كيف يحل القصمان مشاكلهم؟!
الاثنين - 22 فبراير 2016
Mon - 22 Feb 2016
في بحر الأيام الماضية تلقيت دعوة كريمة من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القصيم لإلقاء محاضرة عامة عن (التسويق في شركة أبل)، وكان الحضور لطيفا من الجنسين، والتفاعل مرتفعا لمعرفة خفايا التسويق لواحدة من أكثر الشركات بالعالم تأثيرا. الكلية ذاتها للتو احتفلت بحصولها على الاعتماد من المنظمة المختصة لكليات إدارة الأعمال، ولكن هي أول كلية بالعالم تحصل عليه باللغة العربية.
بعد ذلك في المساء كان هناك لقاء آخر في بريدة، وأخذنا جولة على بعض الجهات الفاعلة هناك، واحدة من الجمعيات التي شدت الانتباه (جمعية التنمية الأسرية ببريدة، وتعرف اختصارا بـ»أسرة») لهم نشاط جميل في التدريب والتنمية بشكل عام، لكن لديهم برنامج غريب عجيب! فكرة البرنامج هذا اتفاقية بين الجمعية وبين المحكمة في بريدة، فحواها أن لا يقبل الشيخ أي طلاق بالمحكمة إلا بعد مروره بلجنة الإصلاح في جمعية أسرة، ويحصل على ورقة أن حلول الجمعية لم تنفع، ولا بد من الطلاق.
استعد للخبر الصادم التالي: 90 % من الحالات التي تصلهم يتم حلها وديا ولا تذهب للقاضي! وهذا يعني أنها حفظت 90% من تلك العوائل من خطر الضياع في مرحلة ما بعد الطلاق، وهذه خطوة غاية في الجمال والإبداع نرجو أن يعمل لها نسخ كربونية في أرجاء الوطن.
كان المقرر أن تكون العودة في الهزيع الأخير من الليل للرياض، ولكن قدر الله أن تفوت الطائرة التي كانت ستقل العبد الضعيف، وكانت خيرة لأنها جلبت صدفة كانت خيرا من ألف ميعاد في باريس نجد - عنيزة - كما يحب عشاقها وصفها.
كانت البداية في صباح اليوم التالي من (جمعية تآلف لتيسير الزواج) وهي أول جمعية في هذا المجال بالمملكة وكان ذلك في عام 1407، ولديها دورات تثقيفية تخصصية إلزامية للمقبلين على الزواج.
بعد ذلك تمت زيارة (مؤسسة ابن عثيمين الخيرية) وتجارب في نشر علم الشيخ الراحل، وعلق في الذاكرة لفتة جملية من المؤسسة حين تدلف للاستقبال يأخذ عينك لوحتان كبيرتان: الأولى وصية الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وسيرة ذاتية مختصرة كتبها بنفسه، والثانية لوحة بأسماء شهداء الواجب من أهل عنيزة، ليلهج لسانك لا شعوريا بالدعاء للشيخ الكريم ولشهداء الواجب الذين قرروا تقديم أرواحهم لننعم في مملكة آمنة وفتية.
كان الختام بزيارة سريعة لفكرة نوعية وغير مسبوقة اسمها (مؤسسة العوهلي لتنمية المجتمع)، هي مبنى فاخر جدا، كأنك في أرقى كوفي شوب في تحلية الرياض أو جدة، مهيأ بغرف للاجتماعات حديثة، وفيها خدمات قهوة وشاي، كل هذا - تخيل - يقدم بالمجان! لديهم كذلك نادي (مروءة) للعمل التطوعي، بأفكار جديدة وتخدم المجتمع.
قامت إحدى الفرق بتهيئة مساجد محددة في المدينة لذوي الاحتياجات الخاصة، ثم صممت خريطة لذوي الاحتياجات لتلك المساجد المتناثرة في عنيزة. بعد تفاعل الناس ونجاح الفكرة، قامت وزارة الشؤون الإسلامية بتبني الفكرة وإلزام المساجد الجديدة بالمنطقة بضرورة تهيئتها لذوي الاحتياجات. فكرة بدأت بسيطة ثم تحولت لقرار دولة لخدمة فئة غالية في المجتمع.
مؤسسة العوهلي فكرة نوعية ومعروفة في الغرب تحت اسم المراكز المجتمعية Social centers، وظل السؤال حائرا: كيف خطرت فكرة كهذه على العوهلي وأبنائه؟ وأتى الجواب سريعا: رافق العوهلي الشيخ ابن سعدي - صاحب التفسير الشهير وشيخ ابن عثيمين - إلى لبنان قبل عقود لعلاج الشيخ، ووجد الفكرة هناك وأعجب بها ونقلها لعنيزة. كانت 30 ساعة في القصيم مضت كأنها 30 دقيقة، ظل القصيم فيها حاضرا بكرمه وبلطفه والأهم بمبادراته النوعية.
[email protected]
بعد ذلك في المساء كان هناك لقاء آخر في بريدة، وأخذنا جولة على بعض الجهات الفاعلة هناك، واحدة من الجمعيات التي شدت الانتباه (جمعية التنمية الأسرية ببريدة، وتعرف اختصارا بـ»أسرة») لهم نشاط جميل في التدريب والتنمية بشكل عام، لكن لديهم برنامج غريب عجيب! فكرة البرنامج هذا اتفاقية بين الجمعية وبين المحكمة في بريدة، فحواها أن لا يقبل الشيخ أي طلاق بالمحكمة إلا بعد مروره بلجنة الإصلاح في جمعية أسرة، ويحصل على ورقة أن حلول الجمعية لم تنفع، ولا بد من الطلاق.
استعد للخبر الصادم التالي: 90 % من الحالات التي تصلهم يتم حلها وديا ولا تذهب للقاضي! وهذا يعني أنها حفظت 90% من تلك العوائل من خطر الضياع في مرحلة ما بعد الطلاق، وهذه خطوة غاية في الجمال والإبداع نرجو أن يعمل لها نسخ كربونية في أرجاء الوطن.
كان المقرر أن تكون العودة في الهزيع الأخير من الليل للرياض، ولكن قدر الله أن تفوت الطائرة التي كانت ستقل العبد الضعيف، وكانت خيرة لأنها جلبت صدفة كانت خيرا من ألف ميعاد في باريس نجد - عنيزة - كما يحب عشاقها وصفها.
كانت البداية في صباح اليوم التالي من (جمعية تآلف لتيسير الزواج) وهي أول جمعية في هذا المجال بالمملكة وكان ذلك في عام 1407، ولديها دورات تثقيفية تخصصية إلزامية للمقبلين على الزواج.
بعد ذلك تمت زيارة (مؤسسة ابن عثيمين الخيرية) وتجارب في نشر علم الشيخ الراحل، وعلق في الذاكرة لفتة جملية من المؤسسة حين تدلف للاستقبال يأخذ عينك لوحتان كبيرتان: الأولى وصية الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وسيرة ذاتية مختصرة كتبها بنفسه، والثانية لوحة بأسماء شهداء الواجب من أهل عنيزة، ليلهج لسانك لا شعوريا بالدعاء للشيخ الكريم ولشهداء الواجب الذين قرروا تقديم أرواحهم لننعم في مملكة آمنة وفتية.
كان الختام بزيارة سريعة لفكرة نوعية وغير مسبوقة اسمها (مؤسسة العوهلي لتنمية المجتمع)، هي مبنى فاخر جدا، كأنك في أرقى كوفي شوب في تحلية الرياض أو جدة، مهيأ بغرف للاجتماعات حديثة، وفيها خدمات قهوة وشاي، كل هذا - تخيل - يقدم بالمجان! لديهم كذلك نادي (مروءة) للعمل التطوعي، بأفكار جديدة وتخدم المجتمع.
قامت إحدى الفرق بتهيئة مساجد محددة في المدينة لذوي الاحتياجات الخاصة، ثم صممت خريطة لذوي الاحتياجات لتلك المساجد المتناثرة في عنيزة. بعد تفاعل الناس ونجاح الفكرة، قامت وزارة الشؤون الإسلامية بتبني الفكرة وإلزام المساجد الجديدة بالمنطقة بضرورة تهيئتها لذوي الاحتياجات. فكرة بدأت بسيطة ثم تحولت لقرار دولة لخدمة فئة غالية في المجتمع.
مؤسسة العوهلي فكرة نوعية ومعروفة في الغرب تحت اسم المراكز المجتمعية Social centers، وظل السؤال حائرا: كيف خطرت فكرة كهذه على العوهلي وأبنائه؟ وأتى الجواب سريعا: رافق العوهلي الشيخ ابن سعدي - صاحب التفسير الشهير وشيخ ابن عثيمين - إلى لبنان قبل عقود لعلاج الشيخ، ووجد الفكرة هناك وأعجب بها ونقلها لعنيزة. كانت 30 ساعة في القصيم مضت كأنها 30 دقيقة، ظل القصيم فيها حاضرا بكرمه وبلطفه والأهم بمبادراته النوعية.
[email protected]