الغذامي: انسجامي مع القرني مخادعة للنفس
الأربعاء - 24 فبراير 2016
Wed - 24 Feb 2016
أكد الدكتور عبدالله الغذامي على أن انسجامه مع عوض القرني دون قناعة ليس أكثر من مخادعة، وذلك في محاضرته عن «الشاشة بوصفها مجازا ثقافيا» بأدبي أبها أمس الأول.
وأضاف بأن القرني جاهل في الحداثة كجهلي بتفاصيل الشريعة وأصول الدين، واصفا كتابه «الحداثة في ميزان الإسلام» بالغش الثقافي، وقال «أنا سامحته لكن ما ذنب من صدّقه وأخذ بقوله».
جاء ذلك ردا على سؤال أحد الحاضرين عن علاقته بعوض القرني وما إمكان أن تخلق هذه الشاشة توافقا وانسجاما بينهما؟
وفصل الغذامي المقولة الشهيرة «يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره» وتطرق إلى معناها المجازي والبلاغي الذي يتيح للشاعر أن يبحر في خياله وفضائه الخاص به، دون أن يتيح له ذلك في الواقع، وقال «الشاعر إذا لم يعش في مجازه يموت».
واستدل بالمعارك بين الشاعرين جرير والفرزدق، مؤكدا بأنها غير حقيقية بل هي أشبه بمسرحية، وخاصة في قول جرير:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
أبشر بطول سلامة يا مربع
المجاز الآخر
وأضاف الغذامي «هناك نقلة نوعية كبرى بين القصيدة والشاشة، حيث استمر المجاز بين المرحلتين وهذا دليل على إخلاء نمط المجاز لمجاز آخر حلّ بدله، فمثلا جامعة أكسفورد الشهيرة ألغت كل عقود الشعراء الذين تعاقد معهم وتحملت تكاليف ذلك، لثقتها بأن الشعر أقل عطاء خلال هذه الفترة، رغم فخر الإنجليز بشعرهم».
وعرّف الحرية باقتباسه تعريف الفيلسوف الفرنسي مونتسيكو «أن تفعل ما لا يضير بغيرك».
ثقافة النسيان
وتحدث الغذامي عن مفهوم النسيان الذي واكب عصر الشاشة وانتشر بشكل كبير، لأنها - بحسب قوله - تخاتل الذاكرة وتضخ فيها كما هائلا من المعلومات بل أصبح النسيان ثقافة سائدة هذا اليوم. واصفا المجتمع بـ«كائنات شاشية» لكون الثقافة البصرية والنسيان المجاز هو ما يميز ثقافة هذا العصر.
وعن المتلقين من المجتمع أكد بأن الجميع مرسِل ومرسَلٌ إليه في وقت واحد وهذا التفاعل كشف لنا كثيرا من أخلاقيات المجتمع وعدها ظاهرة صحية، وقال بأن الأدب ليس هذا زمانه رغم أنه باق وموجود ولن يموت، وأردف بأنه لا توجد خصوصية حقيقية بل هي عالمية إنسانية.
وأضاف بأن القرني جاهل في الحداثة كجهلي بتفاصيل الشريعة وأصول الدين، واصفا كتابه «الحداثة في ميزان الإسلام» بالغش الثقافي، وقال «أنا سامحته لكن ما ذنب من صدّقه وأخذ بقوله».
جاء ذلك ردا على سؤال أحد الحاضرين عن علاقته بعوض القرني وما إمكان أن تخلق هذه الشاشة توافقا وانسجاما بينهما؟
وفصل الغذامي المقولة الشهيرة «يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره» وتطرق إلى معناها المجازي والبلاغي الذي يتيح للشاعر أن يبحر في خياله وفضائه الخاص به، دون أن يتيح له ذلك في الواقع، وقال «الشاعر إذا لم يعش في مجازه يموت».
واستدل بالمعارك بين الشاعرين جرير والفرزدق، مؤكدا بأنها غير حقيقية بل هي أشبه بمسرحية، وخاصة في قول جرير:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
أبشر بطول سلامة يا مربع
المجاز الآخر
وأضاف الغذامي «هناك نقلة نوعية كبرى بين القصيدة والشاشة، حيث استمر المجاز بين المرحلتين وهذا دليل على إخلاء نمط المجاز لمجاز آخر حلّ بدله، فمثلا جامعة أكسفورد الشهيرة ألغت كل عقود الشعراء الذين تعاقد معهم وتحملت تكاليف ذلك، لثقتها بأن الشعر أقل عطاء خلال هذه الفترة، رغم فخر الإنجليز بشعرهم».
وعرّف الحرية باقتباسه تعريف الفيلسوف الفرنسي مونتسيكو «أن تفعل ما لا يضير بغيرك».
ثقافة النسيان
وتحدث الغذامي عن مفهوم النسيان الذي واكب عصر الشاشة وانتشر بشكل كبير، لأنها - بحسب قوله - تخاتل الذاكرة وتضخ فيها كما هائلا من المعلومات بل أصبح النسيان ثقافة سائدة هذا اليوم. واصفا المجتمع بـ«كائنات شاشية» لكون الثقافة البصرية والنسيان المجاز هو ما يميز ثقافة هذا العصر.
وعن المتلقين من المجتمع أكد بأن الجميع مرسِل ومرسَلٌ إليه في وقت واحد وهذا التفاعل كشف لنا كثيرا من أخلاقيات المجتمع وعدها ظاهرة صحية، وقال بأن الأدب ليس هذا زمانه رغم أنه باق وموجود ولن يموت، وأردف بأنه لا توجد خصوصية حقيقية بل هي عالمية إنسانية.