المرحوم: تصوير الطبيعة يدعوك للتفكير

الثلاثاء - 23 فبراير 2016

Tue - 23 Feb 2016

u0645u0646 u0623u0639u0645u0627u0644 u0648u0644u064au062f u0627u0644u0645u0631u062du0648u0645                                                                   (u0645u0643u0629)
من أعمال وليد المرحوم (مكة)
يلتقط الفوتوجرافي السعودي وليد المرحوم صوره من الفضاءات الطبيعية لصحاري المملكة وجبالها ووديانها وأيضا الشواطئ والرمال والآثار والتكوينات الصخرية، ويكرس جل اهتمامه في المناطق البكر التي لم تطأها قدم إنسان أو معول بناء، ومنها نقل مشاعره تجاه ما تراه عينه المتمرسة وما تصيده عدسته النابهة.

وحضر معرضه الشخصي الرابع «أحاسيس بصرية» الذي افتتحه أمس الأول في جاليري «الربع الخالي» بجدة جمع من الزوار والفوتوجرافيين السعوديين والمقيمين من الجاليات الأوروبية، والقنصل الأمريكي، حيث شاهدوا 18 عملا ضوئيا من إبداعات المرحوم، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 15 مارس.

إيقاع الألوان

قسم المرحوم الأعمال بالمعرض إلى صور بالألوان الطبيعية مبرزا التباين اللوني والتكوين الجمالي التناظري وأحيانا غير المنتظم المتكون بجمالية أخاذة، باختيار زوايا التصوير والتوقيت المناسب مع ضوء الشمس وانعكاس الظلال، فيما جاءت صور بإيقاعات رمادية تمثل لوحات من الطبيعة، ظاهرة بلون أحادي وبتدرجات الأبيض والأسود في لغة بصرية ضافية.

عرض فيديو

إلى جانب ذلك خصص جزءا من المعرض لعرض إبداعاته على شاشة تبث فيلما متحركا مصحوبا بموسيقى، ويمكن أن يستمع لها الزائر عن طريق سماعات خاصة مثبتة بالقرب من الشاشة.

عنصر الضوء

وفي حديثه مع «مكة»، بين المرحوم أنه يحاول أن يلخص الصورة على نحو الانسجام ما بين الضوء والموضوع، مشيرا إلى أنه تخصص في تصوير الطبيعة لما فيها من كم الجمال الرباني الذي يدعو الإنسان إلى التفكر والتأمل، و»أيضا إيماني التام بتخصيص فرع من فروع الجمال لدراسته والتعمق فيه، تماما مثل أي تخصص في مجالات الحياة لأن التخصص يعطي وقتا أكثر للفهم والإبداع». معتبرا الضوء عنصرا مهما في تكوين أي صورة، أما دور وموضوع الصورة فيشكلان أمرا أساسيا في صنع تكاملها.

وعن حساسية التقاط الصورة المكتملة يقول «لكل فرد منا إحساس مختلف تجاه أي لحظة معينة، ربما نتشارك الإحساس ولكن نختلف في درجته، وقد نحتاج إلى تلميح لملاحظة تفاصيل بعض المشاعر التي ستقودنا لمفاهيم عدة ورؤية أعمق، من خلالها نعيش لحظة تجسيد المشهد البصري، لذلك فإن معرض أحاسيس بصرية هو ترجمة لما شعرت به في وجداني».