الخارجية تطالب السفارات بحماية المصالح السعودية من التهديدات

الأربعاء - 24 فبراير 2016

Wed - 24 Feb 2016

أصدرت وزارة الخارجية السعودية في أعقاب الاعتداء الإيراني على سفارة وقنصلية المملكة في مشهد وطهران توجيهات مشددة لسفارات السعودية في الخارج بضرورة التواصل والتأكيد على الجهات الأمنية في البلدان المستضيفة لها.

ونصت التوجيهات على ضرورة تحمل الدول المستضيفة للسفارات مسؤولياتها في حماية مصالح المملكة بالخارج، حسبما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية أسامة نقلي لـ«مكة».

من جانبه أوضح السفير السعودي لدى الفلبين الدكتور عبدالله البصيري لـ»مكة» أن السلطات الفلبينية لم تقبض على أي أفراد على صلة بالتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف مصالح السعودية، في إشارة إلى ما نشرته صحيفة «مانيلا تايمز» أخيرا.

وكانت الصحيفة كشفت عن وثيقة سرية لدى الخارجية الفلبينية تتضمن تفاصيل مخطط إرهابي يحاول الحرس الثوري الإيراني تنفيذه ضد الطائرات السعودية، مشيرة إلى أن السعودية طالبت الفلبين برفع الاستعدادات الأمنية الخاصة بهذه الطائرات.

وأكد السفير البصيري أن توجيهات الخارجية السعودية مستمرة لجميع السفارات بضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه حماية مصالح السعودية ومواطنيها ودبلوماسييها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي من باب الاحتياطات الوقائية، لأنه من غير المستبعد على نظام كالنظام الإيراني، تكرر منه خرق الاتفاقيات الدولية في حوادث عديدة ومعروفة آخرها الاعتداء الآثم على سفارة وقنصلية السعودية بمشهد وطهران، أن يحرك أذرعه في الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية، تستهدف مصالح السعودية.

من جانبه قال المتحدث باسم الخطوط الجوية السعودية عبدالرحمن الفهيد لـ«مكة» إن التنبيهات وتبادل المعلومات الأمنية عن الطيران جزء من عمل جميع الجهات المختصة في جميع الدول.

وأضاف أن إدارات أمن الطيران بالخطوط السعودية تعمل يدا بيد وعلى تواصل مستمر على مدار العام مع جميع الجهات المعنية لضمان تشغيل آمن للطائرات وركابها.

وكانت الصحيفة المذكورة أشارت في تقرير إلى أن الحرس الثوري الإيراني يحاول تنفيذ ما يسميه «الانتقام الإلهي» الذي قام المرشد الإيراني علي خامنئي بتهديد السعودية به عقب تنفيذ حكم القصاص في عدد من المدانين بالإرهاب ومن بينهم نمر النمر؛ وذلك بوضع خطة لتفجير أو اختطاف إحدى الطائرات السعودية. وأشارت إلى أن معلومات وردت بأن الحرس الثوري الإيراني استعان بخلية مكونة من 10 أفراد، ستة منهم يمنيون، قالت إن السعودية رصدت هويتهم ومغادرتهم لإيران متوجهين لبعض دول جنوب شرق آسيا عن طريق تركيا على متن طائرتين، لافتة إلى أن مسؤولي الهجرة بالفلبين حصلوا على قائمة بأسماء اليمنيين الستة المشتبه بهم، وأنهم قد يتوجهون لماليزيا أو إندونيسيا لتنفيذ مخططهم هناك.