بعضٌ من الفلفل يجعل الطعام ألذ
دبس الرمان
دبس الرمان
الثلاثاء - 23 فبراير 2016
Tue - 23 Feb 2016
كل البرامج الإعلامية والتدريبية تبدأ وتنتهي (هيا أيها البطل شمر عن أكمامك فالعالم في انتظار نجاحاتك الخارقة)، (احلم نعم احلم فأنت قادر على تحقيق أي شيء)، ومع أولادنا نفعل الشيء نفسه (يا إلهي كم رسمتك جميلة أنت فنان موهوب)، (نعم اصعد على المسرح وقدم لا تخف ولا تتردد فبالتأكيد ستكون رائعا).
نعيش اليوم في عالم اعتمد التفاؤل والإيجابية كمنهجية لممارسة الحياة والتفاعل مع متغيراتها، فإذا ما تكلم أحدهم عن القصور في الخدمات والمشاكل الاجتماعية والاحتباس الحراري والأزمة الاقتصادية القادمة وصمناه بالتشاؤم، وبالنظر إلى نصف الكأس الفارغ، مع اقتناعنا بأن الواقعية اسمها تشاؤم، وأن التشاؤم شتيمة، وأن نصف الكأس الفارغ ليس حقيقة دامغة مثله مثل نصف الكأس الممتلئ.
عانى العالم لسنوات طويلة من ويلات الحروب والأوبئة وشريعة الغاب، واستخدمت الأديان بداية من السماوية، وحتى البوذية والهندوسية كسلطة طاغية تحكم حياة الناس، وتقنعهم أن الحياة بلاء ومعاناة بغرض التحكم في توقعاتهم وطموحاتهم لأنفسهم، تماشيا مع المصالح السياسية والاقتصادية. لذا فقد قلب البروفيسور ويليام جيمز في حقبة السبعينيات الطاولة من خلال اختراعه لمفهوم (علم النفس الإيجابي)، الذي ينص على أن السعادة هي التوقعات المتجاوزة للواقع، وعليه إذا أردت أن تشعر بالرضى فعليك إما أن تغير الواقع وهو الأصعب، أو تغير توقعاتك وهو الأسهل، وقد استخدم هذا المفهوم لحقب طويلة كردة فعل على الحقب الزمنية الصعبة التي قبلها، وأصبح ثقافة دارجة حين استخدمته الشركات والحكومات لتوجيه الناس لمصالحهم.
في عام 1991 أعدت الباحثة الألمانية جابرييل أوتينج دراسة على مجموعة من السيدات الراغبات في إنقاص أوزانهن، واكتشفت أن السيدات اللاتي تحدثن عن الصعوبات وكانت توقعاتهن قليلة تجاوزن - في تحقيق أهدافهن - السيدات اللاتي بدأن بتحفيز عال وتوقعات عالية لأنفسهن. وبعد مزيد من الدراسة على عينات مختلفة خلصت إلى أن الخيالات الإيجابية لا تساعد الناس على تحقيق أهدافهم، بل بالعكس فهي غالبا العائق الأول لتحقيقها، والسبب هو أن غرقنا في الأحلام والطموحات قد يمنعنا من التقدير الصحيح لقدراتنا وظروفنا الواقعية، وعليه يمنعنا من اتخاذ الخطوات العملية الصحيحة للوصول إلى الهدف.
إن التوازن ما بين التشاؤم والتفاؤل حكمة، ولكن في النهاية لكل منا طبيعة نفسية تميل إلى أحد الشقين، وعليه فإن التشارك والتعاون لتحقيق الأهداف هو استراتيجية فعالة، فلو أنك في حالة بحث عن رسالتك، أو تعاني ضعف ثقتك بنفسك فأنت بحاجة إلى جرعات عالية من التفاؤل والإيجابية لتستمر في البحث وتثبت نفسك. وفي حال حماسك وتفاؤلك نحو شيء ما فأنت بحاجة إلى شخص متشائم (واقعي) ليضع أمامك كل الاحتمالات التي تساعدك على رفع توقعات النجاح، واحتساب الفشل كاحتمالية واقعية يجب التخطيط للتعامل معها.
نعيش اليوم في عالم اعتمد التفاؤل والإيجابية كمنهجية لممارسة الحياة والتفاعل مع متغيراتها، فإذا ما تكلم أحدهم عن القصور في الخدمات والمشاكل الاجتماعية والاحتباس الحراري والأزمة الاقتصادية القادمة وصمناه بالتشاؤم، وبالنظر إلى نصف الكأس الفارغ، مع اقتناعنا بأن الواقعية اسمها تشاؤم، وأن التشاؤم شتيمة، وأن نصف الكأس الفارغ ليس حقيقة دامغة مثله مثل نصف الكأس الممتلئ.
عانى العالم لسنوات طويلة من ويلات الحروب والأوبئة وشريعة الغاب، واستخدمت الأديان بداية من السماوية، وحتى البوذية والهندوسية كسلطة طاغية تحكم حياة الناس، وتقنعهم أن الحياة بلاء ومعاناة بغرض التحكم في توقعاتهم وطموحاتهم لأنفسهم، تماشيا مع المصالح السياسية والاقتصادية. لذا فقد قلب البروفيسور ويليام جيمز في حقبة السبعينيات الطاولة من خلال اختراعه لمفهوم (علم النفس الإيجابي)، الذي ينص على أن السعادة هي التوقعات المتجاوزة للواقع، وعليه إذا أردت أن تشعر بالرضى فعليك إما أن تغير الواقع وهو الأصعب، أو تغير توقعاتك وهو الأسهل، وقد استخدم هذا المفهوم لحقب طويلة كردة فعل على الحقب الزمنية الصعبة التي قبلها، وأصبح ثقافة دارجة حين استخدمته الشركات والحكومات لتوجيه الناس لمصالحهم.
في عام 1991 أعدت الباحثة الألمانية جابرييل أوتينج دراسة على مجموعة من السيدات الراغبات في إنقاص أوزانهن، واكتشفت أن السيدات اللاتي تحدثن عن الصعوبات وكانت توقعاتهن قليلة تجاوزن - في تحقيق أهدافهن - السيدات اللاتي بدأن بتحفيز عال وتوقعات عالية لأنفسهن. وبعد مزيد من الدراسة على عينات مختلفة خلصت إلى أن الخيالات الإيجابية لا تساعد الناس على تحقيق أهدافهم، بل بالعكس فهي غالبا العائق الأول لتحقيقها، والسبب هو أن غرقنا في الأحلام والطموحات قد يمنعنا من التقدير الصحيح لقدراتنا وظروفنا الواقعية، وعليه يمنعنا من اتخاذ الخطوات العملية الصحيحة للوصول إلى الهدف.
إن التوازن ما بين التشاؤم والتفاؤل حكمة، ولكن في النهاية لكل منا طبيعة نفسية تميل إلى أحد الشقين، وعليه فإن التشارك والتعاون لتحقيق الأهداف هو استراتيجية فعالة، فلو أنك في حالة بحث عن رسالتك، أو تعاني ضعف ثقتك بنفسك فأنت بحاجة إلى جرعات عالية من التفاؤل والإيجابية لتستمر في البحث وتثبت نفسك. وفي حال حماسك وتفاؤلك نحو شيء ما فأنت بحاجة إلى شخص متشائم (واقعي) ليضع أمامك كل الاحتمالات التي تساعدك على رفع توقعات النجاح، واحتساب الفشل كاحتمالية واقعية يجب التخطيط للتعامل معها.