أخطاء تحكيمية
الأحد - 21 فبراير 2016
Sun - 21 Feb 2016
إن حكم مباراة كرة القدم كالقاضي في المحكمة، يقدر الأمور بما يشاهد ويسمع أمامه، فيأمر فتنفذ على الفور أوامره، ويحكم بما يراه حقا وعدلا، ولأن للقاضي حصانة، لا يحق لأحد أن يعترضه أو أن يشكك في نواياه أو الحديث أمامه أو خلفه عنه بسوء، لأن الجميع يعلم بأن المصير سيكون خلف القضبان وبأقسى العقوبات، فالنظام هنا واضح ولا يستطيع أحد تجاوزه.
إلا أن ما نشاهده مع الحكم السعودي، يندى له الجبين! فالتشكيك والشتائم عليه قائمة قبل وأثناء وبعد كل مباراة، ويؤسفني أن أقول بأن المشكك في نوايا الحكم والشاتم له بالقول والمسيء له بالفعل هم من مثقفي المجتمع وعالية القوم من رؤساء أندية ولاعبين وإعلاميين وكتاب!
بل قد أصبح الحكم السعودي علكة يمضغها كل من أراد وورقة يكتب عليها من يشاء ما يشاء، دون خوف أو رادع، فحال حكامنا ورغم تألقهم وإبداعهم ووصولهم للمنصات الآسيوية والعالمية ورغم ما حصلوا عليه من جوائز ودروع وشهادات شكر، هم في نظر الوسط الرياضي السعودي، عالة على الرياضة وداء لا علاج له.
نعم، الحكم السعودي يخطئ أخطاء بسيطة تقابل بأبشع العبارات وأقسى الأفعال إلا أننا لا نرى نفس ردة الفعل مع الحكم الأجنبي حينما يخطئ بما هو كارثي.
لقد تكالب العديد ضد الحكم المسكين، فضده تبرز العضلات وتسن الألسن والكلمات. والغريب في الأمر أن هذا الكاتب أو ذاك الرئيس المنتمي للنادي «الفلاني» أو هذا المشجع، يمتدح حكما ما فيوصله إلى السماء إذا جاء الخطأ في صالح فريقه وأحرز منه هدفا، ويا «ويله ويا سواد ليله» إذا أخطأ ضد فريقه أو خسر في المباراة فستوجه أصابع الاتهام مباشرة إليه.
لقد أصبح كبش الفداء لأخطاء اللاعبين وإهمالهم ولفساد الإداريين ولتخبط المدرب والفنيين ولحماقة بعض الإعلاميين المتسلقين، أما العامة من الجمهور فهم مع الخيل يا شقراء، إن امتدح الحكم امتدحوه، وإن شتم شتموه.
إن الخلل الذي يشاهده المشاهد الرياضي ليس في الحكم المسكين وإنما هو في نظرة المؤامرة التي «غرست» في عقول الكثير، وسبب هذا الغرس العفن هم بعض الرؤساء وبعض من يسمون أنفسهم إعلاميين.
أتمنى أشياء وأؤمن بأنها لن تحدث ولكنها أمنيات ويحق لي طرحها كمتابع رياضي وهي: أن يعاقب كل من يعتدي على حكم المباراة سواء بالكلام أو الفعل بدفع غرامة مالية أو السجن حتى يرتدع أولئك الذين استهووا السباب والشتائم. وأتمنى أيضا أن يرتفع معدل مرتبات الحكام وأن تنخفض مرتبات اللاعبين الذين وصلت بعض رواتبهم لأعلى من (400) ألف ريال شهريا وهم لا يحملون غير الأسماء.
خاتمة: حكمنا السعودي متألق في سماء كرة القدم السعودية وتألقه هذا أوصله للعالمية شاء من شاء وأبى من أبى، فخففوا عليه قليلا واحكموا عليه عدلا بعيدا عن الميول والألوان ستجدونه أفضل مما ترونه عليه الآن.
إلا أن ما نشاهده مع الحكم السعودي، يندى له الجبين! فالتشكيك والشتائم عليه قائمة قبل وأثناء وبعد كل مباراة، ويؤسفني أن أقول بأن المشكك في نوايا الحكم والشاتم له بالقول والمسيء له بالفعل هم من مثقفي المجتمع وعالية القوم من رؤساء أندية ولاعبين وإعلاميين وكتاب!
بل قد أصبح الحكم السعودي علكة يمضغها كل من أراد وورقة يكتب عليها من يشاء ما يشاء، دون خوف أو رادع، فحال حكامنا ورغم تألقهم وإبداعهم ووصولهم للمنصات الآسيوية والعالمية ورغم ما حصلوا عليه من جوائز ودروع وشهادات شكر، هم في نظر الوسط الرياضي السعودي، عالة على الرياضة وداء لا علاج له.
نعم، الحكم السعودي يخطئ أخطاء بسيطة تقابل بأبشع العبارات وأقسى الأفعال إلا أننا لا نرى نفس ردة الفعل مع الحكم الأجنبي حينما يخطئ بما هو كارثي.
لقد تكالب العديد ضد الحكم المسكين، فضده تبرز العضلات وتسن الألسن والكلمات. والغريب في الأمر أن هذا الكاتب أو ذاك الرئيس المنتمي للنادي «الفلاني» أو هذا المشجع، يمتدح حكما ما فيوصله إلى السماء إذا جاء الخطأ في صالح فريقه وأحرز منه هدفا، ويا «ويله ويا سواد ليله» إذا أخطأ ضد فريقه أو خسر في المباراة فستوجه أصابع الاتهام مباشرة إليه.
لقد أصبح كبش الفداء لأخطاء اللاعبين وإهمالهم ولفساد الإداريين ولتخبط المدرب والفنيين ولحماقة بعض الإعلاميين المتسلقين، أما العامة من الجمهور فهم مع الخيل يا شقراء، إن امتدح الحكم امتدحوه، وإن شتم شتموه.
إن الخلل الذي يشاهده المشاهد الرياضي ليس في الحكم المسكين وإنما هو في نظرة المؤامرة التي «غرست» في عقول الكثير، وسبب هذا الغرس العفن هم بعض الرؤساء وبعض من يسمون أنفسهم إعلاميين.
أتمنى أشياء وأؤمن بأنها لن تحدث ولكنها أمنيات ويحق لي طرحها كمتابع رياضي وهي: أن يعاقب كل من يعتدي على حكم المباراة سواء بالكلام أو الفعل بدفع غرامة مالية أو السجن حتى يرتدع أولئك الذين استهووا السباب والشتائم. وأتمنى أيضا أن يرتفع معدل مرتبات الحكام وأن تنخفض مرتبات اللاعبين الذين وصلت بعض رواتبهم لأعلى من (400) ألف ريال شهريا وهم لا يحملون غير الأسماء.
خاتمة: حكمنا السعودي متألق في سماء كرة القدم السعودية وتألقه هذا أوصله للعالمية شاء من شاء وأبى من أبى، فخففوا عليه قليلا واحكموا عليه عدلا بعيدا عن الميول والألوان ستجدونه أفضل مما ترونه عليه الآن.