والأصالة هو اعتزاز الأمم بماضيها وحضاراتها السابقة والمحاولات المستميتة لإبقائه وإبرازه في كل جوانبه وأشكاله، وطننا الحبيب له ماض عريق مشرف لقيادات حكيمة توالت على رعايته وحمايته، وأبطال ضحوا بأرواحهم الطاهرة لتسقي دماؤهم هذه الأرض الطيبة حبا وعرفانا.
في الجنادرية يتلهف الجميع لاستنشاق عبق الماضي بكل تفاصيله الجميلة، وكل قطرة عرق نزلت من تعب الأجداد، ومن كل آه خرجت من أعماق الشقاء، ومن كل بسمة ارتسمت بعد كل إنجاز، هي رحلة طويلة حافلة بالعطاء الحقيقي المخلص الممزوج بالبذل والتعب والكفاح. عندما نحتفي جميعا بالجنادرية، فإننا نحتفي بعراقة ماض وبطولات قادة وكفاح شعب.
أبناؤنا ينظرون للجنادرية على أنها محطة ترفيه يترقبون احتفالاتها وفعالياتها بكل شوق، والجميل في الأمر كونها متنفسا لهم في مدارسهم وجامعاتهم، يقضون من خلال تلك المناشط أوقاتا جميلة يتخللها المرح، ونحن كأولياء أمور وتربويين علينا استغلال كل منفذ يدخلنا إلى عالم أبنائنا المليء بالغموض، ومستقبلهم المستهدف من مهددات حقيقية، لعلنا نجد في الجنادرية مفتاح الأمل الذي نستطيع من خلاله أن نفتح أبوابا كثيرة محكمة الإغلاق، من خلال الجنادرية نستطيع أن نعلم أبناءنا أن نعم هذا الوطن الآمن الجميل لم تأت في ليلة وضحاها، وأن هذه الرفاهية لم تصنع من إمكانات الصدفة، وأن هذا الوطن لم يبن من سعة رزق، وأن هذه الثقافة أسست على عراقة ماض مجيد.
فلنجعل من الجنادرية «وقفة للتقدير»، لتقدير كل شيء جميل في وطننا ننعم به، فلنجعل منها «وقفة فخر واعتزاز» لكل إنجاز صنعه الأجداد، فلنجعل الجنادرية «نقطة انطلاق» لكل مواطن غيور محب لوطنه يحرسه بعين ساهرة لا تنام، لنجعل الجنادرية - ونحن نحتفل بها في هذا العام في ظروف استثنائية، حيث الحرب القائمة في الحد الجنوبي ضد العدو الحوثي- «إحساسا متجددا بالمسؤولية» تجاه وطن يكافح لإسعادنا وحمايتنا رغم الداء والأعداء.
الجنادرية.. لا تعني أن نتزين بلباس الماضي، ونتلذذ بمأكولاته ونستمتع بمنتوجاته، بل هي درس نعلم أبناءنا من خلاله كيف حصل الأجداد على هذا الرداء، وكيف تعبوا من أجل هذه اللقمة، وكيف بنوا تلك البيوت في أحلك الظروف، وكيف حاربوا ببسالة ليعيشوا بأمان. الجنادرية في نظري ليست «احتفاء» بقدر ما هي «مفتاح أمل» لتبصير أبنائنا بأن رقصة الأبطال في ساحات الجنادرية - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وبجانبه وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله، وهما يلوحان بسيفيهما ليعانقا السماء بكل عز وهيبة - إعلان للعالم بأن هذا الوطن سيظل بإذن الله شامخا أبيا معتزا بماضيه متطلعا لمستقبل مشرق واعد.
إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة -الذي ينظمه الحرس الوطني في كل عام - هو تأكيد على هويتنا العربية المسلمة والمحافظة على الموروث وتأصيله في نفوس الأجيال القادمة، إن من العراقة والأصالة هو اعتزاز الأمم بماضيها وحضاراتها السابقة والمحاولات المستميتة لإبقائه وإبرازه في كل جوانبه وأشكاله، وطننا الحبيب له ماض عريق مشرف لقيادات حكيمة توالت على رعايته وحمايته، وأبطال ضحوا بأرواحهم الطاهرة لتسقي دماؤهم هذه الأرض الطيبة حبا وعرفانا.
في الجنادرية يتلهف الجميع لاستنشاق عبق الماضي بكل تفاصيله الجميلة، وكل قطرة عرق نزلت من تعب الأجداد، ومن كل آه خرجت من أعماق الشقاء، ومن كل بسمة ارتسمت بعد كل إنجاز، هي رحلة طويلة حافلة بالعطاء الحقيقي المخلص الممزوج بالبذل والتعب والكفاح. عندما نحتفي جميعا بالجنادرية، فإننا نحتفي بعراقة ماض وبطولات قادة وكفاح شعب.
أبناؤنا ينظرون للجنادرية على أنها محطة ترفيه يترقبون احتفالاتها وفعالياتها بكل شوق، والجميل في الأمر كونها متنفسا لهم في مدارسهم وجامعاتهم، يقضون من خلال تلك المناشط أوقاتا جميلة يتخللها المرح، ونحن كأولياء أمور وتربويين علينا استغلال كل منفذ يدخلنا إلى عالم أبنائنا المليء بالغموض، ومستقبلهم المستهدف من مهددات حقيقية، لعلنا نجد في الجنادرية مفتاح الأمل الذي نستطيع من خلاله أن نفتح أبوابا كثيرة محكمة الإغلاق، من خلال الجنادرية نستطيع أن نعلم أبناءنا أن نعم هذا الوطن الآمن الجميل لم تأت في ليلة وضحاها، وأن هذه الرفاهية لم تصنع من إمكانات الصدفة، وأن هذا الوطن لم يبن من سعة رزق، وأن هذه الثقافة أسست على عراقة ماض مجيد.
فلنجعل من الجنادرية «وقفة للتقدير»، لتقدير كل شيء جميل في وطننا ننعم به، فلنجعل منها «وقفة فخر واعتزاز» لكل إنجاز صنعه الأجداد، فلنجعل الجنادرية «نقطة انطلاق» لكل مواطن غيور محب لوطنه يحرسه بعين ساهرة لا تنام، لنجعل الجنادرية - ونحن نحتفل بها في هذا العام في ظروف استثنائية، حيث الحرب القائمة في الحد الجنوبي ضد العدو الحوثي- «إحساسا متجددا بالمسؤولية» تجاه وطن يكافح لإسعادنا وحمايتنا رغم الداء والأعداء.
الجنادرية.. لا تعني أن نتزين بلباس الماضي، ونتلذذ بمأكولاته ونستمتع بمنتوجاته، بل هي درس نعلم أبناءنا من خلاله كيف حصل الأجداد على هذا الرداء، وكيف تعبوا من أجل هذه اللقمة، وكيف بنوا تلك البيوت في أحلك الظروف، وكيف حاربوا ببسالة ليعيشوا بأمان. الجنادرية في نظري ليست «احتفاء» بقدر ما هي «مفتاح أمل» لتبصير أبنائنا بأن رقصة الأبطال في ساحات الجنادرية - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وبجانبه وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله، وهما يلوحان بسيفيهما ليعانقا السماء بكل عز وهيبة - إعلان للعالم بأن هذا الوطن سيظل بإذن الله شامخا أبيا معتزا بماضيه متطلعا لمستقبل مشرق واعد.