لا تخف.. سيذكرك التاريخ!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الثلاثاء - 23 فبراير 2016
Tue - 23 Feb 2016
من السيناريوهات المتكررة في الأفلام الأمريكية أن تتجه فرقة مكونة من قرابة العشرين شخصا لإنقاذ رهينة يحتجزها الأشرار الأوغاد المجرمون. ومن مقتضيات «الهياط» الأمريكي أن العملية لا بد أن تنجح مهما كانت العقبات، وأيا كانت نوعية المختطفين، ويتم إنقاذ الرهينة ويفرح البطل الذي تقابله حبيبته أثناء عودته منتصرا يمشي الهوينا لا ريث ولا عجل!
الشيء الوحيد الذي لا يهتم له المشاهد في أغلب الأحيان هو أن العشرين شخصا الذين ذهبوا لإنقاذ الرهينة يُقتلون جميعا ومثلهم معهم، ويبقى البطل والرهينة فقط، ومع هذا فالمخرج والممثل والمشاهد مقتنعون جميعا أن نصرا قد تحقق وروحا بريئة قد تم إنقاذها من براثن الأشرار الأوغاد المجرمين!
ويبدو أن رئيس ما تبقى من سوريا معجب بسيناريوهات كهذه، فهو يقول عن نفسه في آخر لقاءاته «بعد عشر سنوات ستكون سوريا بخير بفضلي، فأنا المنقذ والخير بيدي، وأريد أن يكون هذا الشيء الذي يذكرني الناس به».
هو يريد أن يكون منقذ سوريا بعد أن تكون خالية تماما من البشر، لأن استمرار معدل الموت بهذه الطريقة يعني أنه لن يكون هنالك سوريا من الأساس بعد السنوات العشر التي يريد الرئيس الفلتة أن يتذكره الناس بعدها، ثم إن دور المنقذ لا يليق به، فجميع المعطيات تقول إنه هو المُختطِف، وإن سوريا هي الرهينة، وإنه الذي يمارس القتل والتهجير، وإنه من أدخل بقية العصابات إلى مسرح الأحداث، وإنه من سيموت في آخر الفيلم موتة شنيعة ولن يتعاطف معه أي من الحضور في قاعة عرض الفيلم.
وعلى أي حال..
لا أعرف ما هو معيار النجاح الذي يقيس به بعض الزعماء إنجازاتهم، موت نصف مليون إنسان وتهجير عشرة أضعاف هذا الرقم من أي شعب ليسا إلا فشلا ذريعا للحاكم الذي سيلعنه الله والتاريخ والناس حتى لو كان يقطر براءة وطهرا، فكيف إن كان مثل بشار يقطر خسة وعهرا!
[email protected]
الشيء الوحيد الذي لا يهتم له المشاهد في أغلب الأحيان هو أن العشرين شخصا الذين ذهبوا لإنقاذ الرهينة يُقتلون جميعا ومثلهم معهم، ويبقى البطل والرهينة فقط، ومع هذا فالمخرج والممثل والمشاهد مقتنعون جميعا أن نصرا قد تحقق وروحا بريئة قد تم إنقاذها من براثن الأشرار الأوغاد المجرمين!
ويبدو أن رئيس ما تبقى من سوريا معجب بسيناريوهات كهذه، فهو يقول عن نفسه في آخر لقاءاته «بعد عشر سنوات ستكون سوريا بخير بفضلي، فأنا المنقذ والخير بيدي، وأريد أن يكون هذا الشيء الذي يذكرني الناس به».
هو يريد أن يكون منقذ سوريا بعد أن تكون خالية تماما من البشر، لأن استمرار معدل الموت بهذه الطريقة يعني أنه لن يكون هنالك سوريا من الأساس بعد السنوات العشر التي يريد الرئيس الفلتة أن يتذكره الناس بعدها، ثم إن دور المنقذ لا يليق به، فجميع المعطيات تقول إنه هو المُختطِف، وإن سوريا هي الرهينة، وإنه الذي يمارس القتل والتهجير، وإنه من أدخل بقية العصابات إلى مسرح الأحداث، وإنه من سيموت في آخر الفيلم موتة شنيعة ولن يتعاطف معه أي من الحضور في قاعة عرض الفيلم.
وعلى أي حال..
لا أعرف ما هو معيار النجاح الذي يقيس به بعض الزعماء إنجازاتهم، موت نصف مليون إنسان وتهجير عشرة أضعاف هذا الرقم من أي شعب ليسا إلا فشلا ذريعا للحاكم الذي سيلعنه الله والتاريخ والناس حتى لو كان يقطر براءة وطهرا، فكيف إن كان مثل بشار يقطر خسة وعهرا!
[email protected]